ونعود إلى سنة الله في ابتلاء الذين يؤمنون وتعريضهم للفتنة حتى يعلم الذين صدقوا منهم ويعلم الكاذبين. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون. إن الإيمان أمانة الله في الأرض، لا يحملها إلا من هم لها أهل وفيهم على حملها قدرة، وفي قلوبهم تجرد لها وإخلاص، وإلا الذين يؤثرونها على الراحة والدعة، وعلى الأمن والسلامة، وعلى المتاع والإغراء، وإنها لأمانة الخلافة في الأرض، وقيادة الناس إلى طريق الله، وتحقيق كلمته في عالم الحياة، فهي أمانة كريمة; وهي أمانة ثقيلة; وهي من أمر الله يضطلع بها الناس; ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء. ومن الفتنة أن يتعرض المؤمن للأذى من الباطل وأهله; ثم لا يجد النصير الذي يسانده ويدفع عنه، ولا يملك النصرة لنفسه ولا المنعة; ولا يجد القوة التي يواجه بها الطغيان، وهذه هي الصورة البارزة للفتنة، المعهودة في الذهن حين تذكر الفتنة، ولكنها ليست أعنف صور الفتنة، فهناك فتن كثيرة في صور شتى، ربما كانت أمر وأدهى. هناك فتنة الأهل والأحياء الذين يخشى عليهم أن يصيبهم الأذى بسببه، وهو لا يملك عنهم دفعا، وقد يهتفون به ليسالم أو ليستسلم; وينادونه باسم الحب والقرابة، واتقاء الله في الرحم التي يعرضها للأذى أو الهلاك، وقد أشير في هذه السورة إلى لون من هذه الفتنة مع الوالدين وهو شاق عسير.
- أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
- الدرر السنية
أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون
فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين: أي فليميزن الله بين الصادقين في دعوى الإيمان وبين الكاذبين. فماذا أعددت يا عبد الله لهذا الامتحان الذي هو آتٍ, لا محالة؟ هل أعددت له إيماناً راسخاً كرسوخ الجبال؟ أم أعددت له يقيناً صادقاً صلباً كالحديد لا يلين؟ أم هل أعددت لذلك الامتحان قلباً عامراً بذكر الله مشرقاً بنور القرآن ولساناً تالياً لآيات الله آناء الليل وأطراف النهار؟ أم قد استعديت له بصيام الهواجر وقيام الليل؟ أم بالصدقة والسعي على الفقراء والأرامل والأيتام والمحتاجين؟ إذا كان هذا شأنك فهنيئاً لك بالنجاح والفوز بالجنة إن شاء الله، وإن لم يكن عندك شيء من ذلك فتدارك نفسك فإنك على خطر عظيم. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بعمل صالح يرضيه عنا ويكتب لنا به النجاة من عذابه والفوز بجناته وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وأن لا يجعله ملتبساً علينا فنضل إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
"أحَسِبَ النَّاسُ أن يُتْرَكُوا أن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ" - الشيخ صالح المغامسي - YouTube
5419
12 - " لا تَزالُ عِصابةٌ مِنْ أُمَّتي يُقاتِلُون على أبوابِ دِمَشقَ وما حَوْلَه، وعلى أبوابِ بَيتِ المَقدِسِ وما حولَه، لا يَضُرُّهم خِذْلانُ مَن خَذَلَهُم ، ظاهرين على الحقِّ إلى أنْ تقومَ الساعةُ". شعيب الأرناؤوط
تخريج المسند
14/26
إسناده ضعيف
13 - لا يَزالُ مِن أُمَّتي أُمَّةٌ قائِمَةٌ بأَمْرِ اللَّهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ ، ولا مَن خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَهُمْ أمْرُ اللَّهِ وهُمْ علَى ذلكَ. 14 - لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي على الدِّينِ ظاهرينَ ، لعدوِّهم قاهرينَ ، لا يضرُّهم مَن خالفَهُم ؛ إلَّا ما أصابَهُم مِن لأواءَ حتَّى يأتيَهُم أمرُ اللَّهِ وَهُم كذلِكَ. الدرر السنية. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ، وأينَ هُم ؟ قالَ: ببيتِ المقدسِ وأَكْنافِ بيتِ المقدسِ
