ومع ما للإيمان بأسماء الله وصفاته ومعرفته من مكانة عظيمة حيث أنَّه ركن لا بد منه؛ فإنَّ لمعرفة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى وتحقيق الإيمان بها آثارا حميدة؛ فمنها ما يلي:
إدراك العبد لعظمة الله -جل في علاه-. ومنها: تحقيق العبد للتوحيد وزيادة إيمان ويقينه بربه -سبحانه- وتعالى-. ما آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته على قلب العبد وعمله ؟ (عين2020) - الآثار السلوكية المترتبة على الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته - توحيد 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي. ومنها: تذوق طعمَ العبودية لله -عزَّ وجلَّ- ولا شك أن حصول هذا مشروط بمعرفة العبد بربه وأسمائه وصفاته. ومن آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: أنَّ العارف بالله تعالى والعالم به حقيقةً يستدل بما علم من تلك الصفات والأفعال على ما يشرعه الله تعالى من أحكام وما يصدر منه من أفعال؛ فإنَّه -جلَّ وعلا- لا يفعل إلا ما تقتضيه أسمائه وصفاته، وكل فعل يفعله فهو دائر بين فضله وحكمته وعدله، كذلك لا يشرع -سبحانه- وتعالى حكماً من الأحكام إلا وفق ما يقتضيه حمده وعدله وفضله؛ فكل أخباره تعالى صدق وحق، وكل أوامره ونواهيه حكمة وعدل ورحمة. ومن آثار الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته: أنها تغرس في قلب العباد الأدب مع الله تعالى، والحياء منه؛ فمن يعلم أن الله تعالى يراه فإنَّه يستحي منه أن يراه على منكر، ومن تيقن أن ربه -عزَّ وجلَّ- يسمعه خجلَ أن يخرج من فمه ما يغضب ربه ويسخطه، وهكذا الحال مع أسماء الله تعالى وصفاته تبعث على الأدب والخضوع والإجلال والتعظيم لله تعالى الذي تسمى واتصف بها.
- ما آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته على قلب العبد وعمله ؟ (عين2020) - الآثار السلوكية المترتبة على الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته - توحيد 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي
- الم تكن ارض الله واسعه - YouTube
- “ألم تكُن أرض اللهِ واسعةً فتهاجروا فيها؟” | MASHA'EL
- ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها للشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره - YouTube
ما آثار الإيمان بأسماء الله وصفاته على قلب العبد وعمله ؟ (عين2020) - الآثار السلوكية المترتبة على الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته - توحيد 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي
هذا، وقد ذكر أهل العلم أنَّ للإيمان بأسماء الله وصفاته، على منهج أهل السنة والجماعة آثارًا عظيمة وثمارًا مباركة، منها:
محبة الله جل جلاله وتعظيمه:
من عرف الله بأسمائه وصفاته نزهه عن كل نقص، وازداد له محبةً وتعظيمًا؛ قال العلامة ابن القيم رحمه الله: من عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبَّه ولا محالة. اثار الايمان باسماء الله وصفاته. وقال العلامة محمد العثيمين رحمه الله: الإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته، يثمر للعبد محبة الله وتعظيمه، فالإيمان بالله تعالى يثمر للمؤمنين ثمرات جليلة، منها: كمال محبة الله تعالى، وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا، وكلما ازدادت معرفة الإنسان بالله في صفاته وآياته، فلا شك أنه يزدادُ محبةً وتعظيمًا لربه. ومعرفة أسماء الله وصفاته هي قوت القلب وروحه، ولا يمكن للإنسان أن يُحبَّ الله غاية المحبة، ويُعظم الله غاية التعظيم إلا بمعرفة أسمائه وصفاته. وقال الشيخ عبدالرحمن البراك: فللعلم والإيمان بأسماء الرب وصفاته آثار على القلب، وآثار على سلوك العبد تورث الموفقين من عباده الله محبته سبحانه. خشية الله عز وجل:
قال الله عز وجل: ﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر:28]؛ قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي: إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به؛ لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال، المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتمَّ، والعلم به أكمل، كانت الخشية له أعظم وأكثر، وقال الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله: كل من عرف كمال صفات ربه، وعرف عظمته، وجلاله، وكبرياءه، أوجب له الخوف، وهو أن يخاف بطشه وعقوبته.
