وذهب نشطاوي إلى "أن القضاء المصري تناسى أن الانقلابيين ليسوا في حاجة إلى أحكام لتبرير جرائمهم، فالغرب كفيل بذلك من خلال نفاقه وتواطئه، وتنديداته التي ألفناها عندما ترتكب إسرائيل جرائمها، عندما يطالب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالتهدئة ونبذ العنف، وهو يعلم من المعتدي ومن المغتصب". وخلص المتحدث إلى أن منظومة القضاء في مصر صارت في حالة يرثى لها، بأن تم إدخال القضاء المصري إلى بيت الطاعة العسكري، وأصبح قاصرا عن التصرف بمفرده ووفق منطق العدالة والحياد، واستحق عن جدارة واستحقاق مقولة "قاض في الجنة وقاضيان في النار". تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
قاض في الجنة وقاضيان في النار الشامل
الغريب أننا معشر المسلمين عندنا منذ أكثر من 1400 سنة قاعدة عظيمة وضعها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر حيث أوضح الأمر بشكل جلي فالقضاة ثلاثة أقسام قسمان منهم في النار وهو وعيد شديد وقسم واحد فقط في الجنة؛ الأمر الذي يزيد من هيبة الموقع الذي يتولاه القاضي.
قاض في الجنة وقاضيان في النار وبنت الماء
وهكذا القصة التي أوردها الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في ترجمة " سليمان عليه السلام " من تاريخه ، من طريق الحسن بن سفيان ، عن صفوان بن صالح ، عن الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشر ، عن قتادة ، عن مجاهد ، عن ابن عباس - فذكر قصة مطولة ملخصها -: أن امرأة حسناء في زمان بني إسرائيل ، راودها عن نفسها أربعة من رؤسائهم ، فامتنعت على كل منهم ، فاتفقوا فيما بينهم عليها ، فشهدوا عليها عند داود ، عليه السلام ، أنها مكنت من نفسها كلبا لها ، قد عودته ذلك منها ، فأمر برجمها. فلما كان عشية ذلك اليوم ، جلس سليمان ، واجتمع معه ولدان مثله ، فانتصب حاكما وتزيا أربعة منهم بزي أولئك ، وآخر بزي المرأة ، وشهدوا عليها بأنها مكنت من نفسها كلبا ، فقال سليمان: فرقوا بينهم. فقال لأولهم: ما كان لون الكلب؟ فقال: أسود. فعزله ، واستدعى الآخر فسأله عن لونه ، فقال: أحمر. قاض في الجنة وقاضيان في النار الشامل. وقال الآخر: أغبش. وقال الآخر: أبيض. فأمر بقتلهم ، فحكي ذلك لداود ، فاستدعى من فوره بأولئك الأربعة ، فسألهم متفرقين عن لون ذلك الكلب ، فاختلفوا عليه ، فأمر بقتلهم. وقوله: ( وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين): وذلك لطيب صوته بتلاوة كتابه الزبور ، وكان إذا ترنم به تقف الطير في الهواء ، فتجاوبه ، وترد عليه الجبال تأويبا; ولهذا لما مر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي موسى الأشعري ، وهو يتلو القرآن من الليل ، وكان له صوت طيب [ جدا].