أبو أمامة الباهلي
5849
منكر بهذا التمام
15 - لا تَزالُ طائفةٌ مِن أُمَّتي على الدِّينِ ظاهرينَ لعَدوِّهم قاهرينَ، لا يَضُرُّهم مَن خالَفَهم، إلَّا ما أصابَهم مِن لَأواءَ حتى يَأتيَهم أمْرُ اللهِ وهم كذلك، قالوا: يا رسولَ اللهِ، وأين هم؟ قال: ببَيتِ المَقدِسِ وأكنافِ بَيتِ المَقدِسِ. 22320
صحيح لغيره دون قوله: "قالوا: يا رسول الله، وأين هم... إلخ"
الدرر السنية
قال: أو قال: « خير من الدنيا وما فيها » [5]. فإذا كانت المرابطة في أرض يرى منها بيت المقدس فيها هذا الأجر العظيم، فكيف يكون أجر المرابطة في بيت المقدس نفسه؟! ولا يكفي ها هنا أن نلوم الأنظمة والحكومات على تفريطها وخذلانها، بل يجب أن نلوم أنفسنا، ونلوم العلماء والدعاة والخطباء والمؤسسات الإسلامية؛ فالوهن الذي أصاب الأمة في كثير من مفاصلها أعاق كثيراً من مشاريع نُصرة الأقصى! إنَّ تغييب الوعي بقضية المسجد الأقصى أزمة كبيرة يتحمَّل تبعاتها أطراف متعددة؛ لذا فإن إحياء وتجديد الاهتمام بها من الأولويات التي يجب أن توظف لها الطاقات، وتتنوّع فيها المشاريع، وتأتلف عليها الجهود المؤسسية والفردية. ويحسن التأكيد ها هنا على ضرورة استثمار المشاعر الجياشة التي تعمر قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها في إبداع مشاريع عملية حيوية وجامعة، تتنوَّع بتنوّع البيئات وتستقطب شتى الطاقات والإمكانات. وتأملوا قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل: يا رسول الله! أفتنا في بيت المقدس؟ فقال: « ائتوه فصلوا فيه -وكانت البلاد إذ ذاك حرباً- فإن لم تأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله » [6]. إنَّ نصرة المسجد الأقصى ينبغي أن تكون مشروعاً للأمة بمجموعها، ومشروعاً شخصياً لكل مسلم، وحديثُ القناديل لم يترك عذراً لأحد ولو كان بشيء يسير كبعث زيت لإسراجها، وأحسب أن المقصود في إسراج قناديله: إحياء المسجد وتكريمه وعمارته والعناية به، والذبُّ عن حرمته، حتى لا يُهجر وينقطع عنه المصلون.
نتائج البحث
لغير المتخصص (54231)
للمتخصص (188332)
1 - إذا فسد أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم: لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتِي منصورينَ لا يَضُرُّهُمْ من خَذَلَهُمْ حتى تقومَ الساعةُ
2 - إذا فسدَ أَهْلُ الشَّامِ فلا خيرَ فيكم: لا تَزالُ طائفةٌ من أمَّتي منصورينَ لا يضرُّهم من خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ
الراوي:
قرة بن إياس المزني
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم:
2192
| أحاديث مشابهة
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
|
شرح الحديث
3 - إذا فسدَ أهلُ الشَّامِ فلا خَيرَ فيكُم لا تزالُ طائفةٌ مِن أمَّتي مَنصورينَ لا يضرُّهم مَن خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ. الوادعي
الصحيح المسند
1083
صحيح ، رجاله رجال الصحيح
| انظر شرح حديث مشابه
4 - إذا فسد أهلُ الشامِ فلا خيرَ فيكم ، و لا تزالُ طائفةٌ من أُمَّتي منصورين ، لا يضرُّهم من خذَلهم حتى تقومَ الساعةُ
5 - إذا فسدَ أهلُ الشَّامِ فلا خَيرَ فيكُم ولن تزالَ طائفةٌ مِن أمَّتي مَنصورينَ لا يضرُّهم مَن خذلَهُم حتَّى تقومَ السَّاعةُ. 6 - لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي قائِمَةً بأَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ ، أوْ خالَفَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ وهُمْ ظاهِرُونَ علَى النَّاسِ.