وجاء بالفاء بين أجزاء الآية (أولى لك فأولى) وجاء بـ (ثمّ) بين الآيتين، وثمّ ليست فقط للتراخي الزمني ولكنها تأتي للتوكيد أيضاً. فلا صدّق ولكن كذّب وكذّب أكثر من لا صدّق وتقتضي الإعلان والإشهار لذا هي أكثر من ولا صدّق. وتولّى هي في عموم الطاعات وهي أكثر من ولا صلّى لذا جاءت ثمّ للتراخي. أولى لك فأولى. أما استخدام الفاء في (فأولى) الأولى لأن ما بين العذابين الأوليين عذاب الدنيا وعذاب القبر قريب وكذلك في الآية الثانية لأن ما بين العذابين الآخرين قريب وهو بين يوم القيامة ودخول النار، الآية (أولى لك فأولى) قيلت في حالة الإحتضار يبدأ العذاب في النزع ثم في القبر وبينهما مسافة قريبة لذا جاء بالفاء لقربهما أما الثانية (ثم أولى لك فأولى) جاءت في الحشر والنار وجاء بالفاء بينهما لقربهما اي الحشر والنار أما استخدام ثمّ بين القبر والحشر دلالة على التراخي والفاصل الزمني البعيد بين كل منهما ولأن بين القبر والحشر آلاف السنين، واستخدام ثم يفيد عموم البعد والتباين وليس التراخي في الزمن فقط. فالتكرار للفظ أولى أربع مرات دلالة على أن الويل لك حياً والويل لك ميتاً والويل لك يوم البعث والويل لك يوم تدخل النار.
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الدخان - الآية 49
- معنى الأولى في قواميس ومعاجم اللغة العربية
- فصل: إعراب الآية رقم (36):|نداء الإيمان
- أولى لك فأولى
- تفسير قول الله تعالى: {أولى لك فأولى}
- الكتب السماوية حسب الترتيب - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الدخان - الآية 49
الإعراب: (أولى) خبر لمبتدأ محذوف تقديره العقاب أو الهلاك، (لك) متعلّق ب (أولى)، الفاء عاطفة (أولى) الثاني خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو أي التهديد أو الشرّ (ثمّ) حرف عطف.. جملة: العقاب (أولى) لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: هو (أولى) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (أولى لك) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة للتوكيد. وجملة: هو (أولى) لا محلّ لها معطوفة على جملة أولى لك.. إعراب الآية رقم (36): {أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً (36)}. الإعراب: الهمزة للاستفهام التقريعيّ (أن) حرف مصدريّ ونصب (سدى) حال منصوبة من ضمير يترك. والمصدر المؤوّل (أن يترك) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يحسب. جملة: (يحسب) لا محلّ لها استئنافيّة. معنى الأولى في قواميس ومعاجم اللغة العربية. وجملة: (يترك) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). الصرف: (سدى)، صفة مشتّقة للواحد والجمع يقال: إبل سدى أي مهملة.. والألف منقلبة عن ياء.. وقال العكبري: الألف منقلبة عن واو.. وجاء في المصباح سديت الأرض فهي سدية من باب تعب كثر سداها وسدا الرجل سدوا من باب قال مدّ يده نحو الشيء، وسدا البعير سدوا مدّ يده في السير.. وأسديته تركته سدى أي مهملا.. إعراب الآيات (37- 40): {أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنى (37) ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (39) أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى (40)}.
