أيها المسلمون: ومعنى: "على معاصيه" الواردة في الحديث الشريف أنه عاص لله إلا أن الله يعطيه ما يحب ويريد. ومعني الآية الكريمة: حينما ينسى المترفون والظالمون والكافرون النصائح والمواعظ التي ذُكِّروا بها فإن الله -عز وجل- قد يفتح عليهم أبواب كل شيء من الأرزاق، حتى إذا فرحوا بما أوتوا أتاهم عقاب الله فجأة بغتة فإذا هم مبلسون، أي يائسون قانطون من رحمة الله. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون - YouTube. أيها المسلمون: ماذا نشاهد في هذه الأيام على الساحة العربية والعالمية؟ وما علاقة ما يجري بالنصوص الشرعية التي أشرنا إليها؟ والجواب: إن وتيرة العدوان ضد العراق أخذت تتزايد وتتصاعد في هذه الأيام، وإن ما يبيت للعراق سيشمل أقطاراً إسلامية أخرى، وما يقال خلاف ذلك هو للخداع والمراوغة، كل ذلك بدعوى وادعاء محاربة الإرهاب. ومصطلح الإرهاب بالمدلول الغربي أصبح قميص عثمان، يردده الغرب بمناسبة وغير مناسبة، والغرب بحقد يحاول إلصاق الإرهاب بديننا الإسلامي العظيم، حسب ما يفسره الغرب على مزاجه. أيها المسلمون: لابد إزاء ذلك من توضيح مدلول الإرهاب كما ورد في سورة الأنفال، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: (وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مّن قُوَّةٍ وَمِن رّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) [الأنفال:60]، المراد بالإرهاب في هذه الآية الكريمة هو إخافة العدو، ومنعه من الاعتداء على المسلمين؛ أي: إن القرآن الكريم يدعو في هذه الآية الكريمة إلى منع العدوان على المسلمين، وذلك بالاستعداد المطلوب.
..فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة، ثم يُغلبون - مرآة الجزيرة
خامسها: ان قدر شعب البحرين ان يستقيم في مواجهة الظلم الخليفي، لان الظلم لا يحقق للظالم ما يريد، بل يعجل في نهايته وسقوطه. ..فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة، ثم يُغلبون - مرآة الجزيرة. سادسها: ان هناك قانون "التوازن" الالهي الذي تستطيع الامور، بمقتضاه، ان تستعيد قوامها وتوازنها، فالتجنيس السياسي مثلا سوف يخلق ردود فعل ضد الاحتلال الخليفي، ليس من داخل فئة معينة من الشعب، بل من كافة المواطنين، وان تمادي رموز الحكم في الظلم سوف يزيل العوائق التي تعترض وصول دعاء المظلومين الى خالقهم، فتأتي الاستجابة الالهية لتلك الدعوات لتمحق الظلم والظالمين. استغربنا كثيرا من الصمت السائد ازاء عدد من التطورات الخطيرة،
اولها التجاهر الخليفي بالتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، واعتبار ذلك امرا خاصا بالعائلة الخليفية، فهي التي تتحكم بعلاقات اهل البحرين مع غيرهم بدون استشارة او رأي منهم. لم نسمع كثيرا عن أصوات مناوئة لذلك التطبيع، وهو أمر يدعو الى الحيرة والقلق، فمن الخطير جدا ان تسود حالة "استمراء " لسياسات التطبيع وبيع الاوطان، واقرار سياسات التوطين سواء في فلسطين ام البحرين. ثانيها: ما يزال الصمت مطبقا حول الخلايا البندرية، بتوجيه ديوان الشيخ حمد، ووزيره، الطائفي المقيت، خالد بن أحمد آل خليفة، وادارة أحمد عطية الله آل خليفة، شقيق المعذب السيء الصيت، عبد العزيز عطية الله آل خليفة.
فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون - Youtube
12466 - حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب, عن عطاء بن دينار, في قول الله: { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم} الآية, نزلت في أبي سفيان بن حرب. وقال بعضهم: عني بذلك المشركون من أهل بدر. 12467 - حدثت عن الحسين بن الفرج, قال: سمعت أبا معاذ, قال: ثنا عبيد بن سليمان, قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله} الآية, قال: هم أهل بدر. والصواب من القول في ذلك عندي ما قلنا, وهو أن يقال: إن الله أخبر عن الذين كفروا به من مشركي قريش أنهم ينفقون أموالهم, ليصدوا عن سبيل الله, لم يخبرنا بأي أولئك عني, غير أنه عم بالخبر الذين كفروا, وجائز أن يكون عني: المنفقين أموالهم لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بأحد, وجائز أن يكون عني المنفقين منهم ذلك ببدر, وجائز أن يكون عني الفريقين. وإذا كان ذلك كذلك, فالصواب في ذلك أن يعم كما عم جل ثناؤه الذين كفروا من قريش.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ [ الأنفال: 36]
سورة: الأنفال - Al-Anfāl
- الجزء: ( 9)
-
الصفحة: ( 181) ﴿ Verily, those who disbelieve spend their wealth to hinder (men) from the Path of Allah, and so will they continue to spend it; but in the end it will become an anguish for them. Then they will be overcomed. And those who disbelieve will be gathered unto Hell. ﴾
حسرة: ندما و تأسّفا
إن الذين جحدوا وحدانية الله وعصوا رسوله ينفقون أموالهم فيعطونها أمثالهم من المشركين وأهل الضلال، ليصدوا عن سبيل الله ويمنعوا المؤمنين عن الإيمان بالله ورسوله، فينفقون أموالهم في ذلك، ثم تكون عاقبة نفقتهم تلك ندامة وحسرة عليهم؛ لأن أموالهم تذهب، ولا يظفرون بما يأمُلون مِن إطفاء نور الله والصد عن سبيله، ثم يهزمهم المؤمنون آخر الأمر. والذين كفروا إلى جهنم يحشرون فيعذبون فيها. الآية مشكولة
تفسير الآية
استماع mp3
الرسم العثماني
تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم: سورة الأنفال Al-Anfāl الآية رقم 36, مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها, مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب.