آثار الإيمان بالأسماء والصفات على العبد
1-التعبد بأسماء الله الحسنى وصفاته: فالعبد إذا عرفها آمن بها على ما يريد ربه جل وعز، وعرف معناها على ما يزيد إيمانه بربه، فيعظم الله جل وعز في قلب من عرفه، ولذا قيل: "من كان بالله أعرف كان منه أخوف". 2-زيادة الإيمان: معرفة الأسماء الحسنى والأوصاف العلا يستشعر بها العبد عظمة الله جل وعز؛ مما يزيده إيمانًا إلى إيمانه وخضوعًا إلى خضوعه لله جل وعز {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [محمد: 17]
3-ذكر الله: من عرف الله أحبه، ومن أحب ربه أكثر من ذكره؛ لأنه ملك عليه قلبه بالحب، حتى أصبح لا يحب إلا فيه، ولا يبغض إلا فيه. 4-محبة الله جل وعز: يقول تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [البقرة: 165] فإذا عرف العبد عظيم صفة الرب جل وعز مالت نفسه لربه، وتعلقت به سبحانه، فابتهجت النفس بربها لكمال الجلال والجمال، وبهذا يتلذذ العبد بكلام الرحمن ويأنس بدعائه ويرجوه ويخافه؛ لأن محبة الله جل وعز دافعة له لذلك؛ فتجده يحب الله، ويحب ما يحب الله ويحب من يحب الله.
ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها..! ؟؟
* قال تعالي: ( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا) صدق الله العظيم. – إذاً أنت ظالم لنفسك لأنك معذب وتعيس وتعيش كجثة متحركة بين الناس ، فلا أنت تصلح نفسك وتتحمل مسؤولية حياتك وتعيش في أرضك الموروثة كإنسان صالح ناجح وسعيد ، ولا أنت خرجت منها لتتحمل مسؤولية حياتك وتسعى نحو السعادة والنجاح والحب والسلام لتنشر تلك القيم الجميلة ولتبدع ولتعمر الأرض بالخير والنور.. أي لتجعل الناس يرون النور والله فيك لا الشيطان والظلام كما هو القطيع من حولك يعيشون! وبدلاً من أن تتحمل مسؤولية حياتك وتقدر قيمتك وقيمة رأسك وقلبك لتعيش في نعيم الأرض الواسع ؛ تختار أن تعيش في ضيق وظلام الجهل … تعيش كجثة ميتة مليئة بالسموم والفيروسات القاتلة التي تسعى في خراب كل شيء بدلاً من الإعمار.. تنشر المرض بدلاً من العافية.. تنشر الصراعات والقتال بدلاً من السلام.. تنشر الكراهية بدلاً من الحب.. تدعو لعبادة أصنامك وهرائك الإجتماعي الموروث الخاص بك بدلاً من أن تدعو لعبادة الله الواحد الأحد.. “ألم تكُن أرض اللهِ واسعةً فتهاجروا فيها؟” | MASHA'EL. تجعل الناس ترى الشيطان والظلام فيك بدلاً من أن يروا الله والنور فيك.. إذاً أنت ظالم لنفسك وتسعي في فساد الأرض ؟
– لماذا لم تخرج لأرض الله الواسعة ، ألست تعبد الله ، لماذا!