معنى الأولى في قواميس ومعاجم اللغة العربية
آية (35):
س- ما دلالة التكرار في قوله تعالى (أولى لك فأولى) (ثم أولى لك فأولى) في سورة القيامة؟
ج- (د. فاضل السامرائى): التكرار في القرآن الكريم جزء من الإعجاز. والآية فيها عطف على جزء من الآية بالفاء ثو عطف بـ (ثمّ) في الآية الثانية. (أولى لك)عبارة تقال على جهة الزجر والتوعّد والتهديد، واشتقاقها من (الوَلي) وهو القرب فهو اسم تفضيل يفيد قرب وقوع الهلاك الويل كلمة دعاء عليهم بأن يليهم المكروه. واختيار هذا الدعاء أنسب شيء هنا فهو دعاء عليهم وتهديد لهم بالويل القريب والشر الوشيك العاجل فهو مناسب لإيثارهم العاجلة وتقديمهم الفجور والشهوات وتأخيرهم الطاعات فكما عجلوا في المعاصي عجّل الله تعالى لهم الويل والثبور وهو مناسب لجو العجلة في السورة. جو السورة هو في إيثار العاجلة عن الآخرة (كلا بل تحبون العاجلة* وتذرون الآخرة) ومن حُبّ الشخص للعاجلة عجّل له الويل فاستعمل (أولى). وكلمة (أولى) بعد الموت وفي النزع لأن العذاب يكون قريباً منه في هذه المرحلة. فصل: إعراب الآية رقم (36):|نداء الإيمان. وفي قوله تعالى (أولى لك فأولى* ثم أولى لك فأولى) تكرار جزئي في الآية الواحدة وتكرار كلي للآية، فلماذا التكرار الجزئي؟
قال تعالى (فلا صدّق ولا صلّى ولكن كذّب وتولّى) كل واحدة لها أولى لك (أي لكل منها تهديد) لكن هل هذه الأمور كلها متساوية وفي منزلة واحدة؟ (لا صدّق) تعني أنه لم يؤمن بشيء، (لا صلّى) إذا لم يصدّق وفعل ما فعل من مظاهر الطاعة فلا ينفعه، أما إذا كان مؤمناً وتكاسل في الطاعات هذا تُرجى له التوبة والمغفرة ولا يخرج من المِلّة.
فصل: إعراب الآية رقم (36):|نداء الإيمان
إذن الأساس الأول هو التصديق فالأمران ليسا بمرتبة واحدة فجعل لكل واحد منها تهديداً. فعدم التصديق أكبر جرماً وضلالاً لأن صاحبه لم يؤمن أصلاً أما عدم الصلاة كما أسلفنا فهو أخفّ. فلذلك كانت قوة التهديد بمقابل قوة الوصف فقال مقابل (فلا صدّق) (أولى لك) فذكر (لك) ومقابل (ولا صلّى) قال (فأولى) بحذف (لك) إشارة إلى عظم الإيمان وأهميته وإشارة إلى أن الصفتين المذكورتين ليستا بدرجة واحدة في الضلال. وزيادة (لك) في قوله (أولى لك) للأهمية كما جاء في سورة الكهف (ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا) وفي الآية الأخرى (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا). أما لماذا خصصت الصلاة بالذكر فلأن الصلاة هي أهم العبادات. لماذا تكرار الآية (أولى لك فأولى)؟ قال تعالى في الآية (ولكن كذّب وتولّى) وكذّب معناها لا صدّق وتولى من معناها عدم الصلاة. فكرر الأمران الأوليان بمعناهما وجاء (كذّب) مقابل لا صدّق وتولّى مقابل لا صلّى لذا كرر التهديد كما في الآية الأولى، وعدم التصديق أو التكذيب هو إنكار للإيمان من أساسه فهو لم يصدّق بالرسالة ولا ببقية أركان الإيمان. وقد ذكر تعالى عدم التصديق وأكده بالتكذيب وذكر عدم الصلاة وأكده بالتولي ولكلٍ تهديد ووعيد فكرره أربع مرات كل وعيد مقابل كل صفة.
أولى لك فأولى
أقبلَ المُعلّمان كلاهما. رأيتُ المُسافرَ عينَه. زُرت البلاد عامّتها. جاءَ المُجاهدُ ذاتُه. المراجع ^ أ ب محمود مغالسة، كتاب النحو الشافي ، صفحة 388. بتصرّف. ↑ سورة الفجر، آية:21
↑ سورة الانفطار، آية:17 - 18
↑ سورة القيامة، آية:34 - 35
↑ سورة الشرح، آية:5 - 6
↑ سورة الطارق، آية:17
↑ "ألا حيّ المنازل والخياما" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ جميل بن معمر، ديوان جميل بن معمر ، صفحة 79. ↑ "أخاك أخاك" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ "فصبرًا في مجال الموت صبرًا" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ "ألا هل عم في رأيه متأمل" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ "غير مجدٍ في ملتي واعتقادي" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ سورة طه، آية:56
↑ سورة القمر، آية:42
^ أ ب سورة الحجر، آية:39
↑ سورة الأحزاب، آية:51
↑ "لا خيل عندك" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ "لساني وسيفي صارمان" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ "ومن ذا الذي تُرضي سجاياه كلها" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022. ↑ "هذا لعمركم الصغار بعينه" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 3/1/2022.
