(لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ) أي لا يكلف الله إلا بما في الوسع، والوسع ما تسعه قدرة الإنسان دون أن يبلغ مدى الطاقة أي أقصاها، فالله سبحانه كلفنا بالصلاة والصيام ولكنها أقل من مدى الطاقة، فنحن نستطيع الصلاة والصيام أكثر مما كلفنا به ولكن الله سبحانه كلفنا بالوسع فقط دون مدى الطاقة. ( لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ) أي يحاسبها على ما ظهر على الجوارح من عمل أو قول مثوبة على الخير وعقوبة على الشر. امن الرسول بما انزل اليه بخط الرقعه. أخرج ابن جرير عن ابن عباس – رضي الله عنهما –
( لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ) قال: عمل اليد والرِّجل واللسان. وكانت هذه الآية فرجًا على المسلمين؛ لأن الله سبحانه تجاوز بها عما دار في نفوسهم من شر لم يظهروه بقول أو فعل، فإنه سبحانه لم يكلفهم إلا بالوسع ولم يحاسبهم إلا على ما أظهروه من قول أو فعل دون ما بقي خافيًا في الصدور ما دام متعلقًا بالأحكام الشرعية، أما العقيدة فهي التصديق الجازم ومحلها الصدور، فالحساب والعقاب يتناول الشك والارتياب فيها – كما بيناه سابقًا – أما الأحكام الشرعية فيما سوى العقيدة فقد تجاوز الله فيها عما يدور في النفوس ما لم يظهر على الجوارح بقول أو فعل ( لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ).
- امن الرسول بما انزل اليه
- امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون
- المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
- تفسير: (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)
- ﴿وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها..﴾ سورة إبراهيم كاملة.. ليلة ١٩ رمضان ١٤٤٣هـ - YouTube
امن الرسول بما انزل اليه
14- أن الإيمان في اليهود قليل، أو معدوم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ ﴾. 15- تعظيم القرآن الكريم وإثبات أنه من عند الله عز وجل وكلامه؛ لقوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ﴾. فنكر "كتاب" تعظيمًا له وبين أنه من عند الله تعالى وكلامه. 16- تصديق القرآن للتوراة والإنجيل، والكتب السماوية السابقة؛ لقوله تعالى: ﴿ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ﴾. امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. 17- أن لدى اليهود علما من كتابهم بأن النبي صلى الله عليه وسلم سيبعث وتكون له الغلبة؛ ولهذا كانوا يستفتحون ويستنصرون بذلك على الذين كفروا؛ لقوله تعالى: ﴿ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾. 18- تكذيب اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم وجحودهم لما جاءهم به من الحق، وهم يعرفونه بغيًا منهم وحسدًا؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ﴾. 19- استحقاق أهل الكتاب للعنة الله ووجوبها عليهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾. 20- جواز لعن الكافرين من حيث العموم، ولعن الكافر غير المعين. 21- ذم مسلك اليهود فيما اختاروا لأنفسهم من الكفر بما أنزل الله؛ لقوله تعالى: ﴿ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾.
امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون
[1] فكانت الآيات التي أعطيت للنبي صلى الله عليه وسلم في السماء.
8- شدة عتو وعناد بني إسرائيل واستعصائهم على من جاءهم من الرسل بما لا تهوى أنفسهم، ومبادرتهم إلى الاستكبار عن الحق، والتكذيب به، أو القتل للرسل، فهذا ديدنهم؛ لقوله تعالى: ﴿ فَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾. 9- التحذير من اتباع الهوى والاستكبار؛ لأن ذلك سبب الحقد. 10- تعليل بني إسرائيل واعتذارهم كذبًا في ردهم الحق بأن قلوبهم مغلَّفة، لا تعي ولا تفهم؛ لقوله تعالى: ﴿ وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾. 11- تكذيب الله لهم في دعواهم؛ لقوله تعالى: ﴿ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ ﴾ أي: ليست قلوبهم غلفًا كما يقولون، بل منع وصول الحق إليها لعن الله لهم بسبب كفرهم. 12- أن القلوب بفطرتها ليست غلفا، بل هي مهيأة لقبول الحق، وفي الحديث: "كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه" [1]. امن الرسول بما انزل اليه. 13- أن الكفر والمعاصي قد تعمي عن الحق، كما قال تعالى ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14] وقال تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110] وقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف: 5].
