٣- أبو الحسين القزويني:وقيل أبو الوفاء (١)، علي بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي، شيخ ابن عقيل في الزهد (٢)، مات سنة ٤٤٢هـ (٣). ٤- أبو يعلى ابن الفراء:محمد بن الحسين بن خلف بن الفراء البغدادي القاضي شيخ الحنابلة في وقته، وهو أول من أخذ عنه ابن عقيل الفقه، مات سنة ٤٥٨هـ (٤). ٥- أبو بكرالخطيب:أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد الخطيب البغدادي الحافظ المحدث المؤرخ، أحد مشايخ ابن عقيل في الحديث، مات سنة ٤٦٣هـ (٥). ٦- أبو إسحاق الشيرازي:إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبدالله الفيروزآبادي الشافعي، من مشايخ ابن عقيل في الأصول والمناظرة (٦)، مات سنة ٤٧٦هـ (٧). ٧- أبو الفضل الهمذاني:عبدالملك بن إبراهيم بن أحمد الهمذاني، كانت له يد طولى في العلوم الشرعية والحساب، مات سنة ٤٨٩هـ (٨). خامساً:تلاميذه:
درَّس ابن عقيل علوماً كثيرة، وأخذ عنه العلم عدد كبير من أهل العلم من أبرزهم:
١- ابنه أبو الحسن عقيل:قال ابن رجب:( تفقه على أبيه، وناظر في الأصول والفروع)، مات سنة ٥١٠هـ (٩). ٢- المغازلي:عمر بن ظفر أبو حفص البغدادي المغازلي، المقرئ المحدث المشهور، مات سنة ٥٤٢هـ (١٠)، ذكره ابن رجب فيمن روى عن ابن عقيل الحديث (١١). ابن عقيل الحنبلي - مكتبة نور. (١) ينظر:المنتظم ٩/ ٢١٢.
ابن عقيل الحنبلي - مكتبة نور
ابن عقيل الحنبلي هو أكبر علماء الفقه، وهو أبو الوفاء على بن عقيل بن محمد بن عقيل، ولد في سنة 431 هجري، وتوفي سنة 513 هجري، ومن المعروف أنه من أكبر مشايخ الحنابلة، بل هو أول مشايخ الحنابلة، وقد ألف ابن عقيل الكثير من الكتب، ولكن أفضل الكتب التي قام بكتابتها هو (كتاب الفنون) حيث أثار إعجاب كثير من العلماء، وهو من أكبر الكتب الذي كتبها. ابن عقيل الحنبلي
اجتهد ابن عقيل في الدراسة، حيث كان يمتلك قدرة خارقة من الذكاء والاستيعاب، وقيل عنه إنه لا يقدر أحد على مواجهته وذلك لكثرة العلم الذي يمتلكه، وامتلك فصاحة اللسان، ومهارة إلقاء الحجة، بالإضافة إلى حسن الظن المستمر، وامتلاك محاسن ظاهرة. عُرف عنه أنه إمام عصره، وذلك بسبب غزارة علمه، وأخلاقه الكريمة، وكان يتحلى بالقيم الأخلاقية، ووضع الحدود لنفسه في التعامل. هو صاحب أكبر كتاب، حيث اشتمل الكتاب على٤٠٠ مجلد يحتوي بين سطوره على التفسير، والفقه، والوعظ. عُرِف ابن عقيل الحنبلي بذكائه، وكان لديه بحر عميق من المعارف والتفسيرات، وكنز من الفضائل والأخلاقيات. ابن عقيل الحنبلي. تميز كتابه (الفنون) بأفضل الكُتب التي ظهرت في عهده حيث لم ينظر إلى أي كتاب آخر في محتواه، فقسم ابن عقيل الحنبلي الكتاب إلى عدة أقسام، ومن أهم هذه الأقسام (النحو، الحكايات، اللغة، والشعر)، بالإضافة إلى المناظرات والتفسيرات التي قام بها، وأضاف في آخر الكتاب خواطره وبعض أفكاره.
وله ـ رضي الله عنه ـ أخبار كثيرة ومآثر مشهورة ونكتفي بما قدمناه. نماذج من شعره:
أبعد بياض الشعر أعمر مسكناً *** سوى القبر إني إن فعلت لأحمق
يخبرني شيبي بأني ميت *** وشيكاً وينعاني إلي فيصدق
تخرق عمري كل يوم وليلة *** فهل مستطيع رفق ما يتخرق
كأني بجسمي فوق نعشي ممدداً *** فمن ساكت ومعول يتحرق
إذا سئلوا عني أجابوا وأعولوا *** وأدمعهم تنهل: هذا الموفق
وغيبت في صدعٍ, من الأرض ضيق *** وأودعت لحداً فوقه الصخر مطبق
ويحثو علي الترب أوثق صاحب *** ويسلمني للقبر من هو مشفق
فيا رب كن لي مؤنساً يوم وحشتي *** فإني لما أنزلته لمصدق
وما ضرني إني إلى الله صائر *** ومن هو من أهلي أبر وأرفق
طلابه:
تفقه علي يديه الكثير من أهل العلم منهم
1. الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي - رحمه الله -. 2. أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي ابن العماد - رحمه الله -. 3. أحمد بن سلامة بن أحمد النجار - رحمه الله -. 4. الحافظ أبو العباس أحمد بن عيسى بن عبد الله ابن قدامة حفيده - رحمهما الله -. 5. ابن قدامة المقدسي. إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو المرداوي ابن الفراء - رحمه الله -. 6. خليل بن أبي بكر بن صديق المراغي - رحمه الله -.
