قال ابنُ عطية:» وليس هذا بجيدٍ «. يعني أن الرجاء والخوفَ ليسا بضدين إذ يمكنُ اجتماعُهما، ولذلك قال الراغب: - بعد إنشادِه البيتَ المتقدم -» ووجْهُ [ذلك] أن الرجاءَ والخوفَ يتلازمان «، وقال ابن عطية:» والرجاءُ أبداً معه خوفٌ، كما أن الخوفَ معه رجاءٌ «. وزعم قومٌ أنه مجازٌ للتلازمِ الذي ذكرناه عن الراغب وابنِ عطية. وأجاب الجاحظُ عن البيتِ بأنَّ معناه لَم يَرْجُ بُرْءَ لَسْعِها وزواله فالرجاءُ على بابه». وأمَّا قولُه: {لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا} أي لا يَرْجُون ثوابَ لقائِنا، فالرجاءُ أيضاً على بابِه، قاله ابنُ عطية. وقال الأصمعي: «إذا اقترن الرجاءُ بحرفِ النفي كان بمعنى الخوفِ كهذا البيتِ والآيةِ. تفسير: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون). وفيه نظرٌ إذ النفيُ لا يُغَيِّر مدلولاتِ الألفاظِ. وكُتبت» رحمة «هنا بالتاءِ: إمَّا جرياً على لغةِ مَنْ يَقِفُ على تاءِ التأنيث بالتاءِ، وإمَّا اعتباراً بحالِها في الوصلِ، وهي في القرآن في سبعةِ مواضعَ كُتبت في الجميع تاءً، هنا وفي الأعراف: {إِنَّ رَحْمَةَ الله} [الأعراف: 56] ، وفي هود: {رَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ} [هود: 73] ، وفي مريم: {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ} [مريم: 2] ، وفي الروم: {فانظر إلى آثَارِ رَحْمَتِ الله} [الروم: 50] ، وفي الزخرف: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ... وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ} [الزخرف: 32].
- تفسير: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون)
- ربي اجعل هذا البلد امنا
- ربي اجعل هذا البلد
تفسير: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون)
تاريخ الإضافة: 23/10/2017 ميلادي - 3/2/1439 هجري
الزيارات: 17302
تفسير: (إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون)
♦ الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: يونس (7). وقال الذين لا يرجون لقاينا ورضوا بالحياه. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ﴾ لا يخافون البعث ﴿ وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ بدلاً من الآخرة ﴿ وَاطْمَأَنُّوا بها ﴾ وركنوا إليها ﴿ والذين هم عن آياتنا ﴾ ما أنزلتُ من الحلال والحرام والشرائع ﴿ غافلون ﴾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقاءَنا ﴾، أَيْ: لَا يَخَافُونَ عِقَابَنَا وَلَا يَرْجُونَ ثَوَابَنَا، وَالرَّجَاءُ يَكُونُ بِمَعْنَى الْخَوْفِ وَالطَّمَعِ، ﴿ وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا ﴾، فَاخْتَارُوهَا وَعَمِلُوا لها، ﴿ وَاطْمَأَنُّوا بِها ﴾، وسكنوا إِلَيْهَا. ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ ﴾، أي: عن أدلّتنا لَا يَعْتَبِرُونَ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: عَنْ آيَاتِنَا أي عَنْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم والقرآن غافلون معرضون.
الرسم العثماني إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَآءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايٰتِنَا غٰفِلُونَ الـرسـم الإمـلائـي اِنَّ الَّذِيۡنَ لَا يَرۡجُوۡنَ لِقَآءَنَا وَرَضُوۡا بِالۡحَيٰوةِ الدُّنۡيَا وَاطۡمَاَنُّوۡا بِهَا وَالَّذِيۡنَ هُمۡ عَنۡ اٰيٰتِنَا غٰفِلُوۡنَۙ تفسير ميسر: إن الذين لا يطمعون في لقائنا في الآخرة للحساب، وما يتلوه من الجزاء على الأعمال لإنكارهم البعث، ورضوا بالحياة الدنيا عوضًا عن الآخرة، وركنوا إليها، والذين هم عن آياتنا الكونية والشرعية ساهون. القرآن الكريم - يونس 10: 7 Yunus 10: 7
من القائل رب اجعل هذا بلدا آمنا مع العلم انّه من خيرة الناس ومن أقرب المقرّبين لله عز وجل، وهي من المعلومات التي يجب على الإنسان المسلم الإلمام بها، ومضاعفة ثقافته في التعريف بظروف وحيثيات المقولة، ويحرص موقع محتويات على سرد الإجابة عن السؤال مع ذكر نبذة مختصرة في هذا المقال وبين هذه السطور. من القائل رب اجعل هذا بلدا آمنا
إن قائل رب اجعل هذا بلدا آمنا هو النبي إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء وخليل الله، يذكر تعالى في هذا المقام محتجا على مشركي العرب، بأنَّ البلد الحرام مكة إنّما وضعت أول ما وضعت على عبادة الله وحده لا شريك له، وأنَّ إبراهيم الذي كانت عامرة بسببه وآهلة، قد تبرأ ممَّن عبد غير الله، وأنّه دعا لمكة بالأمن فقال: رب اجعل هذا البلد آمنا [1] ، وقد استجاب الله له، فقال تعالى: أولم يروا أنّا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم. [العنكبوت: 67] وقال تعالى: إنَّ أوّل بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا، [ آل عمران: 96 ، 97]
وقال في هذه القصة: رب اجعل هذا البلد آمنا فعرفه، كأنّه دعا به بعد بنائها; ولهذا قال: الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق، [ إبراهيم: 39] ومعلوم أنَّ إسماعيل أكبر من إسحاق بثلاث عشرة سنة، فأمّا حين ذهب بإسماعيل وأمه وهو رضيع إلى مكان مكة ، فإنّه دعا أيضا فقال: رب اجعل هذا بلدا آمنا، [ البقرة: 126] كما ذكرناه هنالك في سورة البقرة مستقصى مطولا.
