قصص الأنبياء: 188 / 235. 24- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله):
أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم. كنز العمال: 16357. 25- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله):
أفضل الصدقة حفظ اللسان. كنز العمال: 16361. فضل صدقة السر وآثارها
26- قال الإمام الصادق ( عليه السلام):
لا تتصدق على أعين الناس ليزكوك ، فإنك إن فعلت ذلك فقد استوفيت أجرك ، ولكن إذا أعطيت بيمينك فلا تطلع عليها شمالك ، فإن الذي تتصدق له سرا يجزيك علانية. البحار: 78 / 284 / 1 و 96 / 176 / 4. ص7 - كتاب شرح الأربعين النووية لعطية سالم - معنى قوله احفظ الله يحفظك - المكتبة الشاملة. 27- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله):
أكثر من صدقة السر ، فإنها تطفئ غضب الرب جل جلاله. 28- قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله):
سبعة في ظل عرش الله عز وجل يوم لا ظل إلا ظله: رجل تصدق بيمينه فأخفاه عن شماله. غرر الحكم: 1518. فضل صدقة العلانية وآثارها
29- قال الإمام الصادق ( عليه السلام):
صدقة العلانية تدفع سبعين نوعا من البلاء. ثواب الأعمال: 172 / 1. 30- قال الإمام علي ( عليه السلام):
إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى ، الإيمان به وبرسوله... وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة ، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء.
ص7 - كتاب شرح الأربعين النووية لعطية سالم - معنى قوله احفظ الله يحفظك - المكتبة الشاملة
• الملائكة تدعو لمن ينفق من ماله في سبيل الصدقات: " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً " • الله يبارك لمن يقوم بالإنفاق في سبيل الله، حيث قال الرسول الكريم: " ما نقصت صدقة من مال. " • يضاعف الله أجر المحسنين والمتصدقين، كما قال رب العالمين في الآية رقم 245 من سورة البقرة: " مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ". • المتصدق له باب خاص يدخل منه إلى الجنة يوم القيامة يُقال له " باب الصدقة " كما قال الرسول الكريم: " من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، قال أبو بكر: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: نعم وأرجو أن تكون منهم. " • الصدقة تؤكد على قوة إيمان العبد وتقربه من الله عز وجل وأنه لا يتسم بصفة البخل التي تُعد من أسوأ الصفات التي يبغضها الله عز وجل، فقد قال الله تعالي في سورة الحشر: " وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ".
وكذلك أرشد -عليه الصلاة والسلام- النساء بالإكثار من الصدقة؛ لأنهن أكثر أهل جهنم، ولعل أن تكون هذه الصدقة نافعة لها يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: " يا معشر النساء، تصدقن، وأكثرن الاستغفار؛ فإني رأيتكن أكثر أهل النار، إنكن تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين، أغلب لذي لب منكن، أما نقصان العقل، فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل، فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ما تصلي، وتفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين ". نسأل الله أن يطهرنا من البخل وسائر الأدواء. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
أيها المسلمون: إن الصدقة بابها واسع، وطرقها كثيرة جداً؛ فلا يتصور أحدكم بأن الصدقة هو أن يخرج ريالاً من جيبك، وتضعها في يد فقير أو مسكين، نعم هذا من الصدقة، ولكن مفهوم الصدقة في الإسلام، أوسع من هذا. أرأيتم لو أن رجلاً لا يملك حتى هذا الريال بأن يتصدق به؛ أفيحرم أجر الصدقة؟
إذا لم يكن عندك ما تتصدق به على الآخرين فكفَّ شرك عنهم، فهذا صدقة منك على نفسك؛ روى البخاري ومسلم في صحيحهما، حديث أبي ذر، جندب بن جنادة -رضي الله عنه- قال: قلت يا رسول الله، والجهاد في سبيله، قلت أي الرقاب أفضل؟ قال: " أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمنا " قلت: فإن لم أفعل، قال: " تعين صانعاً أو تصنع لأخرق " -وهو الذي لا يتقن ما يحاول فعله- قلتُ: يا رسول الله أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: " تكف شرك عن الناس، فإنها صدقة منك على نفسك ".
"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (171)
اكتب في (قوقل) (النوال. وكلمة من الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها. قال الرازي في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: " أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً". الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد. قال الله تعالى في سورة " مريم ":(إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)
القول الأقرب في قوله:(سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) أن المراد بذلك يوم القيامة حينما تظهر لهم محبة الله وكرامته, وحينما ينزع الله الغل من صدورهم (إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ). من الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - إسألنا. والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية. قوله: (وداً) أي: محبة. وأكثر المفسرين على أن المراد أن الله يجعل لهم المحبة في صدور المؤمنين في الدنيا. قال مجاهد: يحبهم ويحببهم إلى خلقه. قال الزمخشري: "والمعنى: سيحدث لهم في القلوب مودة ويزرعها لهم فيها من غير تودد منهم ولا تعرض للأسباب التي توجب الود... كما قذف في قلوب أعدائهم الرعب والهيبة إعظاماً لهم وإجلالاً لمكانهم. والسين إما لأن السورة مكية وكان المؤمنون حينئذ ممقوتين بين الكفرة فوعدهم الله تعالى ذلك إذا دجا الإسلام.
من الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - إسألنا
و(عن ابن عبَّاس في قوله: وألقيت عليك محبَّةً منِّي قال: كان كلُّ من رآه ألقيت عليه منه محبَّته [3399] رواه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (7/2422). وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل قال: حبَّبتك إلى عبادي) [3400] ((فتح القدير)) للشوكاني (3/433). انظر أيضا:
ثانيًا: المحبة في السُّنَّة النَّبويَّة.
عباد الله: إنّ الإيمان بالله والأعمال الصالحات، والبعد عن المعاصي والآثام، عنوان للسعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، وكفى بهذا الأمر شرفاً ونُبلاً أن يحظى العبدُ بحبِّ الله له، وفي الدُّعاء المأثور: " أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُ إِلَى حُبِّكَ ". أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرّحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله عظيم الإحسان، واسع الفضل والجود والامتنان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: عباد الله: اتقوا الله -تعالى-. ثم اعلموا -رحمكم الله- أن من فروع ما تقدم ما جاء في سنن ابن ماجه وغيره بأسانيد جيدة من حديث سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-: "أن رجلاً قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس؟ قال: " ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس ". عباد الله: واعلموا -رعاكم الله- أنّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بالجماعة فإنّ يد الله على الجماعة.