أما هل يعد ذلك الفعل طلاقا، فالصحيح أنه ليس طلاقا، لكنه معصية محرمة، ولا يجوز للزوجة طاعة زوجها وتسليم نفسها لذلك الفعل، ويحق لها طلب الطلاق والتفريق عن زوجها إذا أدخل عليها ضررا بالوطء من الدبر؛ لأن هذا الفعل ضار لها ومؤذي لصحتها وجسدها، والله أعلم. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل
أوقات الصلاة
التوقيت المحلي GMT+3، وبالاعتماد على توقيت رابطة العالم الاسلامي.
- هل تطلق الزوجة إذا جامعها زوجها من الدبر؟ - موضوع سؤال وجواب
- وطء الزوجة في دبرها - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام
- ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟ - مقال
- عقوبة الوطء في الدبر في الدنيا والآخرة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- هل تطلق المرأة إذا أتاها زوجها في الدبر؟ وما حكم من أتى امرأة أجنبية عنه في دبرها؟ - مشهور حسن سلمان - طريق الإسلام
- تفسير قول الله تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)
- لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم
- تفسير وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم... - إسلام ويب - مركز الفتوى
- وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم | موقع البطاقة الدعوي
هل تطلق الزوجة إذا جامعها زوجها من الدبر؟ - موضوع سؤال وجواب
وينطبق أمر التحريم إذا كان مصاحب له إنزال أم لم يحدث إنزال. حيث إن هذا الأمر يكون مضاد للفطرة الصحيحة التي فطر الله عليها الإنسان. ومن جهة أخرى فإن الجماع من الدبر يجعل المرأة لا تشعر بالمتعة واللذة أثناء الجماع. بالإضافة إلى ذلك فإن ذلك مكروه لأن الدبر هو مكان القذارة. وقد أفتى بعض فقهاء الدين إلى أن الزوجة التي تطيع زوجها في أمر الجماع من الدبر تعد آثمة وتأخذ ذنب مثلها مثل الزوج. وقد أثبتت كثير من الأدلة والنصوص الدينية أن هذا الأمر إثم كبير (حتى أطلق عليه بعض العلماء اللواط الأصغر). وذلك نسبة إلى قوم لوط الذين كانوا يأتون الرجال من دون النساء فقد شبه العلماء الجماع من الدبر بالفاحشة التي قام بها قوم لوط. أما بالنسبة لطاعة المرأة لزوجها فمن الجدير بالذكر أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وعلى الزوجة أن تقوم بتنبيه زوجها وتذكيره بالله سبحانه وتعالى. هل تطلق الزوجة إذا جامعها زوجها من الدبر؟ - موضوع سؤال وجواب. فإن لم يمتنع الزوج عن ذلك بعد تنبيهها له فعليها أن تقوم برف الأمر إلى القضاء. فإذا تاب الزوج إلى الله وامتنع عن ذلك فلا إثم عليه. أما إذا لم يمتنع ولم يستمع للقاضي، فمن الممكن أن يقوم القاضي بالتفريق بينهما إذا استدعى الأمر، والله أعلم. كفارة جماع الزوج لزوجته من الدبر
لا توجد كفارة محددة للزوج الذي يقوم بجماع زوجته من الدبر.
وطء الزوجة في دبرها - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام
وننبه المرأة إلى أنها لا يحل لها أن تمكنه من نفسها؛ ليفعل بها هذا الفعل المحرم؛ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إنما الطاعة في المعروف. كما نرشد هذا الرجل إلى التوبة، ونذكّره بأن الله جل وعلا لا يتعاظم ذنب على مغفرته، وصفحه، إذا تاب منه صاحبه، قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ {الزمر:53-54}. والله أعلم.
ما حكم من جامع زوجته من الدبر وهل تطلق؟ - مقال
نتمنى أن يفيدكم المقال ويعجبكم كما نتمنى أن تعم الفائدة على الجميع وينتشر المقال في كل مكان حتى نساهم في منه معصية.
