آخر تحديث 2019-03-08 14:10:02
بر الوالدين
حث الدين الإسلامي على بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما طاعةً لله سبحانه وتعالى وطلبًا لمغفرته ورضاه، وظهر ذلك جليًا في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي بينهت المكانة العالية لبار الوالدين وجزاؤه العظيم في الدنيا والآخرة، وقد أوجب الله تعالى على المسلمين بر الوالدين وطاعتهما والإحسان لهما وبذل الجهد والمال في سبيل إسعادهما وجعل ذلك مقرونًا بعبادته سبحانه وتعالى وذلك دليلًا على عظم هذه العبادة المفروضة على المسلمين قال تعالى: " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ". البر في اللغة هو الخير وجمعه أبرار، أما في الإصطلاح الشرعي فهو طاعة الوالدين والإحسان لهما واحترامهما وإظهار الحب لهما، وبذل المال والجهد من أجلهما وفعل الخيرات لهما لنيل رضاهما ورضا الله تعالى، وبالمقابل فقد جعل عقوق الوالدين من أكبر الكبائر وأعظمها التي يعاقب عليها الله تعالى في الدنيا والآخرة وجعله بالمرتبة التالية بعد الشرك بالله وذلك يدل على عظم هذا الذنب وسخط الله وغضبه على فاعله، وسيتضمن هذا المقال عرض بحثٍ عن بر الوالدين بما في ذلك أهمية بر الوالدين وحقوقهما وعن بر الوالدين بعد مماتهما وبعض الأدلة الشرعية على وجوب بر الوالدين في القرآن والسنة النبوية.
- بحث عن حقوق الوالدين – المنصة
- بحث مميز عن بر الوالدين - ملزمتي
- بحث عن بر الوالدين - موقع مقالات
- قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
بحث عن حقوق الوالدين – المنصة
يقع على عاتق الآباء الكثير من الواجبات ،و المهام تجاه أبنائهم مما يضمن للأبناء حياة طيبة ،و مستقرة و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نتعرف عزيزي القارئ على مجموعة مميزة من حقوق الأبناء على الآباء فقط تفضل بالمتابعة.
بحث مميز عن بر الوالدين - ملزمتي
يخفف الدعاء الصالح من الابن البار الصالح عن والديه بعد الموت أو يرفع درجاتهما بالجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عزوجل يرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة،فيقول: ياربأنى لي هذه؟،فيقول باستغفار ولدك لك"
كيف يكون بر الوالدين:
الصوت الهادئ وعدم التأفف من مطالبهما.
بحث عن بر الوالدين - موقع مقالات
وقد شدد الدين الإسلامي على البر بالوالدين، ونهى تماماً عن عقوق الوالدين، بل إعتبرها من الكبائر، وقد قرن الله عز وجل بر الوالدين بتوحيد الله عز وجل وعدم الشرك به. وقال تعالى أيضاً:"أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير" صدق الله العظيم، وهنا قد قرن شكر الله عز وجل بشكر الوالدين، وهنا الإنسان يشكر ربه سبحانه وتعالى على كل النعم التي أنعم بها عليه، وهذه النعم لا تعد ولا تحصى. بحث عن حقوق الوالدين doc. وهنا أيضاً يشكر الإنسان والديه على تعبهما في تربيته، والعناية به حتى يكبر، فقد إهتم الوالدين برعاية الأبناء والاهتمام بهم وحبهم ورعايتهم والأنفاق عليهم، كل هذه تعتبر نعم وفضل للآباء علينا، لهذا وجب علينا برهما وطاعتهما، عرفاناص لهما عن هذا البذل والعطاء. وقد قال الرسول الكريم في حديث شريف:"(سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ العملِ أحبُّ إلى اللهِ؟ قال:الصلاةُ على وقتِها قال: ثم أيُّ؟ قال: ثم برُّ الوالديْن قال: ثم أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ
وقال: حدثني بهن، ولو استزدتُه لزادني) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونرى هنا أن النبي الكريم قد وضع بر الوالدين من أهم العبادات بعد الصلاة في وقتها، وقبل الجهاد، وهذا يعني أن لبر الوالدين أهمية عظيمة عند الله ورسوله، بما لها من فضل وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى.