تفسير قول الله تعالى: {أولى لك فأولى}
فقال: ما تستطيع أنت ولا ربك لي شيئا ، إني لأعز من بين جبليها. فلما كان يوم بدر أشرف على المسلمين فقال: لا يعبد الله بعد هذا اليوم أبدا. فضرب الله عنقه ، وقتله شر قتلة. وقيل: معناه: الويل لك; ومنه قول الخنساء:هممت بنفسي كل الهموم فأولى لنفسي أولى لهاسأحمل نفسي على آلة فإما عليها وإما لهاالآلة: الحالة ، والآلة: السرير أيضا الذي يحمل عليه الميت; وعلى هذا التأويل قيل: هو من المقلوب; كأنه قيل: أويل ، ثم أخر الحرف المعتل ، والمعنى: الويل لك حيا ، والويل لك ميتا ، والويل لك يوم البعث ، والويل لك يوم تدخل النار; وهذا التكرير كما قال:لك الويلات إنك مرجليأي لك الويل ، ثم الويل ، ثم الويل ، وضعف هذا القول. وقيل: معناه الذم لك ، أولى ، من تركه ، إلا أنه كثير في الكلام فحذف. وقيل: المعنى أنت أولى وأجدر بهذا العذاب. وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: قال الأصمعي أولى في كلام العرب معناه مقاربة الهلاك ، كأنه يقول: قد وليت الهلاك ، قد دانيت الهلاك; وأصله من الولي ، وهو القرب; قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار أي يقربون منكم; وأنشد الأصمعي:وأولى أن يكون له الولاءأي قارب أن يكون له; وأنشد أيضا:أولى لمن هاجت له أن يكمداأي قد دنا صاحبها من الكمد.
( ﴿فَلا صَدَّقَ ولا صَلّى﴾ ﴿ولَكِنْ كَذَّبَ وتَوَلّى﴾ ﴿ثُمَّ ذَهَبَ إلى أهْلِهِ يَتَمَطّى﴾ ﴿أوْلى لَكَ فَأوْلى﴾ ﴿ثُمَّ أوْلى لَكَ فَأوْلى﴾
تَفْرِيعٌ عَلى قَوْلِهِ (﴿يَسْألُ أيّانَ يَوْمُ القِيامَةِ﴾ [القيامة: ٦]). فالضَّمِيرُ عائِدٌ إلى الإنْسانِ في قَوْلِهِ (﴿أيَحْسَبُ الإنْسانُ أنْ لَنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ﴾ [القيامة: ٣]) أيْ لِجَهْلِهِ البَعْثَ لَمْ يَسْتَعِدَّ لَهُ. (p-٣٦١)وحُذِفَ مَفْعُولُ (كَذَّبَ) لِيَشْمَلَ كُلَّ ما كَذَّبَ بِهِ المُشْرِكُونَ، والتَّقْدِيرُ: كَذَّبَ الرَّسُولَ والقُرْآنَ وبِالبَعْثِ، وتَوَلّى عَنِ الِاسْتِجابَةِ لِشَرائِعِ الإسْلامِ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ الفاءُ تَفْرِيعًا وعَطْفًا عَلى قَوْلِهِ (﴿إلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المَساقُ﴾ [القيامة: ٣٠])، أيْ فَقَدْ فارَقَ الحَياةَ وسِيقَ إلى لِقاءِ اللَّهِ خالِيًا مِنَ العُدَّةِ لِذَلِكَ اللِّقاءِ. وفِي الكَلامِ عَلى كِلا الوَجْهَيْنِ حَذْفٌ يَدُلُّ عَلَيْهِ السِّياقُ تَقْدِيرُهُ: فَقَدْ عَلِمَ أنَّهُ قَدْ خَسِرَ وتَنَدَّمَ عَلى ما أضاعَهُ مِنَ الِاسْتِعْدادِ لِذَلِكَ اليَوْمِ. وقَدْ ورَدَ ذَلِكَ في قَوْلِهِ تَعالى (﴿إذا دُكَّتِ الأرْضُ دَكًّا دَكًّا وجاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفًّا صَفًّا وجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإنْسانُ وأنّى لَهُ الذِّكْرى يَقُولُ يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي﴾ [الفجر: ٢١]).
