تاريخ النشر: الأربعاء 20 ذو القعدة 1431 هـ - 27-10-2010 م
التقييم:
رقم الفتوى: 141473
67823
0
368
السؤال
قال تعالى: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) لماذا يريد الله أن يملأ جهنم بالإنس والجن ويعذبهم وهو الرحيم القادر على هدايتهم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبداية ننبه على أن لفظ الآية الكريمة هكذا: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. {السجدة: 13}. وأما جواب السؤال فيستبين مِن تدبر كلمة حَقَّ. فدخول أهل الجنة الجنة، ودخول أهل النار النار هو الحق الذي يناسب حكمة مصير كل إنسان إلى العاقبة التي تجانس عمله؛ إحقاقا للحق، وإبطالا للباطل، ولذلك قال الشوكاني في تفسير هذه الآية: وإنما قضى عليهم بهذا لأنه سبحانه قد علم أنهم من أهل الشقاوة، وأنهم ممن يختار الضلالة على الهدى. الدرر السنية. اهـ. وقد اقتضت حكمة الله تعالى وعدله ألا يسوي بين المختلفين، ولذلك قال في سياق آيات سورة السجدة نفسها: أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ. {السجدة: 18}. وهذا نص عليه القرآن في مواضع؛ كقوله تعالى: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ {ص: 28} وقوله: أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ * مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ {القلم: 35-36} وقوله: وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ {غافر: 58}.
- المعوذتان - ويكيبيديا
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 119
- 373 من حيث: (أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)
- الدرر السنية
- كتاب رياض الصالحين للاحاديث
المعوذتان - ويكيبيديا
* * * وقال بعضهم: مختلفين في المغفرة والرحمة، أو كما قال. * * * قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في تأويل ذلك، بالصواب قولُ من قال: معنى ذلك: " ولا يزال الناس مختلفين في أديانهم وأهوائهم على أديان وملل وأهواء شتى، إلا من رحم ربك، فآمن بالله وصدق رسله، فإنهم لا يختلفون في توحيد الله ، وتصديق رسله ، وما جاءهم من عند الله ". وإنما قلت ذلك أولى بالصواب في تأويل ذلك، لأن الله جل ثناؤه أتبع ذلك قوله: (وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجِنة والناس أجمعين) ، ففي ذلك دليلٌ واضح أن الذي قبله من ذكر خبره عن اختلاف الناس، إنما هو خبرٌ عن اختلاف مذموم يوجب لهم النار، ولو كان خبرًا عن اختلافهم في الرزق ، لم يعقّب ذلك بالخبر عن عقابهم وعَذابهم. * * * وأما قوله: (ولذلك خلقهم) ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله: فقال بعضهم: معناه: وللاختلاف خلقهم. *ذكر من قال ذلك: 18720- حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا وكيع، وحدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن: (ولذلك خلقهم) ، قال: للاختلاف. المعوذتان - ويكيبيديا. 18721- حدثني يعقوب قال ، حدثنا ابن علية قال ، حدثنا منصور بن عبد الرحمن، قال: قلت للحسن: (ولذلك خلقهم) ؟ فقال: خلق هؤلاء لجنته وخلق هؤلاء لناره، وخلق هؤلاء لرحمته ، وخلق هؤلاء لعذابه.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 119
فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم. وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها. وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}. #أبو_الهيثم #تدبر
3
1
436
373 من حيث: (أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)
كل أنواع العوائق التي تحول بين الإنسان وبين الوصول إلى الصراط المستقيم ثم السير عليه والوفاة عليه, لا يملك إبعادها عن الإنسان ولا يملك صرفه عنها وصرفها عنه إلا الله الواحد القهار
الإنسان في أشد الحاجة إلى إزالة العوائق التي تمنعه من الوصول إلى طريق الله الواضح وصراطه المستقيم دون عوج أو ميل, ثم هو في أشد الحاجة إلى السير على هذا السبيل والثبات عليه, ثم هو أحوج ما يكون إلى الوفاة وهو على صراط الله المستقيم دون أدنى خروج او ميل عنه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة هود - الآية 119. ويتنازع الإنسان في طريق إلى الله أنواع من الأعداء منها شهوات النفس والهوى ومنها شياطين الإنس ومنها شياطين الجن. كل أنواع العوائق التي تحول بين الإنسان وبين الوصول إلى الصراط المستقيم ثم السير عليه والوفاة عليه, لا يملك إبعادها عن الإنسان ولا يملك صرفه عنها وصرفها عنه إلا الله الواحد القهار, الذي بقيوميته يقوم الإنسان ويقوم كل ما ومن حوله في هذا العالم وسائر العوالم العلوية والسفلية. لذا على كل من يجاهد للوصول إلى الصراط والثبات عليه والوفاة عليه ألا يفتر عن الالتجاء إلى من بيده هدايته إلى الصراط وتثبيته عليه إلى الوفاة, وصرف كل العوائق من وساوس وصد عن سبيل الله أو إغواء بشتى الطرق.
الدرر السنية
فالشيطان يوحي إلى الإنسي باطله ، ويوحيه الإنسي إلى إنسي مثله ، فشياطين الإنس والجن يشتركان في الوحي الشيطاني ، ويشتركان في الوسوسة....
