* * * وكذلك " الإسلام " ، وهو الانقياد بالتذلل والخشوع، والفعل منه: " أسلم " بمعنى: دخل في السلم، كما يقال: " أقحط القوم " ، إذا دخلوا في القحط، " وأربعوا " ، إذا دخلوا في الربيع = فكذلك " أسلموا " ، إذا دخلوا في السلم، وهو الانقياد بالخضوع وترك الممانعة. (32) * * * فإذْ كان ذلك كذلك، فتأويل قوله: " إنّ الدّين عند الله الإسلام ": إنَّ الطاعةَ التي هي الطاعة عنده، الطاعةُ له، وإقرار الألسن والقلوب له بالعبودية والذّلة، وانقيادُها له بالطاعة فيما أمر ونهى، وتذلُّلها له بذلك، من غير استكبار عليه، ولا انحراف عنه، دون إشراك غيره من خلقه معه في العبودة والألوهة. أنا مسلم (إن الدين عند الله الإسلام). (33) * * * وبنحو ما قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: 6763 - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: " إنّ الدين عندَ الله الإسلام " ، والإسلام: شهادة أنّ لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، (34) وهو دين الله الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، ودلّ عليه أولياءه، لا يقبل غيرَه ولا يجزى إلا به. 6764 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قال، حدثنا أبو العالية في قوله: " إن الدين عند الله الإسلام " ، قال: " الإسلام " ، الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له، وإقامُ الصّلاة، وإيتاءُ الزكاة، وسائرُ الفرائض لهذا تَبعٌ.
ان الدين عند الله الاسلام
هذا هو الحق الذي يجب أن يسود، وليس نظريات علمانية لا دليل عليها سوى أهواء مغرضة لأصحابها ولذلك تتعدد وتتناقض تصوراتهم. والقرآن الكريم يخبرنا أن الإسلام هو الدين الذي عرفه البشر منذ لحظة الخلق الأولى لجنس البشر، وأن أصل الإنسان، وهو آدم عليه السلام، كان مسلما قال تعالى: "فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" (البقرة، الآية 37). إن الدين عند الله الإسلام - عبد الفتاح آدم المقدشي - طريق الإسلام. وكان آدم عليه السلام "نبيا مكلما"، وهذا هو الحق الذي يجب الإيمان به، وليس الخرافة القائلة بأن التوحيد أسسه أخناتون الفرعوني الذي وحّد الآلهة في إله الشمس! وقد فشل في ترسيخ ذلك في أتباعه ولكن فتح الطريق لليهودية والمسيحية والإسلام للتبشير بالتوحيد! فهذا قلب للتاريخ على رأسه؛ إذ إن البشرية خلقت موحدة ومؤمنة وذلك راسخ في فطرتها "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ…" (الروم، الآية 30)، والأصل فيها هو التدين والإسلام. وهذا ما يعترف به علماء الآثار والتاريخ بشكل منقوص، إذ يقولون: تخلو بعض الحضارات من بعض مظاهر المدنية، لكن لم نجد حضارة تخلو من الدين.
أنا مسلم (كلمة الإسلام)
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)، (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ)
(لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ)
أرسلت ابنتي لي (بوست) في أول يوم من السنة الميلادية؛ حيث تقيم في إحدى الدول العربية مكتوب فيه: [أنا مسلم، لا أحتفل بالكريسماس؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « ليس منَّا مَن تشبَّه بغيرنا، لا تشبَّهوا باليهود ولا النصارى »؛ أخرجه الترمذي]. فتذكرت قول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ﴾ [آل عمران: 19]، وأنه لا يوجد للبشرية إلا دين واحد هو الإسلام. ان الدين عند الله الاسلام. لقد عجِبت من أن الكثير من المسلمين يتبادلون الفرحة والتهاني بأعياد اليهود والنصارى وغيرهم من غير المسلمين، وكأن هذه الأعياد ( حقٌّ)، ولو ناقشت الكثير منهم في ذلك، تجد أنهم يعتقدون صحةَ معتقدات هؤلاء من غير المسلمين. والأدهى من ذلك أن أولاد المسلمين ينشؤون في هذا الجو من هذه الأفراح والاحتفالات، وما أدراك بـ" بابا نويل "، وقد يأتي المسلم لأولاده بالهدايا زاعمًا أنها من (بابا نويل)، وبذلك تكون النشأة على هذا الشرك بين أجيال المسلمين من الشباب، ويتكون من جديد في هذا العصر "اللات، والعزى".