عقوبة الوطء في الدبر في الدنيا والآخرة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وبناءً على ذلك فقد أجاز بعض العلماء مداعبة الزوج لدبر زوجته ولكن بشرط أن يكون دون إيلاج أو دخول. وقد استدلوا على ذلك بناءً على عدم وجود أي نص شرعي يجزم بتحريم ذلك الأمر. وعلى الرغم من ذلك فلا يزال هذا الأمر مقيدًا بما يطلق عليه أمن الفتنة. حيث ذكر عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه قام بتشبيه الحائم حول الحرام بالراعي الذي يحوم حول الحمى ويوشك أن يقع فيه. حيث إن الرسول أمرنا بالابتعاد عن الشبهات ومنع كل شخص أن يدور حول الأمر المحرم ويفعل ما يقربه منه. لأن ذلك قد يلذ إليه المعصية ويقربه منها حتى يكاد يفعلها ويقع فيها. ونتيجة لذلك فقد نصح كثير من العلماء بالابتعاد عن هذا الفعل. بحيث يكون ترك هذا الأمر والابتعاد عنه ابتغاء لرضا الله وطاعته. وطء الزوجة في دبرها - عبد الله بن عبد العزيز العقيل - طريق الإسلام. ومن جهة أخرى فيعتبر تنزه عن الأشياء التي لا يأمن الإنسان على نفسه التلذذ بها والوقوع فيها. اقرأ أيضا: حكم من دعاها زوجها للفراش ورفضت وعقابها
وفي النهاية نكون قد أوضحنا لحضراتكم حكم من جامع زوجته من الدبر. كما ذكرنا الوضع الشرعي الذي ذكره الله للجماع بين الرجل والمرأة وكفارة من يخالف ذلك. وعلاوة على ذلك فقد أوضحنا حكم مداعبة الرجل لزوجته وبصفة خاصة من الدبر.
هل تطلق المرأة إذا أتاها زوجها في الدبر؟ وما حكم من أتى امرأة أجنبية عنه في دبرها؟ - مشهور حسن سلمان - طريق الإسلام
حيَّاكِ الله أختي الكريمة،وأهلاً وسهلاً بكِ، إن جامع الزوج زوجته في الدبر، فلا تَطلُق الزوجة من زوجها رُغم حرّمة هذا الفعل، وعِظم أمرّه، كما أنّه لم ينصّ أحدٌ من أهل العلم على أن الزوجة تطلق بهذا الفعل ، ولا كفارة على الزوجين من ذلك، وإنّما يجب عليهما استغفار الله -تعالى- عن هذا الفعل، والتوبة إليه، وعدم فعله وتكراره. وعليكِ أختي الفاضلة عدم طاعة زوجك في ذلك، واعلمي أن طاعتكِ له في هذا الأمر فيه عصيانٌ لله -تعالى-؛ فهو فعلٌ محرمٌ لا يُستهان به، وهو كبيرةٌ من الكبائر، ومخالفةٌ لأمر الله -تعالى- حيث قال: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ، "البقرة: 222"، فلا يجوز إتيان المرأة إلا في القُبل وهو موضع الحرث. وقد نهى النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن ذلك في أحاديث عديدة، ومنها ما ثبت عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم-: ( ملعونٌ من أتى امرأتَهُ في دبرها) ، " أخرجه أبو داود وحسّنه الألباني". وروي عن ابن عباس -رضي الله عنه- عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- انه قال: ( لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى رجُلٍ أتى رجُلًا أو امرأةً في دُبُرِهَا) ، "صححه الألباني في صحيح الترغيب" ففي هذا الأمر مخالفةٌ لجبلّة الإنسان التي فطر الله -تعالى- عليها النّاس.
تاريخ النشر: الثلاثاء 1 صفر 1422 هـ - 24-4-2001 م
التقييم:
رقم الفتوى: 4340
168551
0
630
السؤال
ما هي العقوبة الشرعية لرجل جامع زوجته من الدبر؟ وهل يفرّق هذا الفعل بينهما؟ مع العلم أنه تاب إلى الله، وندم، ولم يعد إلى هذا الإثم. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإتيان المرأة في دبرها، أمر مستهجن طبعًا، ومحرم شرعًا، على ما ذهب إليه جماهير السلف، والخلف من الصحابة، والتابعين، والأئمة، فصاحبه موعود بالحرمان من نظر الله تعالى إليه يوم القيامة، فقد أخرج ابن أبي شيبة، والترمذي، وحسنه النسائي، وابن حبان عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته من الدبر. صححه ابن خزيمة في صحيحه. كما أنه أيضًا معرض للعنة، أخرج الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملعون من أتى امرأته في دبرها. فأي عقوبة أبشع، وأردع للمسلم من الحرمان من نظر الله إليه، ومن الطرد من رحمته. أما في الدنيا، فلا حدّ على صاحب هذا الفعل، ولا يفرق بينه وبين زوجته، ما دام قد توقف عن تكراره، وتاب منه.
