اهـ. من الفروق. وقال ابن تيمية: وللمظلوم الاستعانة بمخلوق، فبخالقه أولى، فله الدعاء بما آلمه بقدر ما موجبه ألم ظلمه، لا على من شتمه، أو أخذ ماله بالكفر. من الفروع لابن مفلح. وقال زكريا الأنصاري: أما الدعاء على الظالم فجائز ، لكن الأحسن الصبر والعفو؛ لقوله تعالى:{ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور}. ولذلك شرطان:
أحدهما: أن لا يدعو عليه بملابسته معصية؛ لأن إرادة المعصية معصية، بل يدعو عليه بأنكاد الدنيا، كقوله: اللهم عليك بفلان، وقوله: اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك. وقوله: اللهم خذ حقي منه، اللهم افعل به ما فعل. الثاني: أن يدعو عليه بقضية مثل قضيته، أو دونها، حتى لا يكون ظالمًا بالزيادة؛ قال تعالى: {فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}، فلو قال: اللهم ارزقه سوء الخاتمة، وقصد الكفر كَفَر، وإلا فلا. من تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية. فعلى هذا القول لا يجوز لك الدعاء على مطلقك إن ظلمك، إلا بما يوازي ظلمه لك، دون زيادة. وذهب بعض العلماء إلى جواز الدعاء على الظالم مطلقًا، ولو بزيادة على مقدار ظلمه؛ فقد أخرج مسلم عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن أروى بنت أويس، ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا، طوقه إلى سبع أرضين.
الدعاء على الظالم بالموت - الطير الأبابيل
يجوز للعبد أن يدعو على الظالم فقد قال الله -تعالى- في القرآن الكريم. الدعاء على الظالم بالموت. لكن ذهب جماعة من العلماء إلى أن دعاء المظلوم على الظالم يكون بقدر مظلمته لأن الدعاء قصاص كما قال الإمام أحمد والقصاص لا يجوز الاعتداء فيه. معلوم أن الظلم حرمه الله تعالى على عباده وقد وعد الله المظلوم بنصرته واستجابة دعائه وقال النبي صلى الله عليه وسلم. الدعاء على الظالم بالموت لم يرد دعاء ولا نص صريح يبين أن المظلوم يدعو على الظالم بالموت وإن الموت من الهلاك فلا يصح أن يدعي شخص على آخر بالموت أو الهلاك وأن ما يدعي على قدر مظلمتة. 09032021 اللهم انتقم من الظالم في ليلة لا أخت لها وساعة لا شفاء منها وبعثرة لا إقالة منها وبنكبة لا رجوع عنها اللهم أرني بطشك بعبدك فلان يذكر اسمه اللهم خذه أخذ عزيز مقتدر اللهم أرني فيه عجائب قدرتك وعظمتك اللهم أهلكه كما أهلكت أصحاب القرون الخاوية وانزع عنه رحمتك ولا تعامله بإحسانك وجودك وكرمك. لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وجاء في تفسير ابن كثير حول الآية الكريمة السابقة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن الله لا يحب بأن يدعو. 13042019 يجوز الدعاء على الظالم فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وذلك إذا كان المظلوم غير قادر على مسامحة الظالم.
دعاء على الظالمين | المرسال
حكم الدعاء على الظالم
اجتمع العلماء على أنّ الدعاء على الظالم جائز شرعاً، وهو من حقّ الشخص المظلوم ، ولكن يفضل العفو والصفح، والدعاء للظّالم بالهداية، وللرسول صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في هذا. ولا يجوز التعدّي في الدعاء على الناس الظّالمين كأن يظلمك أحد بأكل مبلغٍ بسيط من المال أو ماشابه وتدعو على هذا الشخص بالموت أو على نحو ذلك، فهنا يصبح نوعاً من التعدّي في الدّعاء ، وطلب ما هو أكبر من ظلمك، فيفضّل الدّعاء عليه وترك العقاب لله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى هو العادل والأعلم بحالك منك. فقال سبحانه وتعالى: "(وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)
ادعية على الظالمين
يا ربّ أغلقت الأبواب إلّا بابك، وانقطعت الأسباب إلا إليك، ولا حول ولا قوة إلّا بك
يا ربّ اللّهمّ إنّي ومن ظلمني من عبيدك، نواصينا بيدك، تعلم مستقرّنا ومستودعنا، وتعلم منقلبنا ومثوانا، وسرّنا وعلانيّتنا، وتطّلع على نيّاتنا، وتحيط بضمائرنا، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصّننا، ولا حرز يحرزنا، ولا هارب يفوتك منّا.
