وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8 / 190 فيما رواه عن أبي مخنف: وقال: وأخذ سنان وغيره سلبه ، وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله ، وما في خبائه حتى ما على النساء من الثياب الطاهرة. وقال: وجاء عمر بن سعد فقال: ألا لا يدخلن على هذه النسوة أحد ، ولا يقتل هذا الغلام أحد ، ومن أخذ من متاعهم شيئاً فليردّه عليهم. قال: فوالله ما ردَّ أحد شيئاً. وكل هذه الأفعال لا يمكن صدورها إلا من حاقد شديد العداوة ، فكيف يُتعقَّل صدورها من شيعي مُحِب ؟! سادساً: أن بعض قتَلَة الحسين قالوا له عليه السلام: إنما نقاتلك بغضاً لأبيك 4. ولا يمكن تصوّر تشيع هؤلاء مع تحقق بغضهم للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. وقال بعضهم: يا حسين ، يا كذاب ابن الكذاب 5. وقال آخر: يا حسين أبشر بالنار 6. وقال ثالث للحسين عليه السلام وأصحابه: إنها ـ يعني الصلاة ـ لا تُقْبَل منكم 7. من الذي قتل الحسين عليه السلام؟. وقالوا غير هذه من العبارات الدالة على ما في سرائرهم من الحقد والبغض لأمير المؤمنين وللحسين عليهما السلام خاصة ولأهل البيت عليهم السلام عامة. سابعاً: أن المتأمِّرين وأصحاب القرار والزعماء لم يكونوا من الشيعة ، وهم يزيد بن معاوية ، وعبيد الله بن زياد ، وعمر بن سعد ، وشمر بن ذي الجوشن ، وقيس بن الأشعث بن قيس ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي ، وعبد الله بن زهير الأزدي ، وعروة بن قيس الأحمسي ، وشبث بن ربعي اليربوعي ، وعبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي ، والحصين بن نمير ، وحجار ابن أبجر.
- من الذي قتل الحسين ع
- من الذي قتل الحسين الرياضية
- من الذي قتل الحسين التقنية
- من الذي قتل الحسين عليه السلام
- قاتل الله الحسد على
- قاتل الله الحسد والعين
- قاتل الله الحسد والغبطة
من الذي قتل الحسين ع
هسبريس
منبر هسبريس
الخميس 1 يناير 2009 - 19:18
أو الخيانة الشيعية الكبرى يوم كربلاء يعتبر " الشيعة الجعفرية الاثناعشرية " ذكرى مقتل واستشهاد سبط الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الحسين بن علي في العاشر من محرم من كل سنة، مناسبة لعقد ما يسمى بمواكب العزاء الحسينية يعزون فيها بعضهم بعضا زعموا، وكذلك للعن من يعتقدون أنهم قتلوا الحسين بن علي رضي الله عنهما فيدخلون كل أهل السنة في اللعن بما في ذلك الصحابة الكرام مثل الشيخين أبي بكر وعمر وكذا عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.
من الذي قتل الحسين الرياضية
متى قتل الحسين ؟
قال ابن تيمية: " والحسين - رضي الله عنه - استشهد يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وهي أول سنة ملك يزيد. والحسين استشهد قبل أن يتولى على شيء من البلاد ". أين قتل الحسين وأين دفن جسده ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" وأما الحسين - رضي الله عنه - فقتل بِكَرْبَلاء قريباً من الفُرات، ودفن جسده حيث قتِل، وحُمِل رأسه إلى قدام عبيد الله بن زياد بالكوفة. هذا الذي رواه البخاري في صحيحه وغيره من الأئمة ". وقال: " وقد دفن بدن الحسين بمكان مصرعه بكربلاء، ولم يُنْبَش ولم يُمَثَّل به "
و قال:" وأما بدن الحسين، فبكربلاء بالاتفاق". أين دفن رأس الحسين ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " والذي رجحه أهل العلم في موضع رأس الحسين بن علي - رضي الله عنهما -، هو ما ذكره الزبير بن بكار في كتاب " أنساب قريش "، والزبير بن بكار هو من أعلم الناس وأوثقهم في مثل هذا. ذكر أن الرأس حُمِل إلى المدينة النبوية ، ودُفِن هناك. مىسي المغرب: الله يلطف.. مدينة تهتز على وقع قتل شاب لشقيقه بطريقة بشعة | أريفينو.نت. وهذا مناسب؛ فإن هناك قبر أخيه الحسن، وعم أبيه العباس، وابنه علي وأمثالهم. قال أبو الخطاب بن دحية - الذي كان يقال له: " ذو النسبين بين دحية والحسين " في كتاب " العلم المشهور في فضل الأيام والشهور" - لما ذكر ما ذكره الزبير بن بكار عن محمد بن الحسن: أنه قُدِم برأس الحسين - وبنو أمية مجتمعون عند عمرو بن سعيد - فسمعوا الصياح، فقالوا: ما هذا؟ فقيل: نساء بني هاشم يبكين حين رأين رأس الحسين بن علي.
