وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) يقول تعالى ذكره: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا) يقول: التي منعت جيب درعها جبريل عليه السلام، وكلّ ما كان في الدرع من خرق أو فتق، فإنه يسمى فَرْجًا، وكذلك كلّ صدع وشقّ في حائط، أو فرج سقف فهو فرج. وقوله: ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) يقول: فنفخنا فيه في جيب درعها، وذلك فرجها، من روحنا من جبرئيل، وهو الروح. تفسير سورة التحريم - محمد إسماعيل المقدم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) فنفخنا في جيبها من روحنا ( وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا) يقول: آمنت بعيسى، وهو كلمة الله ( وَكُتُبِهِ) يعني التوراة والإنجيل ( وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) يقول: وكانت من القوم المطيعين. كما حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( مِنَ الْقَانِتِينَ) من المطيعين.
تفسير سوره التحريم للشعراوى
وهي معدودة الخامسة بعد المائة في عداد نزول سور القرآن نزلت بعد سورة الحجرات وقبل سورة الجمعة. ويدل قوله { قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم} أنها نزلت بعد سورة المائدة كما سيأتي. وسبب نزولها حادثتان حدثتا بين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. إحداهما: ما ثبت في الصحيح عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شرب عسلا عند إحدى نسائه اختلف في أنها زينب بنت جحش ، أو حفصة ، أو أم سلمة ، أو سودة بنت زمعة. والأصح أنها زينب. فعلمت بذلك عائشة فتواطأت هي وحفصه على أن أيتهما دخل عليها تقول له إني أجد منك ريح مغافير أكلت مغافير والمغافير صمغ شجر العرفط وله رائحة مختمرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن توجد منه رائحة وإنما تواطأتا على ذلك غيرة منهما أن يحتبس عند زينب زمانا يشرب فيه عسلا. تفسير سوره التحريم للشعراوى. فدخل على حفصة فقالت له ذلك ، فقال: بل شربت عسلا عند فلانة ولن أعود له ، أراد بذلك استرضاء حفصة في هذا الشأن وأوصاها أن لا تخبر بذلك عائشة لأنه يكره غضبها فأخبرت حفصة عائشة فنزلت الآيات. هذا أصح ما روي في سبب نزول هذه الآيات. والتحريم هو قوله: { ولن أعود له} لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقول إلا صدقا وكانت سودة تقول لقد حرمناه.
تفسير سورة التحريم ابن كثير
وأن الله يطلعه على ما يخصه من الحادثات. وأن من حلف على يمين فرأى حنثها خيرا من برها أن يكفر عنها ويفعل الذي هو خير. وقد ورد التصريح بذلك في حديث وقد عبد القيس عن رواية أبي موسى الأشعري ، وتقدم في سورة براءة. وتعليم الأزواج أن لا يكثرن من مضايقة أزواجهن فإنها ربما أدت إلى الملال فالكراهية فالفراق. وموعظة الناس بتربية بعض الأهل بعضا ووعظ بعضهم بعضا. وأتبع ذلك بوصف عذاب الآخرة ونعيمها وما يفضي إلى كليهما من أعمال الناس صالحاتها وسيئاتها. تفسير سورة التحريم. وذيل ذلك بضرب مثلين من صالحات النساء وضدهن لما في ذلك من العظمة لنساء المؤمنين ولأمهاتهم. افتتاح السورة بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالنداء تنبيه على أن ما سيذكر بعده مما يهتم به النبي صلى الله عليه وسلم والأمة ولأن سبب النزول كان من علائقه. والاستفهام في قوله: { لم تحرم} مستعمل في معنى النفي ، أي لا يوجد ما يدعو إلى أن تحرّم على نفسك ما أحلّ اللَّه لك ذلك أنه لما التزم عدم العود إلى ما صدر منه التزاماً بيمين أو بدون يمين أراد الامتناع منه في المستقبل قاصداً بذلك تطمين أزواجه اللاء تمالأْنَ عليه لِفرط غيرتهن ، أي ليست غيرتهن مما تجب مراعاته في المعاشرة إن كانت فيما لا هضم فيه لحقوقهن ، ولا هي من إكرام إحداهن لزوجها إن كانت الأخرى لم تتمكن من إكرامه بمثل ذلك الإِكرام في بعض الأيام.
﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ۖ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ﴾
حقٌّ عليكما أن تتوبا؛ لأن قلوبكما قد مالت إلى محبة ما كرهه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من اجتناب جاريته وتحريمها على نفسه، وإن تصرَّا على العود على تأليبكما عليه، فإن الله هو وليه وناصره، وكذا جبريل وخيار المؤمنين أولياؤه ونصراؤه. والملائكة بعد نصرة الله له أعوان له ونصراء على من يؤذيه. تفسير سورة التحريم - منتديات كرم نت. ﴿عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾
عسى ربه سبحانه إن طلّقكن نبيه أن يبدله أزواجًا خيرًا منكنّ، منقادات لأمره، مؤمنات به وبرسوله، مطيعات لله، تائبات من ذنوبهن، عابدات لربهن، صائمات، ثَيِّبات، وأبكارًا لم يدخل بهنّ غيره، لكنه لم يطلقهن. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾
يا أيها الذين آمنوا بالله وعملوا بما شرعه لهم، اجعلوا لأنفسكم ولأهليكم وقاية من نار عظيمة توقَد بالناس وبالحجارة، على هذه النار ملائكة غِلاظ على من يدخلها شِدَاد، لا يعصون أمر الله إذا أمرهم، ويفعلون ما يأمرهم به دون تراخٍ ولا توانٍ.
{قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13]. أبكتني آية: { قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الأنعام: ١٥] { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [يونس: 15]. { قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الزمر: 13]. آية تكررت في ثلاث سورٍ ولكني أشعرُ بصداها يتردد في قلبي.. عرض وقفة متشابه | تدارس القرآن الكريم. أبكتني كثيرًا خًوفا أن أرحل بذنوب لا أعلمها؛ لذلك توقف أمامها وردِّدها كثيرًا، رددها وقت الفتن والإغواءات، رددها حين تتعرض لإغراءات الدنيا ، رددها حين يوسوس لك شيطانك بفعل المعصية، رددها حين تضعف نفسك ويغلبك هواها. ذكِّر بها نفسَك وقل لها: { إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الأنعام: 15]؛ قالها رسولك وحبيبك المصطفى وهو أشرف الخلق، ألا يحق لنا أن نعمل لهذا اليوم.. فيوم القيامة ليس ببعيدٍ فاعمل له وتجنب فعل كل معصية قد تؤدي إلى هلاكك.
عرض وقفة متشابه | تدارس القرآن الكريم
( طه ، 51) ( قل) يا محمد إن شهدتم أنتم ف ( لا أشهد) ، أنا أن معه إلها ، ( قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون)
الآية 18
تفسير سورة الأنعام الآية 19 تفسير البغوي - القران للجميع
أما الخشية التي تقعد العبد عن العمل ،وتوصله للإحباط ،وسوء الظن بالله ،فهي مذمومة شرعا ،وليست من العبادة ، وهي دليل على خور وضعف في البصيرة ،ويجب على المؤمن إذا ابتلي بذلك ، أن يتخلص منه ،ويسعى في توظيف الخشية في غرضها الصحيح. كما ينبغي على العبد أن لا يقتصر في عبادته لربه على مقام الخوف ،لأن ذلك يوجب له اليأس ،والقنوط ، وسوء الظن بالرب ،وهذا هو مسلك الفئات الضالة، وقد ذم السلف ذلك ، بل على العبد أن يقرن الخوف بالرجاء ،ويوازن بينهما ،ويغلب أحدهما على الآخر إذا اقتضى الحال ، فالمؤمنون يخافون الله في الدنيا ويخشون عذابه ، كما قال الله تعالى: ( قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ) (26) ،(27) الطور ، أما الكفار والمنافقون فيأمنون عذاب الله في الدنيا ،ويفرحون ويمرحون بملذاتها، ولا يحسبون ليوم الحساب حسابا ،ولا يقيمون له وزنا. قال الحسن البصري: (إن المؤمن جمع إحسانا وشفقة وإن المنافق جمع إساءة وأمنا). خطبة عن قوله تعالى (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. أيها المسلمون
وقد يسأل سائل: إذا كان العبد مستقيماً فمن أي شيء يخاف؟ والجواب: العبد وإن كان مستقيما فلا يفارق الخوف والخشية من الله قلبه، فخوفه يكون من سوء العاقبة ، لقول الله تعالى: ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (24) ،(25) الانفال ، والمؤمن المستقيم يخاف كذلك من نقصان الدرجة.
أبكتني آية - طريق الإسلام
(إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم) جاءت هذه الآية العظيمه في موضعين من كتاب الله بنفس اللفظ وأخذتا نفس الرقم والذي هوالآية رقم (١٥) من سورتي الأَنْعَام ويونس. أما الموضع الثالث فهو في سورة الزمر وقد أخذت الآية رقم ١٣ الخوف أعظم وسيلة إلى الله. ﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾ ﴾
[الأنعام آية:١٥]
﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٥﴾ ﴾
[يونس آية:١٥]
﴿ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ ﴾
[الزمر آية:١٣]
خطبة عن قوله تعالى (قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
بقلم/ فاطمةالأمير
7
0
1, 067
ثانيا: الخوف من الله عبادة قامت في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت نفسه عن المحرمات والمحظورات لأنه يخاف رب الأرض والسموات ، قال الله تعالى: ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) (15) ،(16) الانعام ، فهو صلى الله عليه وسلم يخشى عذاب الله ، ولا يتعد حدوده. ثالثا: الخوف من الله من صفات أولي الألباب ، قال الله تعالى: ( أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ) (19):(21) الرعد ، فالخوف من الله يدل على أن صاحبه صاحب عقل ، وأنه من أولي الألباب ،أي راجح العقل، ويعرف الشيء الذي يخوّف حقاً. وأما عن ثمرات الخوف من الله: ففي الدنيا: فهو من أسباب التمكين في الأرض، وزيادة الإيمان والطمأنينة لأنك إذا حصل لك الموعود وثقت أكثر ، قال الله تعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ) (13) ،(14) إبراهيم ، إذاً فالخوف من الله يؤدي إلى التمكين في الأرض ،والانتصار على الأعداء ،وأن يهلك الله عدوهم ،ويخزيهم ،ويورث المؤمنين أرضهم وديارهم.
ووصفه تعالى" بالعظم " لعظم هَوْله، وفظاعة شأنه. وفي تفسير الشعراوي ، قال: إنه الرسول المصطفى والمجتبى والمعصوم يعلن أنه يخاف الله؛ لأن قدر الله لا يملكه أحد، ولا يغير قدر الله إلا الله سبحانه وتعالى. وقد علق الخوف على شرط هو عصيان الله. لكن ما دام لم يعص ربه فهو لا يخاف. ووجود " إن " يدل على تعليق على شرط ولا يتأتى ذلك من الرسول المعصوم لأنه لا يعصي الله. وقد أراد الحق أن يبين لنا أن المعصوم لا يتأتى منه عصيان الله. لكن هذا القول يأتي على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعلم أن هناك عذاباً عظيماً توعد به الله من يعصيه.