وقال: "قال مخبرا عن أهل الكتاب: إنهم يعرفون هذا الذي جئتهم به كما يعرفون أبناءهم، بما عندهم من الأخبار والأنباء عن المرسلين المتقدمين والأنبياء، فإن الرسل كلهم بشروا بوجود محمد صلى الله عليه وسلم وببعثه وصفته، وبلده ومهاجره، وصفة أمته؛ ولهذا قال بعد هذا: الذين خسروا أنفسهم أي: خسروا كل الخسارة، فهم لا يؤمنون بهذا الأمر الجلي الظاهر الذي بشرت به الأنبياء، ونوهت به في قديم الزمان وحديثه"، انتهى من تفسير "تفسير ابن كثير"(3/ 245). فالرسل جميعًا بشروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، كما قال سبحانه عن عيسى عليه السلام: (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) الصف/6. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة هود - تفسير قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه- الجزء رقم3. وفي "التفسير الوسيط - مجمع البحوث": "فالبشارة به - صلى الله عليه وسلم - كانت موجودة بوضوح في التوراة والإنجيل، وعلماء اليهود والنصارى يعرفونها حقًا، ولكنهم ينكرونها لمرض نفوسهم، إلا من عصمه الله منهم فآمن. ونحن نعلم أنهم حرفوا الكتابين، وقاموا بطمس ما يتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - لتبقى فيهم السلطة الدينية.... والأناجيل التي يعترفون بها، والتوراة التي بين أيدينا الآن، بقيت فيها إشارات عدة ترمز إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد عني بها كثير من الباحثين، وفي طليعتهم العلامة: رحمة الله الهندي، في كتابه: " إظهار الحق "، فارجع إليه إن شئت.
إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة هود - تفسير قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب فاختلف فيه- الجزء رقم3
﴿ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ ﴾ الفاء: عاطفة للسببية أو للتفصيل، و"فريقًا": مفعول مقدم "لكذبتم" أي: ففريقًا من الرسل كذبتم، أي: كذبتموهم. ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه. ﴿ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ الواو: عاطفة، "فريقًا": مفعول مقدم لـ"تقتلون" أي: فريقًا من الرسل تقتلون، أي: تقتلونهم، وقدم المفعول في الموضعين للحصر، ومراعاة الفواصل. والفريق: الطائفة والجماعة، وعبر بالمضارع في قوله: ﴿ تَقْتُلُونَ ﴾ لاستحضار الصورة وبشاعتها؛ والإشارة إلى استمرارهم على قتل الرسل، حتى أنهم هموا بقتل آخر رسلهم عيسى عليه الصلاة والسلام، فرفعه الله إليه، وأشاعوا بأنهم قتلوه، فرد الله عليهم بقوله تعالى: ﴿ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ﴾ [النساء: 157]، وقال تعالى: ﴿ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ﴾ [النساء: 158]، كما هموا بقتل محمد صلى الله عليه وسلم وسَمُّوه [4]. إضافة إلى ما في التعبير في المضارع من مراعاة فواصل الآي فحصر موقفهم من رسل الله بأحد أمرين: إما التكذيب، وإما القتل الذي سببه غالبًا التكذيب، وبهذا انتفى عنهم الأمر الثالث، وهو: الإيمان والطاعة، فكان ديدنهم وعادتهم المبادرة إلى الاستكبار، فلا يقبلون من الشرع إلا ما وافق أهواء أنفسهم، مع التكذيب للرسل وقتلهم.
الرسم العثماني وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتٰبَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ ۗ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِىَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ الـرسـم الإمـلائـي وَلَقَدۡ اٰتَيۡنَا مُوۡسَى الۡكِتٰبَ فَاخۡتُلِفَ فِيۡهِؕ وَلَوۡلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتۡ مِنۡ رَّبِّكَ لَـقُضِىَ بَيۡنَهُمۡؕ وَاِنَّهُمۡ لَفِىۡ شَكٍّ مِّنۡهُ مُرِيۡبٍ تفسير ميسر: ولقد آتينا موسى التوراة كما آتيناك -أيها الرسول- القرآن فاختلف فيها قومه; فمنهم مَن آمن، ومنهم مَن كذَّب. ولولا كلمة سبقت من ربك بتأجيل العذاب عن قومك لفُصِل بينهم بإهلاك الكافرين في الحال، وإن المشركين لفي شك من القرآن شديد الريبة. تفسير ابن كثير تفسير القرطبي تفسير الطبري تفسير السعدي تفسير الجلالين اعراب صرف "ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه" أي كذب وأوذي "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل" "ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى" بتأخير الحساب إلى يوم المعاد "لقضي بينهم" أي لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا "وإنهم لفي شك منه مريب" أي وما كان تكذيبهم له عن بصيرة منهم لما قالوا بل كانوا شاكين فيما قالوه غير محققين لشيء كانوا فيه.