تاريخ النشر: الخميس 10 محرم 1432 هـ - 16-12-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 145031
19682
0
241
السؤال
ما معنى قول الله تعالى: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمعنى الآية: وليخف الذين لو ماتوا وتركوا من خلفهم أبناء صغارا ضعافا خافوا عليهم الظلم والضياع، فليراقبوا الله فيمن تحت أيديهم من اليتامى وغيرهم، وذلك بحفظ أموالهم، وحسن تربيتهم، ودفع الأذى عنهم. وقيل: إن المراد بها الأمر لمن يحضر من حضره الموت وأجنف في وصيته، أن يأمره بالعدل في وصيته والمساواة فيها. وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعاف. قال الشيخ السعدي في تفسيره: قيل: إن هذا خطاب لمن يحضر من حضره الموت وأجنف في وصيته، أن يأمره بالعدل في وصيته والمساواة فيها، بدليل قوله: { وليقولوا قولا سديدا} أي: سدادا، موافقا للقسط والمعروف. وأنهم يأمرون من يريد الوصية على أولاده بما يحبون معاملة أولادهم بعدهم. وقيل: إن المراد بذلك أولياء السفهاء من المجانين والصغار والضعاف أن يعاملوهم في مصالحهم الدينية والدنيوية بما يحبون أن يعامل به من بعدهم من ذريتهم الضعاف { فليتقوا الله} في ولايتهم لغيرهم، أي: يعاملونهم بما فيه تقوى الله، من عدم إهانتهم والقيام عليهم، وإلزامهم لتقوى الله.
تفسير قول الله تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا)
ثم أمرهم بأن يقولوا لليتامى مثلَ ما يقولون لأولادهم بالشفقة وحُسنِ الأدبِ، أو للمريض ما يصُده عن الإسراف في الوصية وتضييعِ الورثةِ يذكّره التوبةَ وكلمةَ الشهادةِ أو لحاضري القسمةِ عذرًا ووعدًا حسنًا أو يقولوا في الوصية ما لا يؤدّي إلى تجاوز الثلث
لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم
. قال الله خالقنا:
وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا. النساء(9)
التفسير:
عن ابن عباس قوله: " و ليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافًا خافوا عليهم "، يعني: الذي يحضره الموت فيقال له: " تصدق من مالك، و أعتق، و أعط منه في سبيل الله ". فنهوا أن يأمروه بذلك، يعني أن من حضر منكم مريضا عند الموت فلا يأمره أن ينفق ماله في العتق أو الصدقة أو في سبيل الله، و لكن يأمره أن يبيِّن ماله و ما عليه من دين، و يوصي في ماله لذوي قرابته الذين لا يرثون ، و يوصي لهم بالخمس أو الربع. يقول: أليس يكره أحدكم إذا مات و له ولد ضعاف يعني صغار، أن يتركهم بغير مال، فيكونوا عيالا على الناس؟ فلا ينبغي أن تأمروه بما لا ترضون به لأنفسكم و لا أولادكم، و لكن قولوا الحق من ذلك. وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية. تفسير الطبري
تفسير وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم... - إسلام ويب - مركز الفتوى
قال صاحب الكشاف: القول السديد من الأوصياء أن لا يؤذوا اليتامى، ويكلموهم كما يكلمون أولادهم بالترحيب وإذا خاطبوهم قالوا يا بني، يا ولدي، والقول السديد من الجالسين إلى المريض أن يقولوا: إذا أردت الوصية لا تسرف في وصيتك ولا تجحف بأولادك، مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لسعد والقول السديد من الورثة حال قسمة الميراث للحاضرين الذين لا يرثون، أن يلطفوا القول لهم ويخصوهم بالإكرام. قال القرطبي: قوله تعالى: {وَلْيَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا} السديد: العدل والصواب من القول؛ أي مُرُوا المريض بأن يُخرج من ماله ما عليه من الحقوق الواجبة، ثم يوصي لقرابته بقدر (مّا) لا يضر بورثته الصغار. وقيل: المعنى قولوا للميت قولًا عدلًا، وهو أن يلقِّنه بلا إله إلا الله، لا يأمره بذلك، ولكن يقول ذلك في نفسه حتى يسمع منه ويتلقّن. تفسير وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم... - إسلام ويب - مركز الفتوى. هكذا قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم لا إله إلا الله» ولم يقل مُروهم؛ لأنه لو أمر بذلك لعله يغضب ويجحد. وقيل: المراد اليتيم؛ أن لا ينهروه ولا يستخفوا به. قال أبو السعود: {وَلْيَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا} أمرهم بالتقوى التي هي غايةُ الخشيةِ بعد ما أمرهم بها مراعاةً للمبدأ والمنتهى إذ لا نفعَ للأول بدون الثاني،.