من الذي قتل الحسين التقنية
قال: وأُتِي برأس الحسين بن علي فدخل به على عمرو فقال: والله لوددت أن أمير المؤمنين لم يبعث به إلي. قال ابن دحية: فهذا الأثر يدل أن الرأس حمل إلى المدينة، ولم يصح فيه سواه، والزبير أعلم أهل النسب وأفضل العلماء بهذا السبب. من الذي قتل الحسين عليه السلام. قال: وما ذكر من أنه في عَسْقَلان في مشهد هناك، فشيء باطل لا يقبله من معه أدنى مُسْكة من العقل والإدراك؛ فإن بني أمية - مع ما أظهروه من القتل والعداوة والأحقاد، لا يُتَصَوَّر أن يبنوا على الرأس مشهدا للزيارة". هل يصح أن رأس الحسين نقل إلى يزيد بن معاوية في الشام ؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:" وأما حَمْلُه إلى الشام إلى يزيد، فقد روي ذلك من وجوه منقطعة لم يثبت شيء منها، بل في الروايات ما يدل على أنها من الكذب المختلق؛ فإنه يذكر فيها أن " يزيد " جعل ينكت بالقضيب على ثناياه، وأن بعض الصحابة الذين حضروه - كأنس بن مالك وأبي برزة - أنكر ذلك، وهذا تلبيس؛ فإن الذي جعل ينكت بالقضيب إنما كان عبيد الله بن زياد، هكذا في الصحيح والمساند. وإنما جعلوا مكان عبيد الله بن زياد " يزيد " ، وعبيد الله لا ريب أنه أمر بقتله، وحُمِل الرأس إلى بين يديه، ثم إن ابن زياد قُتِل بعد ذلك؛ لأجل ذلك. ومما يوضح ذلك أن الصحابة المذكورين كأنس وأبي برزة لم يكونوا بالشام، وإنما كانوا بالعراق حينئذ.
من الذي قتل الحسين عليه السلام
[email protected]
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
وشفع ذلك بنسخة أخرى: (من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم ، فنكِّلوا به ، واهدموا داره). فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه في العراق ، ولا سيما الكوفة ، حتى إن الرجل من شيعة علي عليه السلام ليأتيه من يثق به ، فيدخل بيته ، فيلقي إليه سرَّه ، ويخاف من خادمه ومملوكه ، ولا يحدِّثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمنَّ عليه. إلى أن قال: فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي عليه السلام ، فازداد البلاء والفتنة ، فلم يبقَ أحد من هذا القبيل إلا وهو خائف على دمه ، أو طريد في الأرض 1. وأخرج الطبراني في معجمه الكبير3 / 68 بسنده عن يونس بن عبيد عن الحسن قال: كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه فيقتلهم ، فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: اللهم تفرد بموته ، فإن القتل كفارة 2. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 3 / 496: قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه. من الذي قتل الحسين التقنية. وقال: قال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم ، فدعا عليه. وقيل: إنه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن ، فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين. وقال ابن الأثير في الكامل 3 / 450: وكان زياد أول من شدد أمر السلطان ، وأكّد الملك لمعاوية ، وجرَّد سيفه ، وأخذ بالظنة ، وعاقب على الشبهة ، وخافه الناس خوفاً شديداً حتى أمن بعضهم بعضاً.
