الخطبة الثانية
أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالى وَأَطِيعُوا أَمرَهُ وَلا تَعصُوهُ، وَاذكُرُوهُ ذِكرًا كَثِيرًا وَلا تَنسَوهُ.
- ورحمة ربك خير مما يجمعون - بيت DZ
- ورحمة ربك خير مما يجمعون - ملتقى الخطباء
- تفسير سورة المدثر السعدي
- تفسير سورة المدثر
ورحمة ربك خير مما يجمعون - بيت Dz
الخطبة الثانية أَمَّا بَعدُ، فَاتَّقُوا اللهَ - تَعَالى - وَأَطِيعُوا أَمرَهُ وَلا تَعصُوهُ، وَاذكُرُوهُ ذِكرًا كَثِيرًا وَلا تَنسَوهُ.
ورحمة ربك خير مما يجمعون - ملتقى الخطباء
30-03-2020, 11:21 AM
المشاركه # 1
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 2, 276
30-03-2020, 11:41 AM
المشاركه # 2
عضو هوامير المؤسس
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 1, 469
آمين يارب العالمين
جزآك الله خير
30-03-2020, 11:44 AM
المشاركه # 3
عضو هوامير المميز
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 9, 535
اللَّهمَّ هب لي قلبًا تقيًّا نقيًّا منَ الشَّرِّ بريئا لا كافِرًا ولا شقيًّا
07-05-2020, 07:30 PM
المشاركه # 4
اللهم صل على محمد وآله وصحبه اجمعين
11-01-2021, 04:16 PM
المشاركه # 5
سبحان الله وبحمده
﴿وَلَا تَمدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا لِنَفْتِنَهمْ فِيهِ وَرِزْق رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [طه: 131]. كما ﴿ ثَوَاب اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ [القصص: 80]
﴿يَا أَيّهَا النَّاس قَدْ جَاءَتْكمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصّدورِ وَهدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمؤْمِنِينَ * قلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحوا هوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعونَ ﴾ [يونس: 57، 58]. ورحمة ربك خير مما يجمعون - بيت DZ. أحاديث عن عدم الاغترار بالدنيا
أما الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم في أن الدنيا فانية والآخرة هي الأبقى:
"قَد أَفلَحَ مَن أَسلَمَ وَرزِقَ كَفَافًا وَقَنَّعَه الله بما آتَاه" رَوَاه مسلِمٌ وَغَيره. "وَلَرَكعَتَانِ يَركَعهمَا مؤمِنٌ، أَو ذِكرٌ للهِ يَرفَعه أَو دَعوَةٌ مِنه لِرَبِّهِ، خَيرٌ مِن كنوزِ الدّنيَا وَكلِّ مَا فِيهَا". كما "إِذَا اكتَنَزَ النَّاس الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ فَاكتَنِزوا هَؤلاءِ الكَلِمَاتَ: اللَّهمَّ إِنِّي أَسأَلكَ الثَّبَاتَ في الأَمرِ وَالعَزِيمَةَ عَلَى الرّشدِ. وَأَسأَلكَ شكرَ نِعمَتِكَ وَحسنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسأَلكَ مِن خَيرِ مَا تَعلَم وَأَعوذ بِكَ مِن شَرِّ مَا تَعلَم.
