تاريخ النشر: الأحد 1 ذو القعدة 1425 هـ - 12-12-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 56723
31262
0
530
السؤال
من هم الذين يصادفون ليلة القدر، هل هم جميع المسلمين كل بحسب عمله، هل هم جميع القائمين تلك الليلة أم بعضهم، أو هل يشترط سقف معين من الطاعات لمصادفة ليلة القدر، وهل مضاعفة العبادة فيها إلى ما يعادل عبادة 83. 25 سنة للجميع أم للذين يغفر لهم في هذه الليلة فقط؟ وجزاكم الله خيراً. الصدقة في ليلة القدر العضلية عن طريق. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليلة القدر في رمضان ويبين ذلك أن القرآن نزل فيها، كما قال الله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ {القدر:1}، والقرآن نزل في رمضان، كما قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ {البقرة:185}. وهي تمر على كل من كان حياً في رمضان، والموفق هو الذي وفق لقيامها إيماناً واحتساباً، والمحروم من حرم خيرها ومغفرة الله له، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. وفي الحديث دلالة على أنه ليس كل قائم يحصل على مغفرة ذنوبه فيها، بل يحصل على ذلك من قامها إيماناً بمشروعية قيامها وفضلها ونحو ذلك، واحتساباً لرضى الله ومغفرته ولو لم يعلم بأنها ليلة القدر، وليس للعبادة فيها حد معين، ولذلك ينبغي للمسلم أن يكثر من الصلاة والذكر وقراءة القرآن والدعاء، لا سيما ما ورد به الدليل، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
الصدقة في ليلة القدر مكررة
منقول خثيرمبارك
كما نذكركم بدعاء ليلة القدر: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: قُلْتُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟"، قَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ". بارك الله فيك.
الاستغفار والذكر في ليلة القدر
قراءة سيد الاستغفار وهو اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»، وكذلك ترديد الأذكار مثل لا حول ولا قوة إلا بالله، وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، وكذلك التسبيح والتهليل لله. الدعاء في ليلة القدر
وأفضل الدعاء في ليلة القدر، هو ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم عندما سألته عائشة -رضي الله عنها- النبيَّ – ماذا تقول في ليلة القَدْر إن هيَ أدركتها، فقال: (قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي) أخرجه الترماذي، ويمكن للمسلم ترديد كل ما يريد من أدعية طلبا للأمنيات والعفو والمغفرة والفوز في الحياة والآخرة في هذه الليلة.
[6] نيل الأوطار ج 4ص282. [7] بدائع الصنائع ج2 ص118. [8] بدائع الصنائع ج2 ص119. [9] فقه العبادات ص213. [10] فقه العبادات د. نصر فريد واصل ص373. [11] نيل الأوطار ج 4 ص280. [12] هذا قول أبي حنيفة وأبي يوسف؛ بدائع الصنائع ج 2ص119، فتح القدير ج 2ص411. [13] مواهب الجليل ج2 ص471، والمغني ج2 ص161. [14] وهو قول محمد بن الحسن، وروي عن أبي حنيفة مثل قول محمد؛ فتح القدير ج2 ص411. [15] المجموع ج7 ص86، مواهب الجليل ج2 ص471، بدائع الصنائع ج2 ص119. [16] نيل الأوطار ج 2ص280. نشاط الحكمة من مشروعية الحج جديد - Airplane. [17] بدائع الصنائع ج2 ص119. [18] محمد بن الحسن الشيباني؛ لاحظ: بدائع الصنائع ج2ص119. [19] نيل الأوطار ج4ص280. [20] الحج وأحكامه؛ د. جمال الدين عطوة ص32. [21] بدائع الصنائع ج2ص119. [22] فقه العبادات؛ أ. د. نصر فريد واصل ص376.
الحكمة من مشروعية الحج والعمرة
الحمد لله. أولاً:
لا
يشك المسلم في أن كل ما أمر الله به أو رسوله صلى الله عليه وسلم فهو مشتمل على
مصالح وحِكَم كثيرة. وهذه الحِكَم والمصالح قد تخفى على بعض الناس ، وقد تظهر لآخرين. والواجب على المسلم أن ينقاد لأمر الله تعالى فور سماعه به وإن لم يعلم حكمته ولا
المصلحة المقصودة من ورائه ، مع يقينه التام بأنَّ الشريعـة لا تأمر إلا بما فيه
مصـالح العباد ، ولا تنهى إلا عما فيه فسـادهم وضررهم. قال
الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ
يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) الأحزاب/36. ما هي مقاصد الحج وحكمة مشروعيته؟ – e3arabi – إي عربي. فحال المؤمن مع أمر الله تعالى وخبره كما يقول ابن القيم: "كمالُ التسليم
والانقياد لأمره ، وتلقي خبره بالقَبول والتصديق ، دون أن يعارضه بخيال يسميه
معقولاً ، أو بشبهة ، أو شك ، أو يقدم عليه آراء الرجال" انتهى "مدارج السالكين"
(2/387). قَالَ الزُّهْرِيُّ: "مِنْ اللَّهِ الرِّسَالَةُ ، وَعَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَلَاغُ ، وَعَلَيْنَا التَّسْلِيمُ". رواه البخاري
معلقاً.
* الحكمة من مشروعية الحجاب
((أضواء البيان)) (4/481). انظر أيضا:
الفصل الأوَّل: تعريفُ السَّعيِ بين الصَّفا والمروةِ. الفصل الثَّالث: حُكْمُ السَّعيِ والتطَوُّعِ به. الفصل الرابع: الموالاةُ بين السَّعيِ والطَّوافِ. الفصل الخامس: شُروطُ السَّعيِ.
أجرى الله حكمتَه في تنوُّع العبادات؛ ليربي المسلمين تربية مثالية، تَجعل من أهلها قدوةً صالِحَةً، تنجذب إليهم بسبها أغلبيةُ البشرية المتطلِّعة إلى التحرُّر الصحيح والحضارة الحقيقية، وهذان لا يحصلان أبدًا في مُجتمع يخضع بعضه أو أغلبه لضغوطِ أفراد، ومطالبهم، وتشريعاتهم النابعة من أهوائهم، والخادمة لأغراضهم، والمقدسة والحامية لأشخاصهم فقط، فإنَّ هذا مجتمع متخلف مستعبد؛ لأَنَّ بعضَه أرباب وغالبيته عبيد، فهم مهما حاولوا قلبَ الحقيقة بدعوى التقدميَّة والتحرير، فإنَّها تقدمية إلى العذاب العاجل في الدُّنيا من البؤس، والشقاء، والتنكيل، وفساد الأعراض، وإهدار الكرامة. إنَّها تقدمية نَحو البهيمية، بل البهيمية أفضل، وإنَّها تَحرير من الإنسانية وانسلاخ عنها، وإنَّما يحصل التحرُّر الصحيح، والتطوُّر النافع، والتقدمية الحضارية الصحيحة باطراح هذه الجاهليات الجديدة، التي هي أفظع وأشنع وأسفل من الجاهلية الأولى، التي حارَبَها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وواصل أصحابه من بعده مُحاربتها، وأقاموا الحضارةَ الإسلامية المعروفة التي لا ترى في الدُّنيا كلها من خير إلاَّ وهو من بقاياها وآثارها، وحَرَّروا أكثرَ العالم من رِقِّ الطواغيت السياسيين والرُّوحانيين.