27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى:
أما بعد..
أيها المؤمنون عباد الله، إن من نعم الله - تعالى - علينا في هذه الشريعة المباركة أن ألف بين قلوب المؤمنين وجمع شتاتها ولمَّ شعثها، وقد شرع الله - سبحانه وتعالى - لتحقيق ذلك شرائع، وحد حدوداً، ففرض - سبحانه وتعالى - على المؤمنين واجبات وحقوقاً لبعضهم على بعض، تصلح ذات بينهم، وتجمع قلوبهم، وتؤلف بين صدورهم، فكان من تلك الشرائع حق الجوار. أيها المؤمنون إن حق الجار على جاره مؤكد بالآيات البينات والأحاديث الواضحة، فهو شريعة محكمة وسنة قائمة قال الله - تعالى -: \"وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَبِالوَالِدَينِ إِحسَاناً وَبِذِي القُربَى وَاليَتَامَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِي القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَت أَيمَانُكُم إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبٌّ مَن كَانَ مُختَالاً فَخُوراً \"(1). ففي الآية الوصية بالجيران كلهم قريبهم وبعيدهم مسلمهم وكافرهم وقد أكد النبي - صلى الله عليه وسلم - حق الجار تأكيداً عظيماً ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر و عائشة - رضي الله عنهم - قالوا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه))(2) وهذا يدل على تأكيد حق الجار فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - ظن أن نهاية هذا الحرص وتلك الوصايا من جبريل - عليه السلام - أن يكون للجار نصيب من الميراث.
- حق الجار - اختبار تنافسي
- حق الجار
- حق الجار - ملتقى الشفاء الإسلامي
- حق الجار - ملتقى الخطباء
- الفكرة العامة للنص هي : - أفواج الثقافة
حق الجار - اختبار تنافسي
وهذا فيه تعظيم حق الجار ووجوب كف الأذى عنه، وأن إضراره من كبائر الذنوب وعظائم المعاصي وقد عظم الله - جل وعلا - إلحاق الأذى بالجار وغلظ فيه العقوبة ففي الصحيح عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الذنب أعظم؟ فقال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك))(15) وفي مسند الإمام أحمد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يسرق من أهل عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره))(16). و أما ثالث الحقوق الكبرى فهو احتمال الأذى منهم والصبر على خطئهم والتغافل عن إساءتهم ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة)) وذكر في الثلاثة الذين يحبهم ((رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت)) (17). الخطبة الثانية:
أيها المؤمنون إن للجوار في دين الإسلام حقاً عظيماً حتى إن جبريل أعاد في أمر الجار وأبدى تأكيداً لحقه وبياناً لحرمته، فاتقوا الله عباد الله فإن الكرام خيار الناس للجار، وقد قيل:
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي *** ولم يعلموا جاراً هناك ينغص
فقلت لهـم: كفوا المـلام فإنما *** بجيرانها تغلو الديار وترخص
أيها المؤمنون إن الجار الذي تجب له تلك الحقوق هو الذي يعد في العرف جاراً وليس لذلك ضابط من عدد أو غيره فالمرجع في تحديد من هو الجار يعود إلى عرف الناس فكل من عده الناس جاراً لك فهو جار تجب له تلك الحقوق وأكثرهم فيها من كان أقربهم منك باباً.
حق الجار
تعريف الجار وأقسامه
الحث على حسن الجوار وعلاقته بالمروءة والكرم
فوائد حسن الجوار
وحق الجار بالإضافة إلى هذه النصوص التي تدعو إليه يودي الوفاء به إلى كثير من الفوائد للإنسان، ففي الآخرة فيه طاعة الله ورسوله وامتثال للأمر، وفي الدنيا فيه بركة عظيمة؛ فإن من تعاهد جيرانه لا بد أن يوسع له في رزقه؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لـ أبي ذر رضي الله عنه: ( إذا طبخت لحماً فأكثر مرقه ثم تعاهد جيرانك), فإن ذلك مما يوسع على الإنسان في رزقه. وكذلك يأمن به الإنسان، فإنه إذا كان يأمن جيرانه مكره، وكانوا يأمنون على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم منه؛ فإنه سيؤمنه الله سبحانه وتعالى حين أمنه جيرانه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا إيمان لمن لا أمانة له). وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الجار في الفضل فقد ورد عنه أنه قال: ( أربعون داراً جار)، وهذا يقتضي أن الجيران ليسوا الذين يلون الباب مباشرة، بل يتعدى ذلك الجوار إلى ما هو أبعد منه حتى يصل ذلك إلى أربعين داراً، ومفهوم العدد قيل: هو مخرج لما فوقه، أي: أن ما زاد على ذلك لا يكون جاراً، وقيل: بل ليس مخرجاً له، فمن بينك وبينه تواصل، ولو كان بينك وبينه أربعون داراً؛ فإن حق الجوار باق في حقه.