قاض في الجنة وقاضيان في النار على
وإقطاع الأرض لا يعني تملكها، وإنما يعني أن لمن أقطعت له الحق في الانتفاع بها وإن شاء الإمام أن يستردها في
أي وقت جاز له ذلك لمصلحة يراها وقد حث النبي ( علي تعمير الأراضي واستصلاحها، فقال:"من أحيا أرضًا ميتة فهي
له" [البخاري]. وقال: "من أعمر أرضًا ليست لأحد فهو أحق بها" [البخاري وأحمد والبيهقي]. ويشترط لاستصلاح الأرض ما يأتي:
1- ان تكون الأرض في بلاد المسلمين: فإن كانت بلاد غير المسلمين فلا يحق استصلاحها إلا بإذن أهل هذه البلاد. 2- ألا تكون الأرض المراد إحياؤها ملكًا لأحد: مسلمًا كان أو غير مسلم، فإذا تبين له بعد ذلك ملكيتها لأحد من الناس
فعليه أن يطلب منه مقابل استصلاحها أو يشتريها من صاحبها. … وقاضيان في النار – جريدة البناء | Al-binaa Newspaper. 3- ألا تكون الأرض قريبة من العمران: فلا تكون مرفقًا من مرافقه. كالشوارع والحدائق والنوادي التي يجتمع فيها الناس
وغير ذلك. 4- أن يكون الاستصلاح بإذن الحاكم أو نائبه: اتفق الفقهاء علي أن الإحياء سبب الملكية، ولكنهم اختلفوا في اشتراط
إذن الحاكم، وأكثر العلماء علي أن من أحيا أرضًا فهي له ولورثته من بعده، وعلي الحاكم أن يسلم بملكيتها له، ولا
يجوز له انتزاعها منه أو التعدي عليها، وذلك لقول رسول الله ( فيما رواه عنه جابر بن عبد الله:"من أحيا أرضًا ميتة
فهي له"[البخاري].
شعر الرومي بالظلم الذي وقع عليه من قبل السلطان ، فشكاه للقاضي ( صاري جلبي) الموصوف بالعدل آنذاك. أرسل القاضي رسولا للسلطان يبلغه بالحضور إلى المحكمة لمقابلة خصمه الرومي فحضر دون تردد ، دخل السلطان المحكمة وأراد أن يجلس على مقعد من المقاعد ، ولكن القاضي منعه من الجلوس وطلب منه أن يقف مع خصمه الرومي متوخيا العدل في ذلك. صحافي في الجنة و صحافيان في النار – محمد سليمان الأحيدب. استمع القاضي لأقوال الطرفين ، وعندها نطق القاضي بالحكم متوجها إلى السلطان قائلا: لقد حكمت عليك بقطع يدك بحسب أوامر الشرع قصاصا ، وهنا صعق الرومي وارتجف دهشة من هذا القرار الذي لم يخطر في باله ، ولم يتوقع من القاضي أن يصدر هذا الحكم في حق السلطان الذي ترتجف منه دول أرويا مجتمعة. لقد ظن الرومي أن القاضي سيحكم له بتعويض مالي بدلا من قطع يده ، أما أن تقطع يده فلا كان يدور في خلده مطلقا، وبعبارات متقطعة قال الرومي للقاضي: إنني أتنازل عن شكواي ، وكل ما أرجوه من القاضي أن يعوضني ماليا ، فماذا استفيد من قطع يده ؟لقد تنازل عن دعواه دون ضغط عليه أو إكراه. فرح السلطان فرحا شديدا بسبب أن الرومي سحب دعواه ، وهنا قرر القاضي ـ بعد سحب شكواه ـ بإعطاء الرومي عشر قطع نقدية مدى الحياة تعويضا له عن الضرر الذي لحق به ، لكن السلطان استعد أن يعطيه عشرين قطعة معدنية يوميا مدى الحياة تعبيرا عن سعادته لخلاصه من حكم القاضي ، كما أنه ندم على قطع يد الرومي.