( العبد يتأخر بما يطلبه ربه ؛ والله يحقق ما يطلبه عبده). ــــ ˮعقيل الشمري" ☍...
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" أفرد سبحانه كلمة ( نعمة) ولم يقل ( نِعم)! فنعمة واحدة يعجز الإنسان عن شكرها ؛ فكيف بنعم الله كلها ؟! ــــ ˮابو حمزة الكناني" ☍...
"وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" ليس في ماضيك فقط. ستظل عاجزا عن تعداد نعم الله عليك في مستقبلك. سيعطيك سيعطيك سيعطيك وتعجز عن عدها. تفسير: (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار). ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم" ☍...
"وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها" يكفي أن النَفَس من أدنى نعمه التي لا يكادون يعدّونها، وهو أربعة وعشرون ألف نفَس في كل يوم وليلة.. ابن القيم ــــ ˮفوائد قرآنية" ☍...
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) انَّ حقَّ الله أثقلُ من أن يقوم به العباد، وإنَّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أَصْبِحُوا توَّابين، وأَمْسُوا توَّابين.
المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات
3- ولعل شبه الجملة ( لكم) كررت أربع مرات بعد قوله تعالى: { فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم}، وقدم عليها الفعل
{ سخّر}:
أ- ـ { وسخر لكم الفلك}
ب- ـ { وسخر لكم الأنهار}
ت- ـ { وسخر لكم الشمس والقمر}
ث- ـ { وسخر لكم الليل والنهار}
وكل هذه الآيات الكونية لخدمة الإنسان وتيسير حياته في المواصلات والتجارة ، والماءِ أسِّ الحياة سقايةً وزرعاً ، والشمسِ مضيئةِ النهار والقمرِ مضيء الليل وحسابِ الزمن والعمل والراحة كل شيء خلقه الله تعالى لجعل حياة البشر مستمرة ما شاء الله لها ان تستمر، ولنعلم فضل الله تعالى علينا أينما سرنا وكيفما نظرنا وأينما تقلبنا. ولهذا يذكرنا سبحانه بنعمه الجليلة التي لا تعد ولا تحصى: { وإن تعدوا نعمة الله لا تُحصوها} ، والعدُّ هنا نوعان:
الأول: أن النعم تحيط بالمخلوق إحاطة السوار بالمعصم ، فهو يتقلب فيها متنعماً منها بالمزيد المتجدد، والأفضال المتصلة والخيرات المتتابعة التي لا تنفد. ﴿وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها..﴾ سورة إبراهيم كاملة.. ليلة ١٩ رمضان ١٤٤٣هـ - YouTube. ولكونها متتابعة متجددة متصلة يعيشها المرء بكل ذرة من كيانه ، فهي أعظم ان تُعدّ ، وليس لمخلوق أن يُحصي نِعَم الخالق سبحانه. الثاني: أن شكر المنعم واجب على ذوي القلوب المؤمنة والعقول الذكية والنفوس الأريبة ، ولا يطلب الله تعالى منا غير الشكر الحقيقي الذي لا يكلفنا فوق طاقتنا، فقد روي في الأثر أن داود عليه السلام قال (يا رب كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك علي ؟ فقال الله تعالى الآن شكرتني يا داود حين اعترفت بالتقصير عن أداء شكر المنعم);
وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن اللهَ ليرضى عن العبدِ أن يأكلَ الأكلةَ فيحمدَه عليها.
تفسير: (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)
من أعظم النعم "نعمة الأمن" فهل ندركها ؟! ــــ ˮحاتم بن صالح المالكي" ☍...
﴿ وآتاكم من كُلّ ما سألتموه ﴾ ؛ لم يقل (بعض) بل قال الكريم (كُل) ؛ بينك وبين فضل الله دعوة صادقة بقلبٍ يُحسِن الظن بربّه. المصحف الإلكتروني - ترجمة القران الكريم ومعاني الكلمات. ــــ ˮفرائد قرآنية" ☍...
