حقيقة الحبّ في الله لا بدّ من تسليط الضوء على معنى الحبّ في الله كي يتّضح هذا المفهوم بما لا شبهة فيه ولا إجمال، ويتّضح بالمقابل معنى البغض في الله. فالحبّ في الله يتحقّق في عدّة صور ولعدّة أسباب الأوّل: أن تحبّ شخصاً في الله لكونه قريباً من الله تعالى ومنسوباً إليه، ففي الدعاء: " اللّهم ارزقني حبّك وحبّ من يحبّك ". وكلّما كان تدرّجُهُ في القرب من الله وترقّيه في طاعته أكثر كان حبُّك له في الله أعظم، إلى أن يصل الأمر إلى حبِّ الأنبياء والأئمّة عليهم السلام، والأولياء، فإنّه حبٌّ عظيم قد لا تستوعبه بعض النفوس والعقول، فإنّه حبّ أكبر من حبّ النفس والذرّية والولد!! الحب في الله والبغض في الله. ففي الرواية عن النبيّّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: " لا يؤمن عبدٌ حتّى أكون أحبَّ إليه من نفسه، وأهلي أحبّ إليه من أهله، وعترتي أحبّ إليه من عترته، وذاتي أحبّ إليه من ذاته " 16. الثاني: أن تُحبّ من يكون معيناً لك على قربك من ربّك، فإذا أحببت المؤمن لأنّه يساعدك في إنفاذ الأعمال الخيرية مثلاً الّتي فيها لله رض، كتوزيع المعروف على الفقراء، أو في إحياء الشعائر الإلهية، وإقامة المراسم لترويج الدِّين والشريعة المقدّسة بتهيئة مقدّماتها من مال أو تجهيز، ويسعى في إنجاحها وقوّة تأثيرها في المؤمنين وإيصالها إلى أهدافها.
الحب في الله والبغض في الله - منتدى الكفيل
4948
13 - الشِّرْكُ أخفَى في أمَّتي من دَبيبِ النَّملِ على الصَّفا في اللَّيلةِ الظَّلماءِ، وأدناهُ أن تُحبَّ على شيءٍ منَ الجورِ أو تبغضَ على شيءٍ منَ العَدلِ، وَهلِ الدِّينُ إلَّا الحبُّ في اللَّهِ والبغضُ في اللَّهِ ؟ قالَ اللَّهُ تَعالى قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ [آلَ عمرانَ: 31]. 3755
ضعيف جداً
14 - كنا عندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقال: أتَدرونَ أيُّ عُرى الإيمانِ أوثقُ ؟ قُلنا: الصلاةُ ، قال: الصلاةُ حسنةٌ وليس بذاكَ قُلنا: الصيامُ ، فقال: مثلَ ذلك حتى ذكَرْنا الجهادَ ، فقال: مثلَ ذلك ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوثقُ عُرى الإيمانِ الحبُّ في اللهِ والبغضُ فيه
البراء بن عازب
البوصيري
إتحاف الخيرة المهرة
6/105
15 - أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعثه إلى اليمنِ فقال: خُذِ الحَبَّ من الحَبِّ ، والشَّاةَ من الغَنمِ ، والبعيرَ من الإبلِ ، والبقرَ من البقرِ
معاذ بن جبل
ابن حجر العسقلاني
التلخيص الحبير
2/752
لم يصح
في الحب في الله
وقال عليه السلام: " من أعطى في الله، ومنع في الله، وأحبّ في الله، وأبغض في الله، فقد استكمل الإيمان " 12. المؤمن من حزب الله يحبّ في الله، ويوالي في الله فالقرآن الكريم يصف المؤمنين الّذين هم حزبه وأنصاره بقوله تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾. أي لا يوالون من خالف الله ورسوله وإن قربت لحمتهم، لأنّ ولايتهم ومحبّتهم لله وفي الله تعالى، فلا تجتمع مع موالاة الكفّار ﴿ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم ﴾ أي حتّى وإن كانوا أقرب الناس، فإنّهم لا يوالونهم إذا خالفوهم في الدِّين وكانوا محادّين لله ورسوله. فعن إمامنا الباقر عليه السلام:" من كان لله مطيعاً فهو لنا وليّ، ومن كان لله عاصياً فهو لنا عدوّ، وما تُنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع " 13. الحب في الله والبغض في الله من أعمال. فالمقياس لدى المؤمن من حزب الله في حبّه وبغضه، وولايته وعداوته، هو رضا الله تعالى وطاعته، وليس القرابة والنسب، ولا القبيلة والعائلة، ولا العنصر والعرق. فمهما كانت الظروف لا يوالي أعداء الله، ولا الفاسقين الفجّار، بخلاف ما روي عمّا حصل مع حاطب بن بلتعة، حيث ورد أنّ الآية المذكورة 14 نزلت فيه، فرويَ أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا أراد أن يصير إلى مكّة، قال: " اللّهمّ أخفِ العيون والأخبار على قريش، حتّى نبغتها في دارها ".