ربما لم تسمع عن عدي بن ربيعة ، ولكنك قد سمعت عن المهلهل والزير سالم ، والثلاثة نفس الشخص، فلم لقب بالمهلهل ولم لقب بالزير؟ ولماذا يعتبره العرب علما من أعلامها وركنا من أركان التاريخ العربي رغم اختلاف موقفهم منه؟ تعالوا نعرف أكثر عن عدي بن ربيعة. عدي بن ربيعة هو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة بن هبيرة التغلبي الوائلي، من قبيلة بني جشم، من تغلب، وهي قبيلة ربعية عدنانية، و لقب بالمهلهل، واختلفوا في سبب تلقيبه بذلك الاسم، فأرجعه البعض إلى بيت له يقول: لما توعر في الكراع هجينهم ** هلهلت آثار مالكا أو سنبلا والبعض أرجع ذلك لاضطراب شعره، قال الأصمعي: «إنما سمي مهلهلا لأنه كان يهلهل الشعر، أي يرققه ولا يحكمه»، وآخرون رأوا أنه هلهل الشعر أي: سلسل بناءه، و كان أبو المهلهل سيد قبائل ربيعة، وأخوه وائل بن ربيعة الملقب بـ«كليب» كان سيد قومه بعد أبيه. عدي بن ربيعة اسمه ونسبه. عدي بن ربيعة، المكنى أيضا بأبي ليلى، هو جد الشاعر صاحب المعلقة، عمرو بن كلثوم لأمه، فأم عمرو، ليلى بنت المهلهل. وظل المهلهل منشغلا بالنساء والخمر حتى لقب بزير النساء، أي جليس النساء، إلى أن قتل الجساس بن مرة أخاه كليبا، ف صار المهلهل بعده سيد قومه، فأقسم أن ينقطع عن شرب الخمر إلى أن يثأر لمقتل أخيه، و من هنا قامت الحرب الطويلة بين بني بكر وبني تغلب ( حرب البسوس) وهي من أشهر الحروب بين العرب، وقد استمرت الحرب 40 سنة.
عدي بن ربيعة.. «الزير » الذي أفنى عمره ثأرا لأخيه | قل ودل
عديّ بن ربيعة بن الحارث التغلبي ، (توفي 94 ق. هـ /531 م)، من بني جشم، من تغلب. من ربيعة. أبو ليلى، المهلهل هو شاعر من أبطال العرب في الجاهلية. من أهل نجد. وهو خال امرؤ القيس. قيل: لقب مهلهلا، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه. [1] وكان من أصبح الناس وجها، ومن أفصحهم لسانا. عكف في صباه على اللهو والتغزل بالنساء، فسماه أخوه كليب " زير النساء " أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليبا ثار المهلهل، فانقطع عن الشراب واللهو، آلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب ، التي دامت سنوات طويلة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. عدي بن ربيعة.. «الزير » الذي أفنى عمره ثأرا لأخيه | قل ودل. [2] وكان المهلهل القائم بحرب البسوس ورئيس تغلب ، فلما كان يوم قضة، وهو آخر أيامهم، وكان على تغلب، أسر الحارث بن عباد مهلهلا وهو لا يعرفه، فقال له الحارث: تدلني على عدي بن ربيعة المهلهل وأنت آمن؟ فقال له "المهلهل": إن دللتك على عدي فأنا آمن ولي دمي؟ قال: الحارث: نعم، قال: فأنا عدي فجز ناصيته وتركه. [3] [4] ثم خرج مهلهل فلحق باليمن ، [5] فنزل في جنب ، فخطبوا إليه ابنته وقيل أخته فمنعهم، فأجبروه على تزويجها. [6] وكان قد كبر وتقدم في السن وضعف حاله فجاءه أجله بعد مدة غير طويلة، ويقال إن عبدين من عبيد اشتراهما "مهلهل" ليغزوا معه، سئما منه، فلما كانا معه بموضع قفر أجمعا على قتله، فقتلاه، وبذلك انتهت حياته، وحياة حرب البسوس.
عدي بن ربيعة اسمه ونسبه
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ وَالِدُهُم الحَضْرَمِيُّ حِلْفَ حَرْبِ بنِ أُمَيَّةَ، وَهُوَ مِنْ بِلاَدِ حَضْرَمَوْتَ. وَاسْمُهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّادِ بنِ الصَّدَفِ. ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:
بَعَثَهُ -يَعْنِي: العَلاَءَ- أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ فِي جَيْشٍ قِبَلَ البَحْرَيْنِ، وَكَانُوا قَدِ ارْتَدُّوا، فَسَارَ إِلَيْهِم، وَبَيْنَهُ وَبَيْنَهُمُ البَحْرُ -يَعْنِي: الرَّقْرَاقُ- حَتَّى مَشَوْا فِيْهِ بِأَرْجُلِهِم، فَقَطَعُوا كَذَلِكَ مَكَاناً كَانَتْ تَجْرِي فِيْهِ السُّفُنُ – وَهِيَ اليَوْمَ تَجْرِي فِيْهِ أَيْضاً – فَقَاتَلَهُم، وَأَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِم، وَبَذَلُوا الزَّكَاةَ. تُوُفِّيَ سَنَةَ: إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
بَعَثَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَ العَلاَءِ بنِ الحَضْرَمِيِّ، وَوَصَّاهُ بِي، فَكُنْتُ أُؤَذِّنُ لَهُ. عدي بن ربيعة. وَقَالَ المِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ: بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- العَلاَءَ إِلَى البَحْرَيْنِ، ثُمَّ عَزَلَهُ بِأَبَانَ بنِ سَعِيْدٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ العَلاَءَ بنَ الحَضْرَمِيِّ، فَخَرَجَ مِنَ المَدِيْنَةِ فِي سِتَّةَ عَشَرَ رَاكِباً، وَكَتَبَ لَهُ كِتَاباً: أَنْ يَنْفِرَ مَعَهُ كُلُّ مَنْ مَرَّ بِهِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى عَدُوِّهِم.
