وطالما أن الأمر هو على هذه الصورة، فمن الطبيعي أن يقع صاحب ذاك الجسد النحيل الذي يشبه قصبة طويلة تنفخ فيها الريح، مضرجاً بدمه عند أول متراس لجيش المهدي، أو لأي جيش آخر على غرار جيش المهدي فالذي يعتد به عندما يصل المرء الى المتراس المذهبي هو تذكرة هويته فقط لا غير. لا وقت عند هذا المتراس للتحقيقات والاستجوابات، بالنظر لكثرة المارين ولضرورة إصدار الأحكام بسرعة. وطالما أن بدر شاكر السياب ولد على الفطرة، سنياً، فهو مستوجب الإدانة! بدر شاكر السياب الشمس اجمل في بلادي. شعراء عراقيون آخرون ملتبسو المذهب! مثل عبدالوهاب البياتي، هم في طريقهم الآن الى هذا المتراس الذي قضى على بدر فور علمه بمذهبه. فالبياتي، الى ما قبل عدة أشهر أو سنوات، كان مثل بدر، غامض المذهب. على أن هذا الغموض كان يعمل لمصلحته عند هؤلاء الذين يعيدون محاكمة بدر على أساس انتمائه المذهبي، فالبياتي كان أيضاً شيوعياً أو كالشيوعي، ولأن الشيوعية في العراق التصقت بمثقفي الشيعة أكثر مما التصقت بمثقفي السنة، إذ كان هؤلاء موزعين على الأحزاب القومية، فهناك لبس عند المتراس الذي نتحدث عنه يتصل بانتمائه المذهبي، والأرجح، بنظر هذا المتراس، أن يكون البياتي شيعياً. ثم إن أسرة البياتي نفسها، وربما هي عدة أسر، فيها شيعة وفيها سنة.
بدر شاكر السياب رائد الشعر
ولاشك أن قطري بن الفجاءة من قطر، ومن اسمه يمكن أن يستنتج المرء ذلك.. ولكن ما استنتجته أنا طيلة حياتي ان هؤلاء هم عُمد الثقافة العربية ورموزها، وان انتماءهم الأول والأخير - على التأكيد - هو لهذه الثقافة العربية الواحدة وللتاريخ العربي الواحد دون سواهما.. ولاشك ان قسماً كبيراً من حياة الوجدان عندنا نحن عرب هذا الزمان مؤسس على مسيرة هؤلاء، وعلى أنهم الأصول والمرجعية لكل من يؤمن بوحدة الثقافة العربية. ولاشك أن ضرراً كبيراً يصيب هذه الحياة الوجدانية العربية إذا ما جرى تجزئة تراث العرب وتصنيفه على أساس قُطري أو جهوي أو مناطقي أو طائفي ومذهبي. فهو تراث واحد لا عدة تراثات، وتبعيضه، أو تفكيكه، يسيء إلى جوهره ووحدته وتماسكه.. هو تراث متنوع له تجليات متعددة، مختلفة، ولكن هذا التعدد والاختلاف لا يضران به بل يحسنان إليه.. بدر شاكر السياب غزل. فهما غنى لا فقر.. فلنتق الله في هذه المتاريس الحمقاء المنكرة التي نقيمها بحثاً عن الانتماءات الطائفية أو الجهوية لهذه الرموز، ولا نفقد العقل والمنطق والبوصلة ونستسلم لثقافة التخلف السائدة هنا أو هناك!
الكويت ١٩٥٣
ورود اسم مريم فى القرآن الكريم:
انفرد اسم مريم بسورة (مريم) وهى السورة الوحيدة فى القرآن التى تسمى باسم امرأة ، وهى السورة التاسعة عشر في القرآن، وهي إحدى السور المكيّة ، ماعدا الآيات 58 و71 فهي مدنية، عدد آياتها 98 آية، وتقع في الجزء السادس عشر، ونزلت بعد سورة فاطر. وورد اسم مريم فى القرآن الكريم 34 مرة منها ماهو منفرد مثل آيات سورة آل عمران ، وفى الغالب يأتى مقترنا بعيسى عليه السلام. صفات الشخصية الحاملة لاسم مريم:
تتميز بالطيبة وقد تنخدع كثيرا بسبب هذة الطيبة. تحب الطعام وتتفنن فى الطبخ. اسم مريم وصفاتها الشخصية ومميزاتها وعيوبها - ثقف نفسك. مرتبة فى أشيائها ولاتحب الفوضى. لاتحب علو الصوت. رقيقة. تميل إلى اقتناء الأشياء الصغيرة. هل تتفق مع هذة الصفات ؟
ماهو الاسم الذى تود أن نكتب لك عنه فى المرة القادمة ؟
شاركنا بتعليقك
[twitter][/twitter][gplus][/gplus]
اسم مريم وصفاتها الشخصية ومميزاتها وعيوبها - ثقف نفسك
إن ذلك يعكس خللاً واضحاً في قيم التربية على الاعتزاز بالدين وتأكيد الهوية
الإسلامية لدى المربين الذين لم يجدوا غير أسماء الفنانين ولاعبي الكرة ليطلقوها
على أبنائهم، فيظل الولد طوال حياته يعيش في دائرة التأثر بصاحب أو صاحبة الاسم،
وغالباً ما يقلده ويحاكيه بعد ذلك ويتخذه مثلاً وقدوة. القرآن والسنة يوليان اختيار الأسماء عناية
فائقة:
يعلمنا الله تعالى ويهدينا في القرآن الكريم إلى شدة الارتباط بين الاسم والمعنى،
وأن أثر الاسم قد ينطبع على صاحبه طوال حياته، ومثال ذلك:
لما سأل نبي الله زكريا ربَّه ولداً صالحاً يرث النبوة والعلم من بعده، أجابه الله
تعالى ورزقه الولد وسمّاه الله تعالى باسم يناسب ذلك، قال تعالى:
{ يَا
زَكَرِيَّا إنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ
يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ
سَمِيًّا}
[ مريم:
٧] ،
قال قتادة وغيره:
إنما سمي يحيى لأن الله تعالى أحياه بالإيمان [3]. وهذه المرأة الصالحة امرأة عمران اختارت لابنتها اسماً يتناسب مع الرسالة التي
نذرتها من أجلها طيلة حياتها وهي الانقطاع للعبادة، فاسم مريم يعني العابدة أو
خادمة الرب في لغتهم [4]. القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 36. وعن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: « ولد
لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم » [5].