الدعاء على الظالم بأكثر مما يستحقه من العقوبة - إسلام ويب - مركز الفتوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الشرع قد أذن للمظلوم في أن يدعو على من ظلمه؛ قال سبحانه: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا {النساء:148}. قال ابن عباس في تفسيرها: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد، إلا أن يكون مظلومًا، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه؛ وذلك قوله: "إلا من ظلم"، وإن صبر فهو خير له. أخرجه الطبري. ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: واتق دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده. أخرجه الترمذي، وصححه ابن حبان. لكن ذهب جماعة من العلماء إلى أن دعاء المظلوم على الظالم يكون بقدر مظلمته؛ لأن الدعاء قصاص، كما قال الإمام أحمد ، والقصاص لا يجوز الاعتداء فيه. قال القرافي: وحيث قلنا بجواز الدعاء على الظالم، فلا تدعو عليه بمؤلمة من أنكاد الدنيا لم تقتضها جنايته عليك، بأن يجني عليك جناية، فتدعو عليه بأعظم منها، فتكون جانيًا عليه بالمقدار الزائد، والله تعالى يقول: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى {البقرة:194}, ولا تدعو عليه بملابسة معصية من معاصي الله تعالى, ولا بالكفر صريحًا أو ضمنًا.
جاء في تفسير ابن كثير عن ابن عباس: لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ، يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد، إلا أن يكون مظلومًا، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه. وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 115193 ، 22409 ، 107843 وما أحيل عليه فيها. أما إذا كان ظلمه يسيرًا، فلا يجوز الدعاء عليه بما هو أعظم من ظلمه، وإلا كنت معتدية في دعائك آثمة به؛ لقوله تعالى: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا {الشُّورى:40}. وأولى إذا لم يكن منه ظلم أصلًا، وكان الأمر مجرد تصرفات تخصه، ولا يترتب عليها ضرر للغير؛ فإن الدعاء عليه، وتمني الموت له، يكون محض ظلم وعدوان، واعتداء في الدعاء، وفي هذه الحالة عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وتستغفريه. والله أعلم.
رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ. صحيح. أفضل المؤمنين رجل سمح البيع مكذوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن نقرأ الحديث المكذوب تعالوا نتذكر حديثا صحيحا رواه البخاري في صحيحه. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((( رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمْحًا إِذَا بَاعَ ، وَإِذَا اشْتَرَى ، وَإِذَا اقْتَضَى. رحم الله رجلا سمحا اذا باع. ))). هذا هو الصحيح
أما المكذوب الذي لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم فهو:
(أفضل المؤمنين رجل سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء، سمح الاقتضاء). قال الألباني في السلسلة الصحيحة أنه موضوع يعني مكذوب يعني لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يقول قائل إن المعنى قريب
فإن العبرة ليست بتقارب المعاني بل بصحة نسبة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم. فإن كان قاله عليه الصلاة والسلام عملنا به ورويناه عنه. وإن لم يقله لم ننسبه إليه وعلينا أن ننبه غيرنا ليحذر من نسبة كلام للنبي صلى الله عليه وسلم لم يقله
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(((إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ)))
رواه البخاري
هذا والله أعلم
انشر لغيرك
شرح حديث رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى
عن جابر -رضي الله عنه-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى». [ صحيح. ] - [رواه البخاري. ] الشرح
معنى الحديث: "رحِم الله رَجُلاً" هذا دعاء بالرحمة لكل من اتصف بالسماحة في بيعه وشرائه واقتضائه الثمن، أي أخذ الديون، سواء كان رجلاً أو امرأة، والتنصيص على الرجل خرج مخرج الغالب. "سَمْحاً إذا باع" أي: سهلاً في بيعه، فلا يشدد على المشتري في سعرها، بل ويضع عنه من ثمنها، وفي رواية عند أحمد والنسائي من حديث عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: (أدخل الله -عز وجل- الجنة رجلاً كان سهلاً مشترياً وبائعاً.. ). "وإذا اشترى" أي: سهلاً إذا اشترى، فلا يجادل ولا يماكس في سعرها، بل يكون سهلاً مسامحاً. "وإذا اقْتَضَى" أي: يكون سمحاً سهلاً حال طلب دَيْنِه من غريمه، فيطلبه بالرفق واللطف لا بالعنف. وفي رواية عند ابن حبان، من حديث جابر -رضي الله عنه- زيادة: (سمحاً إذا قضى) أي: سمحاً سهلاً حال قضاء الديون التي عليه، فلا يماطل ولا يتهرب مما عليه من الحقوق، بل يقضيها بسهولة وطيب نفس. رحم الله رجلا سمحا اذا اشترى. فهؤلاء الأصناف الأربعة دعا لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرحمة متى كانوا متسامحين في بيعهم وشرائهم وقضاء ما عليهم واقتضاء ما لهم من ديون على غيرهم.