ثم ذهب الوزير إلى المعتصم وقال له يا مولاي إن البدوي يقول عنك أنك ابخر أي (رائحة الفم كريهة). دخل ذات مرة البدوي على المعتصم وجعل كمه على فمه مخافة أن يشم منه رائحة الثوم، فلما رآه المعتصم وهو يستر فمه بكمه قال إن الذي قاله الوزير عن هذا البدوي صحيح. فكتب المعتصم كتابا إلى بعض عماله يقول فيه.. إذا وصل إليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله. ثم دعا بالبدوي وحمّله الكتاب. امتثل البدوي وأخذ الكتاب وخرج من عنده، وبينما هو بالباب قابل الوزير الذي سأله إلى أين وجهتك قال: أتوجه بكتاب أمير المؤمنين إلى عامله فلان فقال الوزير في نفسه.. إن هذا البدوي قد يحصل له مال جزيل. فقال له: يا بدوي ما تقول فيمن يريحك من هذا التعب الذي يلحقك من سفرك، ويعطيك ثلاثة آلاف دينار؟ فقال أنت الكبير وأنت الحاكم والآمر والناهي. قال اعطني الكتاب. وأخذه منه ودفع له ثلاثة آلاف دينار وسار بالكتاب إلى المكان الذي هو قاصد. فلما قرأ العامل الكتاب أمر بضرب رقبة الوزير. بعد أيام تذكر الخليفة أمر البدوي، وسأل عن الوزير الذي لم يره منذ أيام فذكروا له أن البدوي مقيم بالمدينة، فتعجب من ذلك وأمر بإحضاره فحضر. سأله عن حاله، فأخبره بالقصة التي حدثت له مع الوزير من أولها إلى آخرها فقال له:
أنت قلت عني للناس أني ابخر؟ فقال معاذ الله يا أمير المؤمنين أن أتحدث بما ليس لي به علم، وإنما كان ذلك مكراً منه وحسداً، وأعلمه كيف دخل إلى بيته وأطعمه الثوم وما جرى له معه، فقال أمير المؤمنين: قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله.
قاتل الله الحسد على
قيل له: ومن يعادي نعم الله؟ قال: الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله". ولقد شدد القرآن الكريم في النهي عن الحسد، فقال الحق سبحانه وتعالى: ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً) [النساء:54]. وقال عز وجل: ( أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سُخرياً ورحمةُ ربك خير مما يجمعون) [الزخرف:32]. قال بعض السلف: "من رضي بقضاء الله تعالى وقدره لم يُسخِطه أحد، ومن قنع بعطائه لم يدخله حسد"، ولو لم يكن في الحسد إلا ما يجلبه على صاحبه من الأذى، وما يورثه من غم ونكد، وهمٍّ وقلق، لكان رادعاً له عن الاتصاف به، وحاملاً له على السلامة منه، فكيف والحال أن الحاسد لا يكاد يسمع بخير حصل لفلان، أو نعمة أنعم الله بها على سواه من الأنام، إلا ويمتلئ قلبه غلاً وحسداً، وتمتلئ نفسه حسرة وجزعاً، فليس له في الحياة راحة، ولا لرضاه غاية، والمحسود يتقلب بنعم الله، ولا يشعر بشيء مما في نفس حاسده من الآلام والحسرات. قال بعض الحكماء: "ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحسود، نَفَسٌ دائم، وهمٌّ لازم، وقلبٌ هائم، ولو لم يكن من الحسد إلا أنه خُلُق دنيء، يتوجه نحو الأكفاء والأقارب، ويختص بالمخالط والمصاحب، لكانت النـزاهة عنه كرماً، والسلامةُ منه مغنماً، فكيف وهو بالنفس مُضِر، وعلى الهم مُصِر، حتى ربما أفضى بصاحبه إلى التلف، من غير نكاية في عدو، ولا إضرار بمحسود" وقيل في منثور الحكم: "قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله".
قاتل الله الحسد والعين
فعل ذلك الشيخ عدنان إبراهيم، فقدم تفسير الحسد الأسطوري بوصفه قوى خفية مثبتة علميًا بما أطلق عليه "علم الباراسيكولوجي" الذي قال إنه "أصبح عـلمًا محترمًا تقـريبًا". عدنان يعلم أن الباراسيكولوجي ليس علمًا محترمًا، وأن كل الأوساط العلمية في العالم لا تعترف به، ولا تراه علمًا، ولا تجيز دراسته أية جامعة معتبرة في العالم؛ كونه غير مبني على التفسير العلمي القائم على المشاهدة والتجربة، وتدحض جميع ظواهره الدراسات العلمية المعتبرة. ما يجهله أو يتجاهله عن عمد دعاة وأدعياء الترويج لخرافات الحسد باسم العلم، أن الحقائق العلمية الثابتة عن طبيعة عمل عين الإنسان منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الحسن بن الهيثم علم البصريات تذهب إلى كونها جهاز استقبال يرى البشر الأشياء من خلاله بسبب انعكاس الضوء من الأشياء على العين، وليس العكس. وإن كانت العين تُطلق أشعة غير مرئية قادرة على إلحاق الأذى بالآخرين فلماذا لا تستخدمها الجيوش بعمل اختبارات واسعة لمن يملكون قدرات من هذا النوع، لإلحاقهم بكتيبة تكون مهمتها النظر إلى طائرات وأسلحة العدو لتدميرها بعيونهم. أما وأن هذا غير ممكن علميًا ومنطقيًا وواقعيًا؛ كون العين لا تُطلق أشعة من الأصل، ولا تستطيع إلحاق الضرر بالآخرين، فعلي من يربط بين العين والحسد أن يراجع نفسه.