وتدل الآية على الاستعاذة من شر نوعي الشياطين: شياطين الإنس وشياطين الجن " انتهى باختصار. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "تفسير جزء عم":
" وقوله: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس)
أي: أن الوساوس تكون من الجن ، وتكون من بني آدم. أما وسوسة الجن ؛ فظاهر ؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم. وأما وسوسة بني آدم ؛ فما أكثرَ الذين يأتون إلى الإنسان يوحون إليه بالشر ، ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلُبِّه وينصرف إليه " انتهى. والله أعلم.
قلت: يا رسول الله ، كم المرسلون ؟ قال: " ثلثمائة وبضعة عشر ، جما غفيرا ". وقال مرة: " خمسة عشر ". قلت: يا رسول الله ، أيما أنزل عليك أعظم ؟ قال: " آية الكرسي: ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم) ورواه النسائي من حديث أبي عمر الدمشقي به. وقد أخرج هذا الحديث مطولا جدا أبو حاتم بن حبان في صحيحه ، بطريق آخر ، ولفظ آخر مطول جدا ، فالله أعلم. وقال الإمام أحمد: حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن ذر بن عبد الله الهمداني ، عن عبد الله بن شداد ، عن ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، إني أحدث نفسي بالشيء لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ". ورواه أبو داود والنسائي من حديث منصور - زاد النسائي ، والأعمش - كلاهما عن ذر به. آخر التفسير ، ولله الحمد والمنة ، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. ورضي الله عن الصحابة أجمعين. حسبنا الله ونعم الوكيل. وكان الفراغ منه في العاشر من جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وثمانين. والحمد له وحده.
ثم عرج على أهم الجوانب في حياة المسلم في المعاملات عامة، مثل الأمر بأداء الأمانة، والشفاعة، والنفقة على الزوجة، والوصية بالنساء، والنفقة على العيال، وغيرها. واختتم بالأبواب التي تتحدث عن بعض علامات الساعة، ثم في النهاية اختار أن يتحدث عن الجنة، وما أعده الله لعباده الصالحين فيها مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر. نرى من توزيع المواضيع في الكتاب، أنه راعى التدرج القلبي للقارئ، ولم يسطر المواضيع بعشوائية، فبدأ بتنمية عبادات القلوب أولاً، ثم انتقل إلى عبادات الجوارح، ظنًا منه – رحمه الله – أن عبادات الجوارح لا تصلح إلا بصلاح عبادات القلوب أولاً. ثم في النهاية اختتم بالحديث عن الجنة، والحديث عن الجنة دائمًا ما يكون حديثًا ترق له القلوب. كتاب رياض الصالحين pdf المكتبة الوقفية. وكأنه يريد أن يخبرك، أنك بالتزامك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الكتاب – وغيره من الكتب – تنل رضوان الله في الدنيا، والتوفيق في الحياة، والجنة في الآخرة. منهجية الإمام النووي في كتاب رياض الصالحين
منهجية الإمام النووي في كتاب رياض الصالحين، منهجية بسيطة للغاية. فهو يعرض عنوان الموضوع – الباب – ثم يذكر الآيات التي وردت عنه في كتاب الله سبحانه وتعالى، ثم يذكر أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الأمر، ثم يعلق على الحديث ليوضح ما اُستغلق على القارئ من أمور لم تتضح.
كتاب رياض الصالحين للاحاديث
وعلى قدر علمه، كان من أشد الناس اشتغالاً به بالعمل، وكان يقول الحق في وجه الظلمة، ولا يخشى في الله لومة لائم، ولم يبع دينه يومًا بعرض من عوارض الدنيا، ولم يأخذ عطاءً من سلطان، ولم يقبل منصبًا من المناصب، ولعل قصته مع الظاهر بيبرس خير دليل على ذلك في حادثة الغوطة، وجمع أموال الرعية لأجل حرب التتار. وحينما مات بكاه الآلاف، ورثاه العلماء والشعراء، وصلى عليه الناس في كل البلدان، وقدم على قبره المئات في بلدته نوى، وصلوا عليه في قبره، رحمه الله رحمة واسعة. الحديث عن الإمام النووي يحتاج منا إلى وقفات، وهو حديث جزل لا يشبع منه الإنسان. رياض الصالحين PDF - للإمام النووي - تحميل مباشر - شروح و تحقيقات - موضوع شامل. فذكر رجل بهذه الهمة والمهارة والذكاء، وما معها من العلم والورع والزهد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لحديث يسعد به القلب، في كل وقت وفي كل حين. فهو رجل يصلح حقًا لكل العصور، وهو المثال الحي العملي الواقعي للعالم العامل بعلمه، الأمين ليس في نقله وتبليغه فحسب، ولكن كذلك في العمل به بين الناس. الحديث عن الإمام النووي يضيف إلى حياتك مفهومًا خاصًا: ترك الأثر لا يرتبط بسن. لا يرتبط بعدد معين من السنوات. فليس بالضرورة أن يكون صاحب الأثر شيخًا طاعنًا في السن، قضى عمره كله في تحصيل العلم والاشتغال والعمل به.
نقل عن " ياض_الصالحين/الفهرس&oldid=40697 "