وأمر آخر: أن تحقيق هذا الأصل سببٌ في إسلامهم ، كما كان اليهودُ والنصارى يدفعون الجزية للمسلمين عن صغارٍ وذلة ، فكان هذا سبباً في أن ينظروا إلى الإسلام ، ويسلموا من أجل أن تسقط عنهم الجزية. الحب في الله والبغض في الله - منتدى الكفيل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( مثل الآصار والاغلال التي على أهلِ الكتاب ، وأذلال المسلمين لهم ، وأخذ الجزية منهم ، فهذه قد تكون داعياً له إلى أن ينظر في اعتقاده ، هل هو حقٌّ أم باطل ، حتى يتبين له الحق ، قد يكونُ مرغباً له في اعتقاد يخرج به من هذا البلاء ، وكذلك قهرَ المسلمين عدوهم بالأسر ، يدعوهم للنظر في محاسن الإسلام)
البعض يقول: إن الكفار تغيروا ، فليسوا كالكفار الأوائل ، نقول: هذا غير صحيح ، فالكفارُ هم الكفار ، وهم أعداؤنا في القديم والحديث ، والله تعالى ذكر في ذلك حكماً عاماً فقال: ( لا يرقبون في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذِمَّةَ) سورة التوبة آية رقم (10). البعضُ يحبُ في الله ، لكن تكونُ هناك شائبة ، فعندما يتفقدُ نفسهُ يجدها تحبُّ لأجل دنيا أو تبغض لأجل دنيا. مثال: رجلٌ يقول: أنا أبغضُ فلاناً النصراني في الله ، لكن عندما تبحث في أصلِ البغض تجدهُ يبغضهُ لأجل حظٍ أو أثرةٍ ، فينبغي أن يمحصَ الحبُّ في الله والبغضُ في الله ، بأن يكون خالصاً لله وحده.
فقال عمر: لا أسابقه إلى شيء أبداً". وكان عثمان رضي الله عنه من المنفقين أموالهم في سبيل الله، فعن عبدالرحمن بن خباب قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة، فقام عثمان فقال: يا رسول الله! على مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ثم حض على الجيش، فقام عثمان فقال: يا رسول الله! الإنفاق في سبيل الله صوره ومقاصده للسنة الثالثة إعدادي. عليّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل على المنبر، وهو يقول:"ما على عثمان ما فعل بعد هذه. ما على عثمان ما فعل بعد هذه". فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى 1 – مضاعفة المال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ تَصَدَّقَ بِعِدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ طَيِّبٍ وَلاَ يَقْبَلُ اللهَ إِلاَّ الطَّيِّبَ فَإنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْخُذُهَا بِيَمِيْنِهِ يُرَبِّيها كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُوْنَ مِثْلَ الجَبَل". 2 – أن الصدقة تظل العبد يوم القيامة وتحول بينه وبين حر الشمس حينما تدنو من رؤوس الخلائق، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس". 3 – ان اجر الصدقة يقع مضاعفاً إلى سبعمائة ضعف يوم القيامة إلى اضعاف كثيرة، فعن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم "لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة".