ربي اجعل هذا البلد امنا
اَللّهُمَّ اغْسِلْنى فيهِ مِن الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْنى فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبى فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ أسألُكَ اَللّهُمَّ فيهِ ما يُرْضيكَ، وَأعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤْذيكَ، وَاَسألُكَ التَّوْفيقَ فيهِ لأَنْ اُطيعَكَ وألا أعصِيكَ اجْعَلْنى فيهِ رَبى مُحبّاً لأَوْليائِكَ مُعادِياً لأَعدْائكَ مُسْتنّاً فيهِ بِسُنَّةِ خاتَمِ أنْبِيائِكَ. اجْعَلْ اَللّهُمَّ سَعْيى فيهِ مَشْكُوراً، وَذَنْبى فيهِ مَغْفُوراً، وَعَمَلى فيهِ مَقْبُولاً، وَعَيْبى فيه مَسْتُوراً و ارْزُقنى فيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَصَيِّرْ فيهِ اُمُورى مِنَ عُسْرِ إلى يُسْرِ، اَللّهُمَّ غَشِّنى فيهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْنى التَّوفيقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْبى يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ إلْحاحُ الْمُلحِّينَ. تناولنا فى هذا التقرير أدعية دخول شهر رمضان، أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات وتقبل منكم صيامكم وصلاتكم وجميع أعمالكم.
ربي اجعل هذا البلد
2 إجابة
رب:منادى مضاف منصوب وعلامه نصبه الفتحه المقدرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركه الياء المحذوفه والياء المحذوفه للتخفيف ضمير مضاف اليه
اجعل:فعل امر دعائى
والفاعل ضمير مستتر تقديرة انت
ها: حرف تنبيه
ذا:اسم اشارة فى محل نصب مفعول به
بلداً: مفعول به ثان منصوب
امنا: نعت لبلداً منصوب
تم الرد عليه
يناير 23، 2019
بواسطة
Dydawryry
★
( 3. 3ألف نقاط)
التأكيد على محبة الله عز وجل لإبراهيم: إذ نُعت بالخُلّة، وهي صفة لم تكن إلّا للخليلَين: محمد، وإبراهيم -عليهما الصلاة والسلام. تكريم نبي الله إبراهيم: فقد جعل النبوة في ذرّيته، واختاره ليكون الشخص الذي يبني البيت الحرام، كما وهب له الذرّية بعد الكبر، وجعل ذِكره في الآخِرين مستمرّاً. الدعوة للعلم والتفكير: فقد رفع الله قدر إبراهيم -عليه السلام بالعلم، واليقين، قال -تعالى: وكذلك نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ). طاعة الله فوق كل شيء: حيث ظهر ذلك في قصة الذبح. التعرف بأهمية الثقافة من قدرة إبراهيم على المناظرة: وإقامة الحجّة على المخالفين، ولكن بأدب. ضرورة وأهمية دعاء الله بصلاح الذرية: وشكره عليها، قال -تعالى: الحمد لله الَّذي وهب لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنّ ربي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ. التأكيد على أهمية الاخذ بالأسباب: والسَّعي في تحصيل مصالح الدنيا والآخرة، وسؤال الله التوفيق في ذلك. ربي اجعل هذا البلد امنا. إكرام الضيف حق شرعي: كما ورد في إكرامه لضيوفه من الملائكة. مشروعيّة السلام، ووجوب رَدّه، ومشروعية السؤال عن أسماء الذين يتعامل معهم الإنسان من صاحب، أو ضَيف، أو نحوه، قال -تعالى: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ.