[٥]
أهمية المذاهب الفقهية في خدمة الشريعة الإسلامية
قدمت المذاهب الفقهيّة معروفاً كبيراً للشريعة الإسلاميّة، فقد قامت هذه المذاهب الأربعة بتنظيم أمور الفقه الإسلامي الذي كان متناثراً مشتتاً لولا أنّ هذه المذاهب قامت بتنظيم المسائل والتفريعات التي كانت موزعةً بين أيدي التلاميذ في بدايات عصر التدوين، وقد ظهرت المزايا التي قدّمتها هذه المذاهب من خلال ما يأتي: [٦]
جمع المذاهب غير المنتشرة لقد كانت المذاهب على وشك الضياع فتم جمعها في مصنّفات، ممّا يُعين الباحث على الرجوع إليها من خلال المصنّفات التي رتبوها بها. تدوين المسائل الفقهيّة لتكون ميسرة لطلبة العلم، من خلال ما قام به أصحاب المذاهب من وضع الأبواب، والفهارس، وشرح المفاهيم والمصطلحات. وضع قواعد الاستنباط والاجتهاد وهي القواعد التي اتّبعها كل مذهب من المذاهب، من خلال تدوين علم أصول الفقه. تعريف اهل السنه والجماعه في الاسماء والصفات. إتمام العلم بالفقه وذلك من خلال الاجتهاد التخريجي والاجتهاد المقيّد. تيسير عملية الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعيّة وذلك من خلال القواعد والأدلّة التي تساعد على البحث والاستنباط. حكم تقليد أحد المذاهب الأربعة
أوصى أصحاب المذاهب الأربعة أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد الابتعاد عن تقليدهم والاعتماد على الأدلّة لمن أراد حكماً شرعياً وتمكّن من الوصول إليه اعتماداً على الدليل، وذلك عملاً بوصاياهم، وقد قال الشافعي: "أجمع النّاس على أنّ من استبانت له سنّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لم يكن له أن يدعها لقول أحد".
تعريف اهل السنه والجماعه في تلقي العقيده
هذه المقالة جزء من سلسلة:
الإسلام
العقائد في الإسلام
أركان الإسلام
مصادر التشريع الإسلامي
شخصيات محورية
الفرق
التاريخ والجغرافيا
أعياد ومُناسبات
الإسلام في العالم
انظر أيضًا
أهل السنة و الجماعة أو المذهب السني هو مذهب عدد كبير من المسلمين أطلقت على نفسها اسم أهل السنة والجماعة. يتبعون القرآن وسنة الرسول نصاً قولاً و فعلاً. كتاب: مفهوم أهل السنة والجماعة - تنويري. ويقرون بالخلافة الراشدة لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن بن علي. أهل السنة يعتبرون أن مذهبهم هو الإسلام الصافي......................................................................................................................................................................... مصطلح أهل السنة و الجماعة
أهل السنة والجماعة مصطلح واسع يستخدم بشكل خاص للدلالة على المذهب الإسلامي السني الذي يعتمد على تمييز أنفسهم عن الشيعة. هذا المصطلح يختزن مفهوما عقديا دينيا في كلمة السنة بأن هذا المذهب هم متبعو السنة النبوية (أقوال و أفعال و تقارير رسول الإسلام محمد بن عبد الله) ومفهوما سياسيا يتبدى من خلال تأكيد فقهاء هذه الجماعة دوما على وحدة الجماعة و منع الفتنة، وهو موقف بدأت بوادره في موقف الكثير من الصحابة عندما اعتزلوا الفتنة (الصراع بين معاوية وعلي) من ثم قبلوا بحكم معاوية بعد أن استتب له الأمر خوفا من الفتنة.
وأما الخبر فقد جاءت نصوص القرآن مخبرة عن أحوال الجن في مواضع متعددة من القرآن، وليس هناك من سبيل للطعن بكتاب الله – المنقول بالتواتر – بأي حال من الأحوال، ودل على وجودهم السنة المتواترة التي تقطع الشك وترفع العذر في إنكار وجودهم أو تأويلهم. والقول أن في الاعتراف بهم إبطالاً لنبوة الأنبياء غير صحيح، لأنه قد ثبت لنا وجودهم عن طريق هؤلاء الأنبياء كذلك، فالشك في وجودهم يوجب الطعن في نبوتهم أيضاً. وأما أن الإقرار بوجودهم يوجب إنكار معجزات الأنبياء فغير مسلم، لأن المعجزة إنما هي تأييد من الله لأنبيائه حتى يظهر للناس صدق نبوتهم، والرسل معصومون من تلبيس الجن والشياطين، فلا يمكن أن يكون حنين الجذع وتكليم الناقة للرسول عليه السلام من قبيل هذه التلبيسات. تعريف اهل السنه والجماعه في تلقي العقيده. أما الذين ينكرون وجود الجن بحجة عدم رؤيتهم، أمثال الزنادقة والماديين، فهؤلاء ينكرون كل ما لا يقع عليه الحس،... وأنه لم يدل دليل عقلي على نفي وجودهم، ولا يمنع العقل من وجودهم، في الوقت الذي دل فيه العقل على وجود أشياء كثيرة غائبة من الحس، وهو أمر لا تحيله الطباع ولا تنكره العقول، ثم إن العقل لم يدع أنه توصل إلى معرفة جميع الأشياء، وأن ما وصل إليه علم الإنسان غيض من فيض.