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة آل عمران - الآية 36
فهاهي العذراء مريم عليه السلام تجسد العبودية لربها كما ينبغي أن تكون، التسليم المطلق لتوجيهات الربانية، والجهاد النفسي أمام مطامع الدنيا ورغباتها، لتكن سيدة نساء أهل الجنة تكريماً لها وحباً فيها. أننا بحاجة إلى مثل هذه النفوس الزكية، نحتاج إلى هذه العبودية الصادقة، والتسليم مهما بلغ فينا الضرر رغم أنهُ مامن خيراً الإ من عند الله ومامن شراً الإ من أنفسنا، نحن إذا تأملنا القرآن الكريم بقصصه كما يريد الله منا أن نتأملها ونعتبر منها فهنيئاً لنا جنته ورضوانه، فأن كنا كذلك حقاً فنعم العباد نحن..
وإني سميتها مريم!
وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ | تلاوه مميزه من سورة آل عمران |الشيخ حسن صالح - YouTube
والله أعلم. السؤال: ما الغرض من الخبر في قوله تعالى حكاية عن امرأة عمران: "قالت رب إني وضعتها أنثى"؟ الجواب: الغرض التحسر والأسى والأسف والحزن لخيبة رجائها، لأنها كانت ترجو المولود ذكراً لتخلصه للعبادة ولخدمة بيت المقدس. والله أعلم. الرضا بقضاء الله
السؤال: ما الذي أفادته الجملة المعترضة "والله أعلم بما وضعت"؟ الجواب: وقعت تلك الجملة التي هي من كلام الله تعالى بين قوله سبحانه حكاية عن زوجة عمران "رب إني وضعتها أنثى" وقوله "وليس الذكر كالأنثى" وجاءت تلك الجملة المعترضة تعظيماً لموضوعها، وتعليماً لها بأن من فَوّض أمره إلى الله لا ينبغي أن يتعقب تدبيره. ومعنى الجملة: إن الله أعلم بالذي وضعت وما ينتظره من عظائم الأمور، والله أعلم. واني سميتها مريم. السؤال: لِمَ عبر بالموصول لغير العاقل عن العاقل في قوله: "ما في بطني محرراً"؟ الجواب: لأن ما في بطنها مبهم أمره، والمبهم أمره يجوز أن يعبر عنه ب (ما)، كما أنه لما كان ما في بطنها لا تمييز له ولا عقل فقد عبر ب (ما) التي لغير العقلاء. السؤال: لِمَ قُدم الذكر على الأنثى في قوله تعالى: "وليس الذكر كالأنثى"؟ الجواب: ظاهر السياق أن يقال: "وليست الأنثى كالذكر"، ولكن عدل عن ذلك، لأنها بدأت بما كانت ترجو أن يولد لها، وهو المتلَجْلجْ في صدرها والمتعلقة به نفسها، فجرى لسانها بما كانت ترغبه، والله أعلم.
وكان الاسم الأسرع صعوداً في قائمة أسماء الإناث هو
« نور » ،
ليلحق باسم آخر للإناث المسلمات وهو
« مريم »
في قائمة المئة اسم الأكثر شيوعاً. وتراجعت أسماء أفراد العائلة الملكية في القائمة، حيث لم يعد
« تشارلز »
و«ويليام »
و«هاري »
وحتى
« جورج »
بين الأسماء الأكثر تفضيلاً [12]. ولا يخفى ما يعكسه هذا الخبر من تمسك المسلمين هناك بكل ما يعبر عن هويتهم وأصالتهم
ومن ذلك أسماء أبنائهم. وأخيراً، إن على المربين أن يأخذوا بكل وسيلة تسهم في صياغة شخصية الأبناء على
النسق الإسلامي الأصيل، وأن يعطوا تسمية الأبناء حقها من الاهتمام، فأسماء الأبناء
تعمل بشكل كبير في تثبيت هويتهم الإسلامية المستهدفة بشكل كبير، ولتسهل عليهم غرس
القيم والمعاني العظيمة التي يحملها الاسم والتي من المفترض أنها كانت مقصودة سلفاً
من الوالدين. ولنطرح جانباً الأسماء ذات بالمعاني الهابطة أو التافهة، أو بحسب الجرس الموسيقي،
فما هي إلا إحدى صور استلاب هوية أبنائنا الإسلامية وهذا ما نرفضه شكلاً وموضوعاً. ولتكن أسماء أبنائنا، هي الأسماء التي تعبر عن هويتنا، وتبشر من يلقاهم ويتعرف
عليهم بالخير القادم على أيديهم بإذن الله تعالى. [1]
رواه الترمذي وقال:
حسن صحيح.