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم | موقع البطاقة الدعوي
وثانيها: أنه أمر لمن حضر المريض من العوّاد عند الإيصاء بأن يخشوا ربهم أو يخشوا أولاد المريض ويشفقوا عليهم شفقتهم على أولادهم فلا يتركوه أن يضرّ بهم بصرف المال عنهم، ونسب نحو هذا إلى الحسن وقتادة ومجاهد وسعيد بن جبير.
فالمعنى: لو شارفوا أن يتركوا ذرية ضعافا لخافوا عليهم من أولياء السوء. وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم | موقع البطاقة الدعوي. والمخاطب بالأمر من يصلح له من الأصناف المتقدمة: من الأوصياء ومنن الرجال الذين يحرمون النساء ميراثهم ويحرمون صغار اخوتهم أو أبناء اخوتهم وأبناء أعمامهم من ميراث آبائهم كل أولئك داخل في الأمر بالخشية والتخويف بالموعظة ولا يتعلق هذا الخطاب بأصحاب الضمير في قوله: {فارزقوهم منه} لأن تلك الجملة وقعت كالاستطراد ولأنه لا علاقة لمضمونها بهذا التخويف. وفي الآية ما يبعث الناس كلهم على أن يبغضوا للحق من الظلم وأن يأخذوا على أيدي أولياء السوء وأن يحرسوا أموال اليتامى ويبلغوا حقوق الضعفاء إليهم لأنهم إن أضاعوا ذلك يوشك أن يلحق أبناءهم وأموالهم مثل ذلك وأن يأكل قويهم ضعيفهم فإن اعتياد السوء ينسي الناس شناعته ويكسب النفوس ضراوة على عمله. قال الفخر: قال صاحب الكشاف: قرئ ضعفاء، وضعافى، وضعافى: نحو سكارى وسكارى.
فيفهم من الكلام تعريض بالتهديد بأن نصيب أبناءهم مثلما فعلوه بأبناء غيرهم والأظهر أن مفعول {يخش} حذف لتذهب نفس السامع في تقديره كل مذهب محتمل فينظر كل سامع بحسب الأهم عنده مما يخشاه أن يصيب ذريته. وجملة {لو تركوا} إلى {خافوا عليهم} صلة الموصول وجملة {خافوا عليهم} جواب لو وجيء بالموصول لأن الصلة لما كانت وصفا مفروضا حسن التعريف بها إذ المقصود تعريف من هذه حاله وذلك كاف في التعريف للمخاطبين بالخشية إذ كل سامع يعرف مضمون هذه الصلة لو فرض حصولها له إذ هي أمر يتصوره كل الناس. تفسير قول الله تعالى: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا). ووجه اختيار (لو) هنا من بين أدوات الشرط أنها هي الأداة الصالحة لفرض الشرط من غير تعرض لإمكانه فيصدق معها الشرط المتعذر الوقوع والمستبعده والممكنه: فالذين بلغوا اليأس من الولادة ولهم أولاد كبار أو لا أولاد لهم يدخلون في فرض هذا الشرط لأنهم لو كان لهم أولاد صغار لخافوا عليهم والذين لهم أولاد صغار أمرهم أظهر. وفعل {تركوا} ماض مستعمل في مقاربة حصول الحدث مجازا بعلاقة الأول كقوله تعالى: {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم} وقوله تعالى: {لا يؤمنون به حتى يروا العذاب الأليم} وقول الشاعر: إلى ملك الجبال لفقده ** تزول زوال الراسيات من الصخر أي وقاربت الراسيات الزوال إذ الخوف إنما يكون عند مقاربة الموت لا بعد الموت.