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) تفسير سورة المدثر وهي مكية. ثبت في صحيح البخاري [ من حديث يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة] عن جابر أنه كان يقول: أول شيء نزل من القرآن: ( يا أيها المدثر) وخالفه الجمهور فذهبوا إلى أن أول القرآن نزولا قوله تعالى: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) كما سيأتي [ بيان] ذلك هناك. قال البخاري: حدثنا يحيى ، حدثنا وكيع ، عن علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال: سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أول ما نزل من القرآن ، قال: ( يا أيها المدثر) قلت: يقولون: ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) ؟ فقال أبو سلمة: سألت جابر بن عبد الله عن ذلك ، وقلت له مثل ما قلت لي ، فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " جاورت بحراء ، فلما قضيت جواري هبطت فنوديت فنظرت عن يميني فلم أر شيئا ، ونظرت عن شمالي فلم أر شيئا ، ونظرت أمامي فلم أر شيئا ، ونظرت خلفي فلم أر شيئا ، فرفعت رأسي فرأيت شيئا ، فأتيت خديجة فقلت: دثروني ، وصبوا علي ماء باردا. قال: فدثروني وصبوا علي ماء باردا قال: فنزلت ( يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر) هكذا ساقه من هذا الوجه. وقد رواه مسلم من طريق عقيل ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة قال: أخبرني جابر بن عبد الله: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي: " فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء ، فرفعت بصري قبل السماء ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فجثثت منه حتى هويت إلى الأرض ، فجئت إلى أهلي ، فقلت: زملوني زملوني ، فزملوني ، فأنزل الله ( يا أيها المدثر قم فأنذر) إلى: ( فاهجر) - قال أبو سلمة: والرجز: الأوثان - ثم حمي الوحي وتتابع ".
تفسير سورة المدثر السعدي
من الآية 49 إلى الآية 56: ﴿ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ﴾ ؟! يعني فما لهؤلاء المُشرِكينَ مُنصرفين عن القرآن وما فيه من المواعظ؟!
تفسير سورة المدثر
أدركت الفطرة العربية منذ نزول أول آية من القرآن أنها أمام معجزة حقيقية، وأن كل ما يحيط بالقرآن يوحي بالجد والخصوصية، ابتداء باسمه (قرآن) وهو ما لم تعرفه العرب قبل، ثم اسم مقدمته (الفاتحة) والتي لم يشاركه كتاب آخر فيها، ومرورًا باللفظ (سورة) والمشتق من الجدار، وفيه إشارة سماوية لعلوه، وحماية مبكرة وحصانة للقرآن وسوره وامتناعها عن التقليد، ثم اللفظ (آية) الذي يعني معجزة وكأنها إشارة تعجيزية مبكرة لآياته، ثم لفظ (يتلو) أو (تلاوة) وهو خاص بالقرآن، بل حتى أسلوب كتابته وقراءته ذات طابع خاص؛ حيث يُشترط سماعه من قارئ. 2. رغم تفرده ودقة معانيه العربية، فهناك الملايين ممن يحفظونه غيبًا من الغلاف للغلاف، بالمدود والسكتات، والقلقلة، و.. و..
وغيرها من أدوات التجويد، والعجيب أن النسبة الأكبر ممن يحفظونه هم من غير العرب، لأن العرب لا يمثلون إلا نحو 20% من مسلمي العالم، وقد لا يعرف قراءة أو فهم أي نص عربي آخر، رغم أن الحروف هي نفس الحروف العربية. 3. نصوص القرآن (سوره، آياته، حروفه) موثقة توثيق لا نظير له بين الكتب على وجه الأرض، فنصوصه يتلوها أئمة المساجد كل يوم ثلاث مرات جهرًا أمام المسلمين في صلوات المغرب، العشاء، الفجر، ولو حدث خطأ لردوا عليه، بالإضافة لملايين القراء والحفاظ الذين يتلونه في الإذاعات ووسائل الإعلام الأخرى، وفي حلقات التحفيظ المنتشرة في جميع أنحاء العالم، كما أن مئات الآلاف من الحفاظ من أئمة المساجد يتلونه جهرًا من الفاتحة للناس خلال صلاة التراويح (٣) في رمضان على مسمع من الحفاظ الذين خلفهم في كل عام منذ أكثر من ١٤٠٠ عام، فلا مجال ألبتة للخطأ.
—————-
1. يبدو أن المعهد العالمي تأسس في جامعة أكسفورد ببريطانيا، ولكنه انتقل إلى ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد صدرت النسخة الأولى من الكتاب ١٤٣٤هـ-٢٠١٣م. 2. الموسوعة الشعرية أصدرها المجمع الثقافي بالإمارات العربية عام ١٩٩٨-٢٠٠٠-٢٠٠٣م. 3. هذه إضافة من إحدى دراساتنا. 4. وهذه إضافة أيضًا. باحث في تاريخ وآداب المسجد الحرام