الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37) القول في تأويل قوله: الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: إن الله لا يحب المختال الفخور، الذي يبخل ويأمر الناسَ بالبخل. = فـ " الذين " يحتمل أن يكون في موضع رفع، ردًّا على ما في قوله: " فخورًا " ، من ذِكرٍ = (134) ويحتمل أن يكون نصبًا على النعت ل " مَنْ". القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - الآية 37. و " البخل " في كلام العرب: منع الرجل سائله ما لديه وعنده ما فضل عنه، (135) كما:- 9493 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه في قوله: " الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل " ، قال: البخل أن يبخل الإنسان بما في يديه = " والشح ": أن يشٍح على ما في أيدي الناس. قال: يحبّ أن يكون له ما في أيدي الناس بالحِلِّ والحرام، لا يقنع. واختلفت القرأة في قراءة قوله: " ويأمرون الناس بالبخل ". * * * فقرأته عامة قرأة أهل الكوفة: " بِالْبَخَلِ" بفتح " الباء " و " الخاء ".
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النساء - الآية 37
الصفحة الرئيسية
التفسير والتدبر
مجالس في تدبر القرآن
النساء
(057) قوله تعالى الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ... الآية 37
تاريخ النشر: ١٣ / صفر / ١٤٣٩
مرات
الإستماع: 728
مواد ذات صلة
مواقيت الأذان لمدينة الدمام
الوقت الآن
03:54:45
المتبقي ل
--:--:--
الأكثر زيارة
الأكثر تحميلاً
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا يأتي ابن آدم النّذْرُ بشيءٍ لم يكن قُدّرَ له، ولكن يُلْقِيهِ النَّذرُ إلى القَدَرِ قد قُدِّرَ له، فيستخرج اللهُ من البخيل فيؤتى عليه ما لم يكن يُؤْتى عليه من قبل" [رواه البخاري ومسلم]. وعن عبد الله بن الشّخير رضي الله عنه قال: أتيتُ النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكاثُرُ} قال: "يقول ابن آدم: مالي، مالي. قال: وهل لك يا ابنَ آدم من مالكَ إلاّ ما أَكَلْتَ فأَفْنَيْتَ، أو لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أو تصدَّقْتَ فأمْضَيْتَ؟ " [رواه مسلم]. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ مُنجيات: خشية الله تعالى في السّرِّ والعلانية، والعدل في الرضا والغضب، والقصد في الفقر والغنى. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول. وثلاث مُهْلِكاتٌ: هَوَىً مُتَّبع، وشُحٌ مُطاع، وإعْجابُ المرء بنفسه" [رواه الطبراني والبزار وصححه الألباني]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شَرُّ ما في الرجل: شُحٌّ هالعٌ، وجُبْنٌ خالع" [رواه أحمد وابن حبان وصحح أحمد شاكر إسناده]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قالت هند أم معاوية لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أبا سفيان رجل شحيح، فهل عليّ جُناحٌ أن آخذ من ماله سِرًّا؟ قال: "خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف" [روا ه البخاري ومسلم].
السؤال: ما حكم بيع التقسيط الذي تجريه البنوك اليوم؟ وما الحكم لو كانت
السلعة التي أرغب في شرائها ليست عند البنك؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالمقصود ببيع التقسيط أن تباع سلعةٌ بثمن مؤجل بأكثر من ثمنها الحال،
يدفع مفرقاً على أجزاء معلومة، في أوقات معلومة، مثل أن تكون سيارة
ثمنها نقداً أربعون ألف ريال، فيشتريها شخص بالتقسيط بخمسين ألف ريال،
يدفعها مقسطة كل شهر ألف ريال. وبيع التقسيط جائز بشروطه؛ لقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل
مسمى فاكتبوه}، فالآية عامة في جميع عقود المداينات ومنها بيع
التقسيط. ويشترط لصحته أربعة شروط:
1 - ألا يكون المبيع ذهباً أو فضة أو ما ألحق بهما من الأثمان، فلا
يجوز مثلاً بيع الذهب بالتقسيط؛ لوجوب التقابض في مبادلة الذهب
بالنقود. 2 - أن يكون المبيع مملوكاً للبائع وقت العقد، فلا يجوز أن يبيع سلعة
قبل أن يملكها ثم يذهب فيشتريها ويسلمها للمشتري. 3 - أن يكون المبيع مقبوضاً للبائع، فلا يجوز أن يبيع سلعة قد اشتراها
ولكنه لم يقبضها. حكم البيع بالتقسيط - مجمع الفقه الإسلامي - طريق الإسلام. 4 - ألا يشترط البائع على المشتري زيادة في الثمن إذا تأخر عن أداء ما
عليه في الوقت المحدد؛ لأن هذا من الربا ، كأن يقول: تدفع عن كل قسطٍ
تتأخر في أدائه غرامة عن التأخير.
حكم البيع بالتقسيط - مجمع الفقه الإسلامي - طريق الإسلام
وهذه المعاملة من المداينات الجائزة الداخلة في الآية المذكورة وهي من جنس معاملة بيع السلم... اهـ فتاوى إسلامية
(2/331). انظر: كتاب "بيع التقسيط" للدكتور رفيق يونس المصري. والله أعلم.