الوجيز في أقوال الفقهاء فيما يلزم المرأة إذا جومعت في نهار رمضان طائعة أو مكرهة
7. الحافظ محمد بن عبد الواحد بن أحمد السعدي المقدسي ضياء الدين - رحمه الله -. 8. عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان - رحمه الله -. 9. عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن قدامة - رحمه الله - شارح المقنع. 10. الحافظ محمد بن سعيد بن يحي ابن الدبيثي الشافعي. 11. الحافظ محمد بن محمود بن الحسن ابن النَّجَّار - رحمه الله -. مؤلفاته:
له مؤلفات كثيرة ذكرها ابن رجب وغيرها منها:
1. العمدة. 2. المقنع. 3. الكافي. 4. المغني، وهو أكبر كتبه ومن كتب الإسلام المعدودة. 5. الاستبصار، في الأنساب. 6. الاعتقاد. 7. التوابين. 8. ذم التأويل
9. الوجيز في أقوال الفقهاء فيما يلزم المرأة إذا جومعت في نهار رمضان طائعة أو مكرهة. ذم الوسواس. 10. روضة الناضر وجنة المناظر. 11. فضائل الصحابة
12. القدر. 13. لمعة الاعتقاد. 14. مسألة في تحريم النظر في علم الكلام. 15. مناسك الحج. قال الشيخ يحي الصرصيري - رحمه الله -:
وفي عصرنا كان الموفق حجة *** على فقهه يثبت الأصول محولي
كفى الخلق بالكافي وأقنع طالباً *** بمقنع فقه عن كتاب مطّول
وأغنى بمغني الفقه من كان باحثاً *** وعمدته من يعتمدها يحصل
وروضته ذات الأصول كروضةٍ, *** أماست بها الأزهار أنفاس شمأَل
تدل على المنطوق أوفى دلالة *** وتحمل في المفهوم أحسن محمل
عقبه:
1.
ابن قدامة المقدسي - موضوع
وقال المرداوي: [ الصحيح من المذهب - أي الحنبلي – فساد صوم المكرهة على الوطء، نص عليه - أي أحمد - وعليه أكثر الأصحاب، وهو ظاهر كلام المصنف هنا] (( الإنصاف للمرداوي 3/313)). وخلاصة الأمر أن على هذه المرأة أن تقضي ذلك اليوم الذي أُكرهت فيه على الفطر بالوطء، ولا كفارة عليها.
ابن قدامة - المكتبة الشاملة
الراجح في المسائلة:
الراجح وجوب الكفارة على المرأة كما تجب على الرجل، وقد اختار هذا القول الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله؛ انظر: "مجموع فتاوى ابن باز" (15/307)، "الشرح الممتع" (6/402). قال البهوتي رحمه الله في "شرح منتهى الإرادات" (1/486): "وَامْرَأَةٌ طَاوَعَتْ غَيْرَ جَاهِلَةٍ الْحُكْمَ أَوْ غَيْرَ نَاسِيَةٍ الصَّوْمَ كَرَجُلٍ فِي وُجُوبِ الْقَضَاءِ وَالْكَفَّارَةِ؛ لِأَنَّهَا هَتَكَتْ حُرْمَةَ صَوْمِ رَمَضَانَ بِالْجِمَاعِ مُطَاوِعَةً، فَأَشْبَهَتْ الرَّجُلَ"؛ انتهى. ابن قدامة المقدسي - موضوع. ثانيًا إذا كانت مكرهة.....
حكم صوم وكفارة الزوجة إذا كانت مكرهة. القول الأول: يبطل الصوم وعليها القضاء دون الكفارة. وهو قول جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية في أحد القولين عندهم والحنابلة في القول الذي عليه الفتوى من المذهب، قالوا: إن الزوج إذا أكره زوجته على الجماع في نهار رمضان، فإن صومها قد بطل، وعليها القضاء فقط ولا كفارة عليها، بخلاف زوجها فعليه القضاء والكفارة. القول الثاني: صومها صحيح ولا قضاء عليها ولا كفارة. وذهب الشافعي في قوله الآخر والحنابلة في رواية عندهم إلى أن صوم المكرهة صحيح ولا شيء عليها؛ لأنها مكرهة، وقد ورد في الحديث: ( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه)؛ رواه ابن ماجه والحاكم وصحَّحه، ووافقه الذهبي.
• وله أيضاً مختصر العلل للخلال، وغيرها كثير. نقلا عن
الموسوعة العربية العالمية