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( رحم الله عبدا سمحا إذا باع ، سمحا إذا اشترى ... ) من الأربعون الصغرى للبيهقي
[7] وأما السماحة في قضاء الدين؛ فتقتضي رده في أجله على الوجه الذي يحبه الدائن ويرضاه، ولا يحوج الدائن إلى مطالبته والإلحاح عليه مع قدرته على سداد ما في ذمته لئلا يكون مماطلا فالمطل ظلم يخل بالمروءة والسماحة[8]، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «مطل الغني ظلم، وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع». [9] وفي مسند الإمام أحمد.. عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ـ (…) ـ ما الإسلام؟ قال: «طيب الكلام، وإطعام الطعام». قلت: ما الإيمان؟ قال: «الصبر والسماحة». قال: قلت: أي الإسلام أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده». قال: قلت أي الإيمان أفضل؟ قال: «خلق حسن». شرح حديث رحِم الله رَجُلا سَمْحَا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقْتَضَى. [10] وهذا من أجمع الكلام وأعظمه برهانا، وأوعبه لمقامات الإيمان من أولها إلى آخرها؛ فإن النفس يراد منها شيئان: 1- بذل ما أمرت به، وإعطاؤه. والحامل عليه: السماحة. 2- وترك ما نهيت عنه، والبعد منه. والحامل عليه: الصبر. وقد أمر الله سبحانه وتعالى في كتابه بالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه ولا معه. والصفح الجميل هو الذي لا عتاب معه.
قال ابن بطال رحمه الله: "فيه الحضُّ على السَّمَاحَة، وحسن المعاملة، واستعمال معالي الأخلاق ومكارمها، وترك المشاحة، والرقة في البيع، وذلك سبب إلى وجود البركة فيه؛ لأن النَّبي عليه السلام لا يحض أمته إلا على ما فيه النفع لهم في الدنيا والآخرة" (شرح البخاري 6/210). وقال المناوي: "سمحًا" أي جوادًا أو متساهلًا، غير مضايق في الأمور... وهذا مسوق للحث على المسامحة في المعاملة، وترك المشاحة والتضييق في الطلب، والتَّخلُّق بمكارم الأخلاق. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( رحم الله عبدا سمحا إذا باع ، سمحا إذا اشترى ... ) من الأربعون الصغرى للبيهقي. (فيض القدير:2/441). والحقيقة أن أقل ما يمكن أن يقال في نتائج وآثار غياب السماحة من بيوعنا من خلال الأمثلة السابقة وغيرها هو: غياب البركة والطمأنينة والسهولة في معاملاتنا اليومية، وشيوع حالة من عدم الثقة والشك بين البائع والمشتري، وهو ما يستتبع بروز مظاهر سلبية كثيرة أقلها: عدم مراعاة كل من البائع والمشتري لحال الآخر وظروفه المادية والمعنوية، وتحفز كل منهما لغبن الآخر أو بخسه حقه بشكل أو بآخر. وإذا كان الاستياء وعدم تمام الرضى هو المظهر السلبي الأبرز لغياب السماحة من بيوعنا ومعاملاتنا المادية ذات القيمة الصغيرة والبسيطة، والتي يمكن أن يتطور فيها الأمر إلى الخلاف والمشاجرة وتبادل الشتائم و... ، فإن رفع الدعاوى أمام المحاكم وتوكيل المحامين وفساد ذات البين بين الأهل والعائلة الواحدة أو الأصدقاء والجيران هو بعض آثار غياب السماحة من بيوعنا ذات القيمة المادية الكبيرة.