للشيخ محمد الغزالي رحمه الله كتاب بعنوان "مائة سؤال عن الإسلام" يحمل إجابات مستفيضة لكل ما يتعلق بالإسلام وخاصة ما يتعلق بمستقبله القريب أو البعيد الذي هو نتاج حاضره، يقول الغزالي: "حاضر المسلمين يقبض الصدر، وقد يبعث على التشاؤم، ولكنني واثق من أن هذه المحنة ستنجلي كما انجلت محن أخرى في أيام مضت، على أن انجلاء المحن لا يشبه انقشاع السحب، نرقبه ونحن مكتوفو الأيدي، كلا، لا بد من عمل جاد وسعي لاغب، أو كما قلت لا بد أن يعتنق المسلمون الإسلام يقينا وخُلقا ونشاطا وفكرا". كتاب عقيدة المسلم - محمد الغزالي | موسوعة أخضر للكتب. إن النتائج تبنى على المقدمات -كما يقول المناطقة- وتصلح هذه القاعدة المنطقية للتطبيق على حال الأمة الإسلامية، فالأمة التي لم تصنع في حاضرها خيرا، من العبث أن تنتظر خيرا أو يؤمل منها خيرٌ كما قال الغزالي: "أما مع النقائص الموجودة فيستحيل أن يكسب المسلمون خيرا". إن النقائص التي تحدث عنها الغزالي ليست هي الهنات والعثرات والسقطات، فهذه العوارض تتعرض لها كل أمة، وإنما هي النقائص التي تشلُّ الطاقات الحية في الأمة وتعيقها عن الحركة. يؤكد الشيخ الغزالي أنه لا أمل في مستقبل واعد للأمة الإسلامية إلا إذا عالجت هذه الأمة أعطابها النفسية والعقلية وأدركت حقيقة وقيمة الرسالة التي تحملها، يقول في هذا الصدد: "إن أعطابا نفسية وعقلية أصابت كيانهم بشلل لا تعرفه أمم أخرى وألحقت برسالتهم مهانة كبيرة.
القارئ محمد الغزالي يوضح مقامات التلاوة والأذان لأئمة ومؤذني الحرمين-فيديو
إن الوهن الذي حل بالمسلمين دوّخهم، وجعل أبصارهم عند مواطئ أقدامهم، ولكي نطمع في استماع الناس إلينا يجب أن نقول ما يُعقل أو نعقل ما قيل لنا في كتابنا ونكون نموذجا حسنا له". يُستشفّ من كلام الشيخ محمد الغزالي أنه إذا استمرت الأمة الإسلامية في معاداة العقل فإنه لا أمل في شفائها مستقبلا من أدوائها؛ فالعقل أداة من أدوات التفكير وليس أداة من أدوات التكفير كما يروِّج لذلك بعض أدعياء السُّنَّة الذين يقولون إن "العقل مفسدة كبرى وأفسد منه تقديمه على النقل"، وهذا كلامٌ لا يستقيم ولا يؤيد دليلٌ من الكتاب والسنة. من مظاهر البؤس الذي أصاب الأمة الإسلامية ظهور طائفة من النصوصيين والنقليين الذين ينسبون كل متحمِّس للعقل إلى المعتزلة، وكأن المعتزلة فرقة ضالة مُضِلة تحتكم إلى أهوائها في تعليل الأحكام الشرعية.
كتاب عقيدة المسلم - محمد الغزالي | موسوعة أخضر للكتب
أمّا لو جاءك من أول الأمر رجل رشيد فرسم خطّ السير، وحذّرك مواطن الخطر، وشرح لك في إفاضة ما يطوي لك المراحل ويهوّن المتاعب، وسار معك قليلا ليدرّبك على العمل بما علمت؛ فأنت في هذه الحال رائد نفسك، تستطيع الاستغناء بتفكيرك وبصرك عن غيرك. محمد الغزالي القارئ. إن الوضع الأوّل أليق بالأطفال والسّذّج، وأما الوضع الأخير فهو المفروض عند معاملة الرجال وأولي الرأي من الناس". الأمة الإسلامية أمة عظيمه لديها منهج عبقري متفرد رباني المصدر وواقعي التطبيق وشمولي الفكر والجوانب، لا يضره مرور الزمان ولا تلغى فاعليته حداثة علم أو تعاقب أجيال. فحريٌّ بالدعاة والمربين ونخب الفكر وصدور الصفوف أن يستعينوا بالله فيستحثوا أنفسهم في استقصاء الفهم لدينهم وحراسة معالمه من التشويه الفكري المقصود من أعدائه في الداخل العربي والإسلامي أو خارجه، لا سيما وحرب الأفكار على أشدِّها ورماح الحاقدين عليه لا تنفك تصيب جسد الأمة تترا من كل حدبٍ وصوبٍ بلا هوادة ولا هدنة قتال. " يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَكُمْ بُرْهانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً… فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِراطاً مُسْتَقِيماً ".
فإن الإسلام أوضح الحقائق الأساسية في علاقة الإنسان بالله وبالناس وبالكون، وربطها بهدَى الفطرة وضياء العقل، فإن كانت ثمة قيود مفروضة أو صور مرسومة حددها الإسلام، فلكيلا تجمح الفطرة ويستحمق العقل ويخرج الإنسان على نفسه". ولا يغيب عن خاطر قارئ أو باحث في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم جمال مؤلف الغزالي الفريد في فقه السيرة النبوية إذ يتعرض فيه للدروس والعظات أكثر من سرد الأحداث ككل حقبة يرويها المؤرخون ليدرجوا فترة في جدول الزمان أو ليميزوا بين أحوال الناس قبلها وبعدها. أما الغزالي رحمه الله فقد عمد إلى عرض الأحداث من وجهة نظر الفقيه الباحث عن فكرة يستهدى بها أنماط الناس المختلفة بعد أن ردت إليهم جاهلية محاها الإسلام قبل ويستطيع المسلمون أن يعاودوا فقط إن أرادوا.
محمود التركي - ضمني ضمني بطيء - YouTube
ضمني ضمني محتاجك حيل– محمود التركي -
حياة ومراد ضمني ضمني محتاجك حيل تخبل 💞 - YouTube
محمود التركي - ضمني ضمني (حصرياً) | 2019 | Mahmoud Alturkey - Dommeny - YouTube