تدبرات للشيخ عبدالمحسن الأحمد سورة ابراهيم أية رقم 34 ــــ ˮعبدالمحسن الأحمد" ☍...
أصعب عملية حسابية تقوم بها على الإطلاق هي حساب النعم التي وهبك الله إياها (وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها) فاحمدوا الله على نعمه يزدكم ــــ ˮبدون مصدر" ☍...
(وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها) انظر إلى الأعمى تفكر في الأصم تأمل الأبكم راقب المشلول زر المرضى جالس الفقراء لتعلم أنك مستودع من النعم فاحمد الله.! ــــ ˮبدون مصدر" ☍.... (وآتاكم من كل ما سألتموه) تأمل لم يقل سبحانه "بعض" وإنما قال: (كُل) بيننا وبين فضل الله دعوة صادقة بقلب يحسن الظن بربه ــــ ˮتأملات قرآنية" ☍...
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) قال طلق بن حبيب: إنَّ حقَّ الله أثقلُ من أن يقوم به العباد، وإنَّ نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أَصْبِحُوا توَّابين، وأَمْسُوا توَّابين. ــــ ˮطلق بن حبيب" ☍...
لو تفكر المسلم بما أُعطي وما لم يُعطَ؛ لأدرك عظم منة الله عليه، فشكره على تلك النعم العظيمة: {وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار}.. ــــ ˮناصر العمر" ☍...
(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) من أراد مطالعة أصول النعم، فليسرِّحْ فكره في رياض القرآن، وليتأمَّل ما عدَّد الله فيه من نِعَمه وتعرَّف بها إلى عباده من أول القرآن إلى آخره.
﴿وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها..﴾ سورة إبراهيم كاملة.. ليلة ١٩ رمضان ١٤٤٣هـ - Youtube
أو يشربَ الشربةَ فيحمدَه عليها)رواه مسلم في صحيحه. وكلما شكرنا الله على نعمه أوجب لنا نِعَماً أخرى. فما أكرم الخالق سبحانه وتعالى ، يعطي ويجود ولا يطلب من عبده بعد أن يتلذذ بنعمه إلا القليل من القول أو الفعل! وقال الإمام الشافعي رحمه الله في المعنى نفسه: الحمد لله الذي لا تؤدى شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة حادثة توجب على مؤديها شكرَه بها. فكان قوله يكتب بماء الذهب. وقال الشاعر في المعنى نفسه: لو كل جارحة مني لها لغة * تثني عليك بما أوليتَ من حَسَنِ
لكان ما زاد شكري إذ شكرْتُ به * إليك أبلغ في الإحسان والمِننِ
ايفےـلےـين
من الاعضاء المؤسسين
#2
جزاك الله كل خيرر
خالدالطيب
شخصية هامة
#3
جزاك الله خيرا على الطرح القيم
الاعضاء
فيقول الله لأصغر نعمه - أحسبه قال في ديوان النعم - خذي ثمنك من عمله الصالح ، فتستوعب عمله الصالح كله ، ثم تنحى وتقول: وعزتك ما استوفيت. وتبقى الذنوب والنعم فإذا أراد الله أن يرحم قال: يا عبدي ، قد ضاعفت لك حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك - أحسبه قال: ووهبت لك نعمي -. غريب ، وسنده ضعيف. وقد روي في الأثر: أن داود - عليه السلام - قال: يا رب ، كيف أشكرك وشكري لك نعمة منك علي ؟ فقال الله تعالى: الآن شكرتني يا داود ، أي: حين اعترفت بالتقصير عن أداء شكر النعم. وقال الشافعي - رحمه الله -: الحمد لله الذي لا يؤدى شكر نعمة من نعمه ، إلا بنعمة توجب على مؤدي ماضي نعمه بأدائها نعمة حادثة توجب عليه شكره بها. وقال القائل في ذلك: لو كل جارحة مني لها لغة تثني عليك بما أوليت من حسن لكان ما زاد شكري إذ شكرت به إليك أبلغ في الإحسان والمنن