الرمز التعريفي: 9789960596020
لمحة سريعة الكتاب: تاريخ التعليم في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في الفترة من 1384 – 1395هـ الموافق 1965 – 1975م
المؤلف: بصيرة بنت إبراهيم الداود
20. 00 ر. س. القيمة المضافة
23 في المخزون
الوصف
المراجعات (0)
الكتاب: تاريخ التعليم في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في الفترة من 1384 – 1395هـ الموافق 1965 – 1975م
تقييم
لايوجد تقييم بعد. كن أول من يكتب مشاركة "تاريخ التعليم في عهد الملك فيصل.. "
تأسست هيئه الزكاه والضرائب والجمارك في عهد الملك عبدالعزيز الملك فيصل الملك سعود - موقع مصباح المعرفة
-رسيل المهيدب كانت ولا زالت المملكة العربية السعودية تتخذ مواقف تساهم في نشر مبادئ العدل والسلام والأخوة والتضامن بين شعوب العالم، وتسعى دومًا إلى نصرة المظلوم من الدول العربية والإسلامية وتدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وفي عهد الملك فيصل استمرت المملكة في نهجها الداعم بكل الوسائل للقضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأهم، كما تعززت علاقات المملكة بعدد من الدول الافريقية. القضية الفلسطينية: كانت القضية الفلسطينية هي الشاغل الأول لجلالة الملك فيصل وكان لها تأثير كبير على علاقات المملكة الخارجية، وقد تمسك جلالته بطرح القضية في كل مناسبة دولية يحضرها، وقام بزيارة الدول الإسلامية للاجتماع مع رؤسائها ومخاطبة شعوبها لكسب تأييد العالم الإسلامي للقضية. وخلال انعقاد القمة العربية الأولى عام 1964م دعمت الدول العربية بما فيها المملكة إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية لكي يحظى الشعب الفلسطيني بالتمثيل في المنظمات والمؤتمرات الدولية، وكان للمملكة دور بارز على الصعيد الدولي في حصول المنظمة على الاعتراف والقبول الدوليين كممثل شرعي ووحيد عن الشعب الفلسطيني. وفي عام 1967م وصل التوتر بين الدول العربية (مصر، سوريا، الأردن) وإسرائيل إلى أوجه مما أدى إلى اندلاع حرب بين الطرفين وقفت فيها المملكة إلى جانب الدول العربية حيث أعلنت التعبئة العسكرية الكاملة ووضعت جميع القوات الشمالية تحت تصرف القيادة الأردنية التي كانت تضم 55 ألف جندي عربي، وأرسلت أكثر من 20 ألف جندي.
وعُقدت قمة تاريخية في الرباط عاصمة المملكة المغربية عام 1969م (على خلفية جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة) لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي. وكانت المملكة من الأعضاء المؤسسين للمنظمة، وتٌعد هذه المنظمة ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة حيث تضم في عضويتها 57 دولة تتوزع على أربع قارات. وتُمثل هذه المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتهدف إلى حماية مصالح العالم الإسلامي وتدعم السلم والتضامن الدوليين وتعزز تكوين العلاقات مع بقيّة الدول الأخرى. وتم إنشاء الأمانة العامة للمنظمة عام 1970م ومقرها جدة. الانفتاح على افريقيا: واستكملاً لجهود الملك فيصل في توحيد الجبهة الإسلامية، واستشعاراً من جلالته للدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الافريقية تجاه قضايا العالم الإسلامي قام بجولة إلى عدد من الدول الافريقية منها تشاد والنيجر وغينيا والسنغال ومالي والصومال، نتج عنها تعزيز للعلاقات السعودية – الافريقية، والعلاقات العربية – الافريقية، كما قامت معظم تلك الدول بقطع علاقاتها مع إسرائيل بعد تلك الجولة. وأنشأت المملكة العديد من المراكز العلمية والثقافية والدينية في عدد من البلدان الافريقية بهدف نشر الدعوة الإسلامية وتبصير المسلمين بعقيدتهم السمحة.