حق الجار - ملتقى الشفاء الإسلامي
وهذا فيه تعظيم حق الجار ووجوب كف الأذى عنه، وأن إضراره من كبائر الذنوب وعظائم المعاصي وقد عظم الله - جل وعلا - إلحاق الأذى بالجار وغلظ فيه العقوبة ففي الصحيح عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: سُئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الذنب أعظم؟ فقال: ((أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك))(15) وفي مسند الإمام أحمد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((لأن يسرق من أهل عشرة أبيات أيسر من أن يسرق من بيت جاره))(16). و أما ثالث الحقوق الكبرى فهو احتمال الأذى منهم والصبر على خطئهم والتغافل عن إساءتهم ففي مسند الإمام أحمد عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله - عز وجل - يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة)) وذكر في الثلاثة الذين يحبهم ((رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت)) (17). الخطبة الثانية:
أما بعد..
أيها المؤمنون إن للجوار في دين الإسلام حقاً عظيماً حتى إن جبريل أعاد في أمر الجار وأبدى تأكيداً لحقه وبياناً لحرمته، فاتقوا الله عباد الله فإن الكرام خيار الناس للجار، وقد قيل:
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي *** ولم يعلموا جاراً هناك ينغص
فقلت لهـم: كفوا المـلام فإنما *** بجيرانها تغلو الديار وترخص
أيها المؤمنون إن الجار الذي تجب له تلك الحقوق هو الذي يعد في العرف جاراً وليس لذلك ضابط من عدد أو غيره فالمرجع في تحديد من هو الجار يعود إلى عرف الناس فكل من عده الناس جاراً لك فهو جار تجب له تلك الحقوق وأكثرهم فيها من كان أقربهم منك باباً.
حق الجار - ملتقى الخطباء
أيها المؤمنون إن الناظر في واقع الناس اليوم يرى كيف أن الدنيا قد استولت على قلوب كثير من الناس فعصفت بكثير من الأخلاق والقيم وأنست كثيراً من الحقوق والواجبات الشرعية فتباعدت القلوب وتنافرت النفوس، فعق الولد أباه، وقطع الأخ أخاه، وهجر الجار جاره، فضاعت الحقوق، وقامت سوق القطيعة والعقوق إلا من رحم الله، فكم هم الذين أساؤوا إلى جيرانهم فمنعوهم الإحسان وبذلوا لهم القطيعة والأذى، فاتقوا الله عباد الله وأحسنوا إلى جيرانكم، مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر، ابذلوا لهم الخير ما استطعتم وردوا عنهم الشر ما ملكتم، تلطفوا إليهم بالهدية والزيارة فإن لم تجدوا خيراً تبذلونه فلا أقل من كف الشر عنهم. ----------------------------------------
(1) النساء: 36. (2) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم6015 وأخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625. (3) النساء: 36. (4) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 48. (5) أخرجه البخاري في كتاب الأدب برقم 6019 وأخرجه مسلم في الإيمان برقم 47. (6) أخرجه مسلم في الإيمان برقم 45. (7) الطلاق: 7. (8) أخرجه البخاري في الأدب برقم 6017 و أخرجه مسلم في الزكاة برقم 1030. (9) الفتح 10/445. (10) أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب برقم 2625.