عدي بن ربيعة
الزحاف في الشعر غير العلة، فالزحاف تغيير في ثواني الأسباب دون الأوتاد - ويكون السبب إما خفيفاً مؤلفاً من متحرك فساكن مثل (قد) (51). وإما ثقيلاً مؤلّفاً من حركتين مثل: - (مع) (11). ويكون الوتد إما مجموعاً مؤلفاً من متحركين فساكن، مثل: - (نعَم) (511) - وإما مفروقاً مؤلفاً من متحركين بينهما ساكن، مثل: (بئس) (151). ويطول شرح الزحافات، وأدعها للجزء الثاني من كتابي (ما هكذا يكتب الشعر) الذي سيصدر قريباً إن شاء الله..
والعلة تغيير يحدث على الأسباب والأوتاد من عروض الأبيات أو أضربها، وهي تلازم الشاعر حينما تدخل في أول بيت من قصيدته. والفرق بين الزحاف والعلة، أن الزحاف يختص بالأسباب فقط، والعلة: - تدخل الأسباب والاوتاد، والزحاف: - يدخل الحشو في البيت من القصيدة، كما يدخل العروض والضرب، أما العلة فلا تدخل الحشو، بل العروض والضرب. والزحاف لا يلتزم الشاعر به في أبيات قصيدته، وأما العلة فإذا عرضت لبيت من القصيدة، التزمها الشاعر غالباً، وإذا لم يلتزمها سميت: علة جرت مجرى الزحاف..
والعلل قسمان: علل بالزيادة، وعلل بالنقص، وسأتحدث عن (الخزم) بالخاء المعجمة المفتوحة وتسكين الزاي، وأدع شرح هذه العلل في كتابي (إن شاء الله): - (ما هكذا يكتب الشعر)..
وهناك علل لاتكون لازمة، فقد تقع العلة في بيت من القصيدة، ولا تقع في بيت آخر، فيقال لها: - العلل الجارية مجرى الزحاف، كما اشرت اليه آنفاً.
فيقول ابن القارح لامرئ القيس: - "وبعض الرواة ينشدون قولك: - "من السيل والغثاء فلكة مغزل". ينشدون قولك: - (والغثاء) بتشديد الثاء المثلثة، فيرد امرؤ القيس على ابن القارح: - "إن هذا لجهول، وهو نقيض الذين زادوا الواو في أوائل الأبيات. أولئك أرادوا النسق فأفسدوا الوزن، وهذا البائس أراد أن يصحح الزنة فأفسد اللفظ"..
وأقول: - "رحم الله أبا العلا المعري، فلو رأى كثرة البؤس في زماننا، لأنزل عليهم غضبه، ولرماهم بكل عطب، ولتبرأ مما يقولون.. ".
وكان قد كبر وتقدم في السن وضعف حاله فجاءه أجله بعد مدة غير طويلة، ويقال إن عبدين من عبيد اشتراهما "مهلهل" ليغزوا معه، سئما منه، فلما كانا معه بموضع قفر أجمعا على قتله، فقتلاه، وبذلك انتهت حياته، وحياة حرب البسوس.