قاتل الله الحسد والغبطة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد:-
فقد جعل الله المحبة الخالصة بين المسلمين هي أوثق عرى المحبة في الله ، وجمع المتحابين تحت ظلال عرشه ، ووثق الإسلام بذلك بوجوب المحافظة على مال المسلم وعرضه ونفسه ، بأن لا يصيبه أذى ولا يُمس بسوء. ولكن تبحر بعض النفوس في مياه آسنة تتشفى ممن أنعم الله عليهم ورزقهم من خيره بالحقد والحسد فيثمر ثمراً خبيثاً غيبةً ونميمةً واستهزاء وغيرها. ولا يخلو مجتمع من تلك النفوس الدنيئة. لذلك كان لزاماً علينا معشر الدعاة أن نطرح مثل هذه المواضيع التي انتشرت في المجتمع الإسلامي بل في الأوساط الشبابية وحلق التحفيظ فقد يحسد الشاب أخاه على حسن صوته أو لحفظه الجيد أو لعبادته. وسيكون عرض هذا الموضوع على طريقة السؤال والجواب لأنها أسرع للفهم والحفظ. تعريف الحسد:
هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها. أنواعه:
1- كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم. 2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة. مراتب الحسد:
1- يتمني زوال النعمة عن الغير. 2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه.
وأمّا الاستكانة فهي الخضوع والمذلّة للعدوّ. ومن اللطائف ترتيبها في الذّكر على حسب ترتيبها في الحصول: فإنَّه إذا خارت العزيمة فَشِلت الأعضاء، وجاء الاستسلام، فتبعته المذلّة والخضوع للعدوّ.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 14/10/2009 ميلادي - 25/10/1430 هجري
الزيارات: 12036
حسَد قتَل صاحبَه
قصةٌ كثيرًا ما تتكرَّر في أوساط المسلمين المتديِّنين حاملي لواء الدعوة، والعاملين ضمْن جماعاتٍ أسمَى أهدافِها نَشْرُ الدِّين، ودعوةُ الناس إلى الهداية والتوبة، وأرقَى أساليبِها النُّصْحُ والحِكمة، والموعظة الحسَنة. إذ يجدُر أن يُرافق هذا الداعيَ وتلك الداعيةَ - إنْ صحَّتِ التسميةُ - مواصفاتٌ مِن شأنها أن تَرْقَى بهذا الإنسان، فيَعْلُوَ عن أخلاقٍ سيئةٍ كان يتَّصف بها، ويتحلَّى بغيرها مِن الصفات الأخلاقية الكريمة مِن تأدُّبٍ، وعطفٍ، وسَعة صدرٍ، وتضحيةٍ، وبذْل للآخر. وليس القصد بالداعية العالِم، وإنما العامِل في صفوف الدعوة إلى الله، لا سيما في صفوف العمَل الجماعي المنظَّم. فهل أساس بُنيان الدعوة إلا منهجٌ واضح، واتِّباعٌ حقيقيٌّ لِسُنَّة الله ورسوله، وتضحية لرفع راية الحق، ودهس رايات الباطل التي عمَّتْ وعُمِّمتْ وانتشرتْ؟! التضحية والبَذْل وحُبُّ الآخر مِن أسمى معاني الدعوة ؛ فالدعوة إلى الله حُبٌّ؛ حُبٌّ لِخَلْق اللهِ، وخوف عليهم مِن الانزلاق في مَزالق الباطل - وما أكثرَها! - حُبُّ الجَنَّة لهم، وبُغض النار أن تُحيط بهم، حُبُّ الخير لهم، وكُره الشرِّ نحوهم.