الم تكن ارض الله واسعه - Youtube
من رأى أن الحفاظ على دينه ودين أولاده والحفاظ على مقاصد الشريعة من مال ونفس وعقل ونسل يتم ببقائه في وطن لا يصون هذه الشريعة ولا يملك من دين الإسلام إلا اسمه فليبق فيه، ومن أراد أن يصون نفسه وماله حتى وإن كان الحفاظ على دينه أمرا شاقا يستلزم مجهودا إضافيا فليستعن بالله، وينوي هجرة إلى الله ورسوله، هجرة يدعو فيها إلى دين الله وينشر دينه تماما كما فعل رسوله يوما. ***
“ألم تكُن أرض اللهِ واسعةً فتهاجروا فيها؟” | Masha'El
08
الخميس
مارس 2018
كانت تساورُه الشكوك حول انتهاء الفُرص، وانقضاء رزقه تمامًا، بعد فقده للوظيفة نتيجة عدم إلتزامه الشديد بها لإنشغاله بعلاج ابنه الذي كلّفه فوق طاقته حتى فقد جُل ماله. لم يتبقى له في دُنياه إلا زوجته صابرًا على كثرة تشكّيها و سخطها، وابنه الوحيد الذي أرهقه المرض! ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها للشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره - YouTube. كان المتغيّر الوحيد الذي يطرأُ على حياته دومًا هو إزدياد إيمانه بأن لا جدوى من العيش طالما كان العيشُ بائسًا، وإيمانه بأنه لم يملك قط خياراته الشخصية في حياته لا من قَبْلُ ولا من بعد، بل إنها قُدّرت واُختيرت بدلًا عنه. كان يعتقد بأنه عبدٌ لكل شيء، لظروفه ولمشاعره، ولتلك الشكوك التي أرهقت فؤاده، وكان ذلك لون من ألوان العذابات التي يتعرّض لها كلّ يوم، لقد كان صنيعة ظروفٍ إجتماعية لم يكن راضيًا بها، وكان أيضًا صنيعةً لإعتقاداتٍ اختلقها الآخرين وأن حياته قد ضاعت في سبيل إرضائهم وتبنّي ما يعتقدونه، ظلّ تلك الأفكار راسخةً في ذهنه حتى صار يصعُب تغييرها. يشدّ وطئةَ ذلك كلّه حين يتذكر تضييعه لفرص كثيرة كانت لتمكّنه من العيش في بلدانٍ أُخرى أكثر حفظًا للكرامة والحقوق، غير وطنه الذي لم ينتبه لوجوده أصلًا ناهيك عن أن يكترث لمعاناته أو يعبأ بها.
ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها للشيخ عبد العزيز الطريفي فك الله أسره - Youtube
وهذا أسلوب بديع انفرد به الخطاب القرآني. والمهم أن نعلم هنا، أن السؤال إنما يكون لطلب العلم، وهو على الله تعالى محال، وأسلوب الاستفهام الوارد في القرآن الكريم، ليس هو استفهام على سبيل الحقيقة، وإنما هو وارد لمعان أخر، نستجليها وَفْق الآتي:
استفهام يراد به ( الإنكار)، ويطلب بهذا الاستفهام إنكار المخاطب لما يُستفهم عنه، كقوله تعالى: { أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} (يونس:99)، أي: لا تكره. وكقوله سبحانه: { أفأنت تنقذ من في النار} (الزمر:19)، أي: لست تنقذ من في النار. والاستفهام بهذا المعنى كثير في القرآن لمن تتبعه. استفهام يراد به ( التقرير)، ويطلب بهذا الاستفهام حمل المخاطب على الإقرار والاعتراف بأمر ما، كقوله تعالى: { ألست بربكم} (الأعراف:172)، أي: أنا ربكم. ومنه قوله سبحانه: { أليس الله بكاف عبده} (الزمر:36)، أي: الله كاف جميع عباده. فليس المراد في الآيتين حقيقة السؤال، وإنما حمل العباد على الإقرار بربوبية الخالق، وكفايته لخلقه. قالوا الم تكن ارض الله واسعه فتهاجروا فيها. استفهام يراد به ( التوبيخ)، وأكثر ما يقع في أمر ثابت، وُبِّخ على فعله، كقوله تعالى: { أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين} (الصافات:125)، فالسؤال مراد منه التوبيخ على دعوتهم غير الله إلهاً؛ ويقع على ترك فعل كان ينبغي أن يقع، كقوله سبحانه: { ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها} (النساء:97)، أي: هي واسعة، فهلا هاجرتم فيها، فالسؤال سيق مساق التوبيخ؛ لتركهم الهجرة في الأرض؛ لإقامة شرع الله!
والهجرة كما قال أهل العلم لا تنقطع، ففي الحديث عن معاويةَ رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطعَ التوبة، ولا تنقطعُ التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها". الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها. رواه الإمام أحمد في مسنده، وأبو داودَ في سننه. وفي رواية للنَّسَائِيِّ وَابْنِ حِبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "لَا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْعَدُوُّ". فيا أيها السائل، لا تضيِّق واسعًا، فإذا ضاق عليك أمر ففرَّ إلى الله، ففي ذلك النجاة والفلاح والسعادة والسعة، قال الله تعالى: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) [سورة الذاريات الآية: 50]. والله تعالى أعلم.