ولذلك كان النهي عن قتل النفس من أهم الوصايا التي أوصى بها الإسلام أتباعه في هذه الآيات الجامعة. وهذه هي الوصية التاسعة. والنفس هنا الذات كقوله تعالى: { ولا تقتلوا أنفسكم} [ النساء: 29] وقوله: { أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً} [ المائدة: 32] وقوله: { وما تدري نفس بأي أرض تموت} [ لقمان: 34]. وتطلق النفس على الروح الإنساني وهي النفس الناطقة. والقتل: الإماتة بفعل فاعل ، أي إزالة الحياة عن الذات. وقوله: { حرم الله} حُذف العائد من الصلة إلى الموصول لأنه ضمير منصوب بفعل الصلة وحذفه كثير. والتقدير: حرمها الله. وعلق التحريم بعين النفس ، والمقصود تحريم قتلها. ووصفت النفس بالموصول والصلة بمقتضى كون تحريم قتلها مشهوراً من قبللِ هذا النهي ، إما لأنه تقرر من قبلُ بآيات أخرى نَزلت قبل هذه الآية وقبلَ آية الأنعام حكماً مفرقاً وجمعت الأحكام في هذه الآية وآية الأنعام ، وإما لتنزيل الصلة منزلة المعلوم لأنها مما لا ينبغي جهله فيكون تعريضاً بأهل الجاهلية الذين كانوا يستخفون بقتل النفس بأنهم جهلوا ما كان عليهم أن يعلموه ، تنويهاً بهذا الحكم. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 33. وذلك أن النظر في خلق هذا العالم يهدي العقول إلى أن الله أوجد الإنسان ليعمرُ به الأرض ، كما قال تعالى: { هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها} [ هود: 61] ، فالإقدام على إتلاف نفس هدم لما أراد الله بناءه ، على أنه قد تواتر وشاع بين الأمم في سائر العصور والشرائع من عهد آدم صون النفوس من الاعتداء عليها بالإعدام ، فبذلك وصفت بأنها التي حرم الله ، أي عُرفت بمضمون هذه الصلة.
كتب ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق - مكتبة نور
ومن نكت القرآن وبلاغته وإعجازه الخفي الإتيان بلفظ ( سلطان) هنا الظاهر في معنى المصدر ، أي السلطة والحق والصالح لإرادة إقامة السلطان ، وهو الإمام الذي يأخذ الحقوق من المعتدين إلى المعتدَى عليهم حين تنتظم جامعة المسلمين بعد الهجرة. ففيه إيماء إلى أن الله سيجعل للمسلمين دولة دائمة ، ولم يكن للمسلمين يوم نزول الآية سلطان. كتب ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق - مكتبة نور. وهذا الحكم منوط بالقتل الحادث بين الأشخاص وهو قتل العدوان ، فأما القتل الذي هو لحماية البيضة والذب عن الحوزة ، وهو الجهاد ، فله أحكام أخرى. وبهذا تعلم التوجيه للإتيان بضمير جماعة المخاطبين على ما تقدم في قوله تعالى { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق} [ الإسراء: 31] وما عطف عليه من الضمائر. واعلم أن جملة ومن قتل مظلوماً} معطوفة على جملة { ولا تقتلوا النفس التي حرم اللَّه إلا بالحق} عطف قصة على قصة اهتماماً بهذا الحكم بحيث جعل مستقلاً ، فعُطف على حكم آخر ، وإلا فمقتضى الظاهر أن تكون مفصولة ، إما استئنافاً لبيان حكم حالة تكثر ، وإما بدل بعضضٍ من جملة { إلا بالحق}. و ( مَن) موصولة مبتدأ مراد بها العموم ، أي وكل الذي يقتل مظلوماً. وأُدخلت الفاء في جملة خبر المبتدأ لأن الموصول يعامل معاملة الشرط إذا قصد به العموم والربط بينه وبين خبره.
عيون نت : ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق
قال الله تعالى:
ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا
( الإسراء: 33)
—
أي ولا تقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق الشرعي كالقصاص أو رجم الزاني المحصن أو قتل المرتد. ومن قتل بغير حق شرعي فقد جعلنا لولي أمره من وارث أو حاكم حجة في طلب قتل قاتله أو الدية، ولا يصح لولي أمر المقتول أن يجاوز حد الله في القصاص كأن يقتل بالواحد اثنين أو جماعة، أو يمثل بالقاتل، إن الله معين ولي المقتول على القاتل حتى يتمكن من قتله قصاصا. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. عيون نت : ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الإسراء - الآية 33
وقوله تعالى] ( فلا يسرف في القتل) قالوا معناه فلا يسرف الولي في قتل القاتل بأن يمثل به أو يقتص من غير القاتل وقوله ( إنه كان منصورا) أي أن الولي منصور على القاتل شرعا وغالبا قدرا
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 14/5/2018 ميلادي - 29/8/1439 هجري
الزيارات: 118325
♦ الآية: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الإسراء (33).