الانفاق في سبيل الله صوره و مقاصده
كما انه للإنفاق في سبيل الله اهمية على المستوى الاجتماعي إذ أنه يخلق جو من المشاركة و الود و يجعل من المجتمع مجتمع متماسك و قوي و يكون هناك شيء من التكافل إذ إن الأغنياء والقادرين على الإنفاق في سبيل الله يتكلفون بحاجات المحتاجين و الفقراء و يعملون على سدها أو مساعدتهم في التخلص من الديون التي تقع على كاهلهم و بهذا يكون الإنسان قام بواجبه تجاه المجتمع من خلال عمل يقربه من الله ويجب أن يكون مخلص النية في هذا الانفاق و لا يقوم به بدافع الرياء والشهرة ، والإنفاق في سبيل الله له اهمية بالنسبة للدولة كذلك إذ انه يعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية فيها. شروط الإنفاق في سبيل الله
و بما أن الله قد منحنا المنهج الصحيح و الصراط المستقيم لكي تستقيم الحياة ويجب أن يتبع الإنسان هذه الخطوات و القواعد التي وضعها لنا الله ، حيث انه يجب على المنفق في سبيل الله أن يحسن نيته و ان يجعل رضى الله هو السبب الرئيسي في إنفاقه و لو قام بالإنفاق من أجل الرياء و الحصول على الشهرة فإن هذا الإنفاق لن يقبله الله سبحانه وتعالى لأنه ليس خالص النية و لن يفوز الانسان بأي أجر على إنفاقه. ومن اهم الامور التي يجب على الانسان التي يتبعها إذا أراد أن ينفق في سبيل الله أن يختار أفضل و أحب ممتلكاته حتى ينفق منها في سبيل الله و يتقبلها الله و تكون سببا في قربه منه ، و من الأمور التي يجب أن ينتبه لها الشخص المنافق هي أن ينظر الى أقربائه لأنهم أحق بالصدقة و لأن الصدقة عليهم لها أجران فهى صلة رحم و في نفس الوقت صدقة ، و ان يقوم الانسان بتحري أهل الدين الذين ينفقون الأموال التي يمنحها لهم في أمور ترضي الله سبحانه و تعالى ، و أن يحرص الشخص المنافق على أن تكون صدقته في السر إلا إذا كان في الجهر به مصلحة عامة كأن تكون ذات تأثير على باقي الناس وتدعوهم إلى التصدق والإنفاق.
- أن
الصدقة تظل العبد يوم القيامة وتحول بينه وبين حر الشمس حينما تدنو من رؤوس
الخلائق، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين
الناس ". - ان اجر
الصدقة يقع مضاعفاً إلى سبعمائة ضعف يوم القيامة إلى اضعاف كثيرة، فعن ابي مسعود
الانصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم "لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة ". الانفاق في سبيل الله في رمضان. - الصدقة
تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ان
الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء ". - أخبر
النبي صلى الله عليه وسلم انه الصدقة تطرد الشياطين عن المنفق أمواله، قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "لا يخرج احد شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحي
سبعين شيطانا "....
2- ضوابط الإنفاق في سبيل
الله
- الإخلاص: الإخلاص يعني تجريد العبودية لله
تعالى لا يشوبها شائبة رياء أو سمعة أو غيرهما. - عدم المن والأذى: المن هو: التحدث بما أعطي حتى يبلغ ذلك المعطي فيؤذيه. والأذى هو: السب والتطاول والتشكي. - الإنفاق من المال الطيب: لأن الله
تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً ، فقد أمر سبحانه بالإنفاق من الطيب المحبوب للنفس ،
فأحب لأخيك ما تحب لنفسك.