اهـ. وقال: " اختُلف في حد الجوار فجاء عن علي -رضي الله عنه- من سمع النداء فهو جارٌ، وقيل: من صلى معك صلاة الصبح في المسجد فهو جار، وعن عائشة: " حد الجوار أربعون دارا من كل جانب "، وعن الأوزاعي مثله، وأخرج البخاري في الأدب المفرد مثله عن الحسن. وللطبراني بسند ضعيف عن كعب بن مالك مرفوعا: " ألا إن أربعين دارًا جار "، وأخرج ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب " أربعون دارًا عن يمينه وعن يساره ومن خلفه ومن بين يديه "، وهذا يحتمل كالأولى، ويحتمل أن يريد التوزيع فيكون من كل جانب عشرة ". اهـ. معاشر المؤمنين: إن كل من أطلق عليه اسم الجار فله حق أيًّا كان جنسه ونوعه. قال أهل العلم: واسم الجوار يعم المسلم والعدل والقريب والبلدي والنافع وأضدادهم، وله مراتب بعضها أعلا من بعض، فأعلاها من جمع صفاتِ الكمال ثم أكثرَهَا. اهـ. ومن فضل الجار أن الشارع الحكيم جعله ميزانا يُوزن به الجار صلاحه وفساده، أخرج أحمد من حديث ابن مسعود قال -صلى الله عليه وسلم-: " إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنتَ فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت ".
أخرج الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره ".
ما هي الفكرة العامة للنص؟
حل سؤال الفكرة العامة للنص هي. اختر الإجابة الصحيحة، الفكرة العامة للنص هي:
المحافظة على عالم البحار. التشاور مهم بين الاسماك. أهمية الرسائل للتعبير. س- الفكرة العامة للنص هي. الإجابة الصحيحة هي: المحافظة عالم البحار.
الفكرة العامة للنص هي : - أفواج الثقافة
0 تصويت
لم يتم كتابة النص! تم الرد عليه
أكتوبر 7، 2017
بواسطة
Tasbih Ibrahim
⋆
( 1. 8ألف نقاط)
ساعد الاخرين بالاجابة على اسئلتهم قائمة الاسئلة غير المجابة
الفكرة العامّة للنص تعني تلخيص محتوي النص للعنوان الرئيسي بما يقارب اربعة أو خمس كلمات يُفهم من خلالها المعنى النصّي بشكل عام. أكتوبر 9، 2017
★
( 8. 4ألف نقاط)
الفكرة العامة هي ما يشير اليه النص اي موضوع تمحوره. ديسمبر 3، 2017
Mimi mimita
الفكرة العامة:
هي جملة لاتتعدى ست كلمات توضح لنا محتوى النص عموما
سبتمبر 7، 2019
استاذ لغة العرب
ما هي الأفكار الجزئية. سُئل
سبتمبر 25، 2021
جوري احمد
حمار
أكتوبر 6، 2021
مجهول
دراسة النص، سواء كانت رواية فنية، أطروحة علمية، كراسة، قصيدة، حكاية، أول ما يطلبه القارئ، فرز الكلمات والجمل - ما هو مكتوب هنا، ما الذي أراد المؤلف التعبير عنه بكتابة هذه الكلمات؟ عندما تمكن الكاتب من الكشف عن فكرته تماما، فإنه ليس من الصعب فهمه، والفكرة الرئيسية للنص واضحة بالفعل في عملية القراءة، و ليتموتيف يمر من خلال السرد بأكمله. ولكن عندما تكون الفكرة نفسها سريعة الزوال، وعلاوة على ذلك يتم التعبير عنها ليس حرفيا، ولكن من خلال الاستعارات، والأوصاف التصويرية، فمن الصعب جدا أن نفهم المؤلف. سوف يرى كل قارئ في الفكرة الرئيسية للنص شيئا من بلده، وثيقة، اعتمادا على رؤيته العالمية، ومستوى الذكاء، والوضع الاجتماعي في المجتمع. ومن المرجح جدا أن ما تعلمه القارئ وفهمه سيكون بعيدا عن مفهوم مثل الفكرة الأساسية للنص الذي حاول مقدم البلاغ نفسه وضعه في العمل. أهمية تحديد الفكرة الرئيسية
في معظم الحالات، يتم تشكيل الانطباع العام حتى قبل قراءة الجملة الأخيرة، والأفكار العالية من الكاتب الذي بدأ العمل لا تزال غير مفهومة أو غير معروفة تماما. في هذه الحالة من الصعب جدا على سكان لفهم حماسة أصدقائه أو الاستعراضات الإيجابية من الخبراء المحترمين لهذا العمل.