وفي تراجم أبواب مسلم التي وضعها النووي رحمه الله: باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب. فالأمر قريب، والدعاء للمسلمين أو للمؤمنين كله حسن يثاب فاعله إن شاء الله، وإن دعا الشخص بدعاء مأثور فالأولى أن يلتزم باللفظ الوارد ما أمكن. والله أعلم.
دعاء للمسلمين والمسلمات - ووردز
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نِعْمَ الوالدَين اللذَين يتواصيان بالخير للمؤمنين، واعلم أنَّ الدُّعاء للمؤمنين والمؤمنات مطلوب بنصِّ القرآن الكريم، قال الله -تعالى-: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) ، "سورة محمد:19" وقد أوجب بعض العلماء الدُّعاء للمسلمين ولو مرةً واحدةً في العمر.
مَنْ دعا للمسلمين كافَّة، واستغفر لهم، جعل الله -تعالى- له من الحسنات بعدد المسلمين الذين استغفر لهم عن عبادة بن الصامت قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً). دعاء للمسلمين والمسلمات - ووردز. رواه الطبراني في مسند الشاميّين، وجوّد الهيثمي إسناده. وهذا الحديث الأخير محفِّزٌ ومشجِّعٌ لكلِّ مسلمٍ أن لا ينسى إخوانه المسلمين في كلِّ الأرض من الدُّعاء والاستغفار، وقد بيّن الله -تعالى- أنَّ من صفات المؤمنين أنَّهم يدعون لإخوانهم المؤمنين، قال الله -تعالى-: ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ). "سورة الحشر:10" والله -تعالى- أعلم.
وقوله: (إلا ما فتَق الأمعاء)؛ أي: إلا ما شق أمعاء الرضيع وجرى فيها وأثر في تغذيته، وقد روى البخاري من حديث البراء رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات إبراهيم قال: ((إن له مرضعًا في الجنة))،والمعروف أن إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم قد مات دون الحولين. أما ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: أنها كانت ترى أن رضاع الكبير يحرم كما يحرم رضاع الصغير، محتجةً بما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر سهلة بنت سهيل بإرضاع سالم مولى أبي حذيفة بعد أن بلغ مبلغ الرجال، ولفظ البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها: أن أبا حذيفة بن عتبة بن عبدشمس، وكان ممن شهد بدرًا مع النبي صلى الله عليه وسلم، تبنى سالمًا وأنكحه بنت أخيه - الحديث - وفيه: فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري - وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة - النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إنا كنا نرى سالمًا ولدًا وقد أنزل الله فيه ما قد علمت، فذكر الحديث. أما لفظ مسلم عن عائشة رضي الله عنها: أن سالمًا مولى أبي حذيفة كان مع أبي حذيفة وأهله في بيتهم، فأتت (تعني ابنة سهيل) النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالت: إن سالمًا قد بلغ ما يبلغ الرجال، وعقَل ما عقَلوا، وإنه يدخل علينا، وإني أظن أن في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئًا، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة))، فرجعت فقالت: إني قد أرضعتُه، فذهب الذي في نفس أبي حذيفة.
كلمة عن عيد الام للإذاعة المدرسية - موقع محتويات
فقالوا: إن كل ما لم يرد في الشرع واللغة تحديده, فإنه يعود في ذلك إلى العرف والواقع, فإذا ثبت في الواقع شيء أخذنا به, وقد وردت عدة وقائع في الوجود تدل على امتداد الحمل إلى أربع سنوات. ومنها:
1 - عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك بن أنس: إني حدثت عن عائشة, أنها قالت: لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل,
البقية
الصحيح: 1- إن أهله كانوا أغنياء وعندهم المال والجِمال والخيل والبغال والحمير, والعبيد والجواري, وقد بذلوا مالهم رخيصاً من أجل محمد صلى الله عليه وسلم.. 2- إن أمه لم تكن زاهدة فيه, وأنها قادرة على إرضاعه, ولكنها اضطرت إلى تركه عند حليمة السعدية, المربية العظيمة الفاضلة, التزاماً بمنهج تربوي عظيم, لا يوجد اليوم مثيلا له في أرقى الدول تقدماً في أساليب التربية العالمية, وهو إرسال الطفل إلى مكان آخر, غير بيت أبيه, ليتعلم ويتربى ويعيش وحيداً ويعتمد على نفسه, فيتعلم الرجولة طفلا, فضلا عن الفصاحة والبلاغة والثقافة والأدب. 3- إن حليمة السعدية لم تكن مربية عادية, أو مرضعة متواضعة غير معروفة, بل كانت أشهر مربية على وجه الأرض آنذاك, وأعظم مرضعة, وأزكى وأطهر حضن, ولولا أنها كذلك, ما أعطته أمه وأهله لحليمة, لقد كانت حليمة مدرسة تربوية معروفة, ومشهود لها, ويقصدها سادة القوم وأشرافهم لاحتضان أبناءهم, وتربيتهم. 4 – إن جده عبد المطلب كان أمير مكة وكبيرها وعظيمها وسيدها, ومن كان كبير مكة, فهو كبير العرب, وكان أحب الناس لمحمد, وأحن الناس عليه, لأن أباه كان أحب أبنائه إليه, وقد فقده شاباً, وأمه آمنه أحب نساء أبنائه إليه, لمكانة أهلها, وبما تتمتع به هي نفسها من صفات حميدة.