في حكم البيع بالتقسيط | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله
والوجه الثاني: أن حكم الرهن مأخوذ من الآية، والآية إنما أجازته بهذه الصفة، فغير جائز إجازته على غيرها، إذ ليس ههنا أصل آخر يوجب جواز الرهن غير الآية، ويدل على أنه لا يصح إلَّا مقبوضًا أنه معلوم أنه وثيقة للمرتهن بدينه، ولو صح غير مقبوض لبطل معنى الوثيقة، وكان بمنزلة سائر أموال الراهن التي لا وثيقة للمرتهن فيها. وإنما جعل وثيقة له، ليكون محبوسًا في يده بدينه، فيكون عند الموت والإفلاس أحق به من سائر الغرماء. ومتى لم يكن في يده كان لغوًا لا معنى فيه، وهو وسائر الغرماء فيه سواء، ألا ترى أن المبيع إنما يكون محبوسًا بالثمن ما دام في يد البائع، فإن هو سلَّمَه إلى المشتري سقط حقه، وكان هو وسائر الغرماء سواء فيه) (٣). حكم بيع التقسيط - يوسف بن عبد الله الشبيلي - طريق الإسلام. (١) الأم: ٣/١٣٩. (٢) المحلى: ٨/٨٨. (٣) أحكام القرآن للجصاص:١/٥٢٣.
حكم بيع التقسيط في الشريعة والقانون - إسلام أون لاين
2- الاقتسام بالتسوية: يقول الليث: تقسطوا الشيء بينهم أي اقتسموه بالسوية. وفي العباب على القسط والعدل. وفي اللسان على العدل والسواء. فهو بهذا المعنى تجزئة الشيء إلى أجزاء متماثلة، كتأجيل دين بخمسمائة دينار إلى خمسة أسابيع على أن يدفع منه مائة دينا كل أسبوع. 3- التقتير: يقال: قسط على عياله النفقة تقسيطا إذا قتَّر عليهم. وقال الطرماح:
كفاه كف لا يرى سبيها *** مقسطا رهبة إعدامها
4- والقسط الحصة والنصيب، يقال: تقسطنا الشيء بيننا: أي أخذ كلُّ حصته ونصيبه. ويقال: وفاه قسطه: أي نصيبه وحصته. ومن خلال استعراضنا لهذه المعاني يظهر أن المعنيين الأول والثاني هما أقربها إلى المعنى الشرعي الاصطلاحي لبيع التقسيط، فهُما يفيدان أن تفريق الشيء إلى أجزاء على وجه من العدل والمساواة، وإذا كان الشيء المقسط هو الدين فالمراد جعله أجزاء معلومة تؤدى في أوقات معينة. ثانيًا: في الاصطلاح الشرعي:
من المعاني التي يمكن اعتبارها بيانا للمراد ببيع التقسيط في المفهوم الشرعي: \"أن يبيع التاجر السلعة مدفوعة الثمن فورا بسعر، ومؤجلة أو مقسطة الثمن بسعر أعلى\". في حكم البيع بالتقسيط | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله. \"التقسيط: تأجيل أداء الدين مفرقا إلى أوقات معينة\". \"الثمن المقسط هو ما اشترط أداؤه أجزاء معلومة في أوقات معينة\".
حكم بيع التقسيط - يوسف بن عبد الله الشبيلي - طريق الإسلام
وعلى هذا، فصورة بيع التقسيط -الذي أخذ طابعا من الشيوع والانتشار في عصرنا- تتم بأن يقصد المستهلك -لا سيما صاحب الدخل المحدود الذي يحتاج إلى سلعة تسد حاجة من حاجاته أو توفر له أسباب العيش الكريم، أو تجلب له الكسب والنماء أحيانا من غسالة أو ثلاجة أو سيارة وغير ذلك من الأدوات والآلات الكهربائية والميكانيكية والأثاث- يقصد التاجر الذي يبيع هذه الأدوات بالتقسيط فيخبره بثمنها إذا أراد أن يدفع حالا وثمنها إذا أراد أن يدع مقسطا، وهو بطبيعة الحال أعلى من الثمن الحال، فإذا ما اختار المشتري الثمن المؤجل المقسط وتم الاتفاق على ذلك كانت تلك صورة بيع التقسيط الذي نحن بصدد الحديث عنه
[2]
اقرأ أيضًا: حكم البيع والشراء بعد نداء الجمعة الثاني
من شروط صحة بيع التقسيط في الإسلام
لقد أباح الإسلام البيع بالتقسيط من أجل التخفيف عن الناس في البيع والشراء والتيسير عليهم، ولكن على أن يتمَّ ذلك وفق شروط محددة لا يظلَم فيها أحد الطرفين، ولا تكون نتيجة البيع بالتقسيط مضرَّة ومسببة للمشاكل بين المسلمين، وفيما يأتي سيتمُّ ذكر شروط البيع بالتقسيط في الإسلام بالتفصيل: [2]
أن لا يكون الهدف من البيع بالتقسيط هو الربا وتحصيل المزيد من الأموال والأرباح من قبل المسلمين. أن تكون السلعة التي يتمُّ بيعها وقت إبرام عقد البيع ملكًا للبائع بشكل كامل دون وجود شبهات وما إلى هنالك. أن يكون البائع قبل أن يبيع السلعة قابضًا لها بشكل كامل وله حرية التصرف بها قبل أن يبيعها. أن يكون ثمن السلعة المباعة مدرجًا ضمن قائمة الديون التي يمتلكها البائع وتثبت على الناس ذمة المدينين. أن تكون الفترة التي سوف يتم فيها تقسيط ثمن السلعة معلوم بالنسبة للطرفين. يتم الاتفاق بين الطرفين على ثمن السلعة ولا يجوز أن يتغير لاحقًا. أن يكون عقد البيع كامًا ولا ينقصه شيء، ولا يجوز تعليق أية معلومة أو بند إلى حين إتمام تسديد جميع الأقساط.