[1]
ترتيب الكتب السماوية واصحابها في القرآن
جاء في القرآن الكريم ذكر الكتب السماوية والرسل الذين نزل عليهم هذه الكتب:
مثل قوله سبحانه وتعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ). الكتب السماوية حسب الترتيب - YouTube. وقال سبحانه وتعالى: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ). وأنزل الله الكتاب السماوي التوراة من فوق سبع سماوات ، وذلك على سيّدنا موسى عليه السّلام، عندما أرسله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل ، وقال الله سبحانه وتعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ). و قال سبحانه وتعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) وهذا يدل على أن التوراة نزلت على سيدنا موسى بعد أن أهلك الله فرعون ومن معه بالغرق في اليم ، ونجى الله موسى – عليه السلام – ومن معه.
الكتب السماوية حسب الترتيب - Youtube
وقد قال قتادة في قوله تعالى: (ولقد آتينا موسى الكتاب)، قال: التّوراة. ويُذكر أنّ نزولها كان في السّادس من شهر رمضان تحديداً، وقد روى الإمام أحمد والبيهقي في شعب الإيمان، عن واثلة بن الأسقع، أنّ النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: أنزلت التّوراة لستٍّ مضين من رمضان…. وممّا يبيّن منزلة لتّوراة ومكانتها عند الله عزّ وجلّ أنّه سبحانه وتعالى قد كتبها بيده، كما في حديث مُحاجَّة آدم لموسى. عن أبي هريرة رضي الله عنه: (فقال آدم: أنت موسى اصطفاك الله بكلامه، وخطّ لك التّوراة بيده، أتلومني على أمر قدره عليّ قبل أن يَخْلُقني بأربعين سنة؟) رواه أبو داود، وابن ماجه، وغيرهما. قال سبحانه وتعالى: (وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ). وقال سبحانه وتعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) وهذا يدل على أن الإنجيل قد أنزله الله – عز وجل – على سيدنا عيسى – عليه السلام – لتحدى به قومه ويعلمهم دينهم
وقد نزل الإنجيل في اليوم الثالث عشر من شهر رمضان، وذلك كما ورد في حديث واثلة بن الأسقع: (وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان) رواه أحمد والبيهقي.
الكتب السماوية واصحابها
فالكتب السماوية التي نزلت على الأنبياء كثيرة منها ما ورد ذكره في القرآن تفصيلا ومنها ما لم يذكر إلا في جملة ذكر الكتب من غير تبيين لأسمائها فيجب على المسلم أن يؤمن بسائر الكتب السماوية المنزلة على الأنبياء اجمالاً "وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ" (الشورى15)، وكما أنه يجب الإيمان بالكتب التي ورد ذكرها تفصيلاً ببيان أسمائها وفيمن نزلت وهي:
1-صحف سيدنا إبراهيم -عليه السلام- وقد بعث في بابل ثم بلاد الشام. 2- التوراة المنزلة على نبي الله موسى -عليه السلام- وصحف موسي وقد بعث في بني إسرائيل. 3- الزبور وهوالكتاب الذي أنزله الله على نبي الله داوود وقد بعثه في بني إلإسرائيل. 4- الإنجيل وقد أنزل على سيدنا عيسى -عليه السلام-، وقد بعثه الله في بني إسرائيل أيضا. 5- القرآن الكريم وقد أنزله الله على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وقد بعثه الله للناس كافة؛ فرسالة الإسلام هي الرسالة الخاتمة وهي رسالة عامة للثقلين الإنس والجن في سائر الأمكنة وعلى مدار الأزمنة حتى قيام الساعة وقد كان مهد تلك الرسالة المباركة في أرض جزيرة العرب في مكة منها ثم أمر الله نبيه بنشر الرسالة في العالمين فقال تعالى "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" (الأنبياء 107)، المصدر: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.