بر الوالدين يحفظ للمسنين كرامتهم ويجنبهم المكوث في دور المسنين. بر الوالدين يحقق التكافل الإجتماعي ويسهم في تطور المجتمع ونشر الرحمة والخير بين الناس. بر الوالدين يحقق البركة للمسلم البار في رزقه وولده وزوجته ويشعره بالراحة والإستقرار والسعادة الداخلية ويزرع فيه حب الخير والعطاء. حقوق الوالدين
من أبرز مظاهر بر الوالدين والحقوق الواجبة على الأبناء تجاه والديهما ما يلي:
طاعة الوالدين ووصلهما وتنفيذ أوامرهما والإنفاق عليهما عند الحاجة. معاملة الوالدين برفقٍ ولين والتواضع لهما وتقديمهما على النفس في المشي والكلام والجلوس إكرامًا لهما. خفض الصوت عند الحديث معهما وعدم الصراخ في وجههما أو انتقادهما أمام الناس أو الإنتقاص من كلامهما. الحدبث معهما بلطافة وأدب وانتقاء أجمل العبارات أثناء الحديث معهما. الإحسان لهما وعدم الشعور بالضيق والغضب من أسئلتهما أو تدخلهما أو طلباتهما المتكررة خاصة عند مرحلة الشيخوخة. بحث عن بر الوالدين - موقع مقالات. عدم مجادلة الوالدين أو الكذب عليهما والدعاء الدائم لهما. تخصيص الأم بمزيد من الحب والإهتمام والرعاية عن الأب وذلك لجهدها وتعبها وسهرها على الإبن في جميع مراحله العمرية منذ الحمل والولادة والرضاعة إلى التربية حتى أصبح شابًا.
وبعد فهذا تفسير لسورة «العنكبوت» نسأل الله- تعالى- أن يجعله خالصا لوجهه، ونافعا لعباده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
ثم قال ( والذين جاهدوا فينا) يعني: الرسول ، صلوات الله وسلامه عليه ، وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين ( لنهدينهم سبلنا) ، أي: لنبصرنهم سبلنا ، أي: طرقنا في الدنيا والآخرة. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، حدثنا عباس الهمداني أبو أحمد - من أهل عكا - في قول الله: ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) قال: الذين يعملون بما يعلمون ، يهديهم لما لا يعلمون. قال أحمد بن أبي الحواري: فحدثت به أبا سليمان الداراني فأعجبه ، وقال: ليس ينبغي لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه في الأثر ، فإذا سمعه في الأثر عمل به ، وحمد الله حين وافق ما في نفسه. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا تفسير. وقوله: ( وإن الله لمع المحسنين) ، قال ابن أبي حاتم:حدثنا أبي ، حدثنا عيسى بن جعفر - قاضي الري - حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن المغيرة ، عن الشعبي قال: قال عيسى ابن مريم ، عليه السلام: إنما الإحسان أن تحسن إلى من أساء إليك ، ليس الإحسان أن تحسن إلى من أحسن إليك. [ وفي حديث جبريل لما سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الإحسان قال: " أخبرني عن الإحسان ".
قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
قال: " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ". [ انتهى تفسير سورة العنكبوت ، ولله الحمد والمنة]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: فهذا ظل من ظلال حلقات هذا السلسلة المباركة؛ لنتوقف قليلاً عند قاعدة من القواعد القرآنية التي حفل بها كتاب ربنا عز وجل، تلكم هي القاعدة القرآنية التي دل عليها قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69]. وهذه الآية الكريمة جاءت في ختام سورة العنكبوت، والتي افتتحت بقوله تعالى: {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1 - 3]. وكأن ختام سورة العنكبوت بهذه القاعدة القرآنية: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} هو جواب عن التساؤل الذي قد يطرحه المؤمن ـ وهو يقرأ صدر سورة العنكبوت التي ذكرنا مطلعها آنفاً ـ تلك الكلمات العظيمة ـ التي تقرر حقيقة شرعية وسنة إلهية ـ في طريق الدعوة إلى الله تعالى، وذلك السؤال هو: ما المخرج من تلك الفتن التي حدثتنا عنها أول سورة العنكبوت؟!