وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا -والنوء منزل القمر- فذلك كافر بالله، مؤمن بالكوكب. -ومن ذلك الحديث ينبغي للمسلم أن يقر بنعم الله تعالى وبفضله وبقدرته وأن ينسب نزول الأمطار إلى الله تعالى وأن يقول: «مطرنا بفضل الله ورحمته». -وعليه: فمن اعتقد بأن المطر النازل من السماء هو من النجوم فقد كفر فالنجوم ليس لها أي تأثير، أو أي عمل في نزول المطر بل هي زينة للسماء، ورجوم للشياطين، وعلامات يهتدى بها، فليس لها تصرف في شيء. ولهذا سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - كفرا، ويستحب أن يقول: "مطرنا بفضل الله ورحمته، اللهم صيبا نافعا". - وقد روي عن الصحابي أنس، قال: «أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله، لم صنعت هذا؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه»، رواه مسلم في الصحيح. - كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حالة زيادة المطر قوله « اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر». وذلك لحديث أنس - رضي الله عنه - في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبل، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: «اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر» متفق عليه.
مطرنا بفضل الله ورحمته اللهم صيبا نافعا
السؤال:
يقول أيضًا ماذا يجب على المسلم أن يفعله عند نزول المطر وسماع الرعد ومشاهدة البرق؟
الجواب:
إذا سمع الرعد يقول: "سبحان من سبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته" جاء هذا عن ابن الزبير، وعن بعض السلف، فإذا قال ذلك المؤمن فحسن، أما عند نزول المطر فيقول: اللهم صيبًا نافعًا، مطرنا بفضل الله ورحمته هكذا جاءت الأحاديث عن رسول الله ﷺ يقول: اللهم صيبًا نافعًا يعني: اللهم اجعله صيبًا نافعًا مطرنا بفضل الله ورحمته هذه السنة عند نزول المطر، نعم. فتاوى ذات صلة
مطرنا بفضل الله
وبيان ذلك أنها ثمانية وعشرون نجماً معروفة المطالع في أزمنة السنة كُلها، وهي المعروفة بـ: (( منازل القمر الثمانية والعشرين)) ، يسقط في كل ثلاث عشرة ليلة منه نجم في المغرب مع طلوع الفجر، ويطلع آخر يقابله في المشرق من ساعته، فكان أهل الجاهلية إذا كان عند ذلك مطر ينسبونه إلى الساقط الغارب منها. واختلف العلماء في كفر من قال: مطرنا بنوء كذا على قولين: أحدهما: هو كفر بالله سالب لأصل الإيمان، مخرج من ملة الإسلام؛ وقالوا: هذا فيمن قال ذلك معتقداً أن الكوكب فاعل مدبر، منشئ للمطر، كما كان بعض أهل الجاهلية يزعم، ومن اعتقد ذلك فلا شك في كفره، وهذا القول هو الذي ذهب إليه جماهير العلماء، وهو ظاهر الحديث؛ قالوا: وعلى هذا لو قال: مطرنا بنوء كذا، معتقداً أنه بفضل الله ورحمته، وأن النوء ميقات له وعلامة، فهذا لا يكفر، واختلفوا في كراهته، والأظهر كراهيته؛ وسبب الكراهة أنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره، فيساء الظن بصاحبها. والقول الثاني: أن المراد كفر نعمة الله، لاقتصاره على إضافة الغيث إلى الكوكب، وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكوكب، ويؤيد هذا التأويل الرواية الأخرى في (( صحيح مسلم)): (( أصبح من الناس شاكر وكافر)) ، والله أعلم.
مطرنا بفضل ه
س: بعض الناس من باب المِزاح يقول لأحدهم: ملعونٌ والديك؟
ج: لا، ما يجوز السّب، لا مزحًا ولا جدًّا، نسأل الله العافية. س: هذا يرجع إليه إن لم يكن ملعونًا؟
ج: نعم، يقول ﷺ: لعن المؤمن كقتله ، إنَّ اللَّعَّانين ليسوا شهداء ولا شُفعاء يوم القيامة ، نسأل الله العافية. س: ما معنى رجوع الكفر عليه؟
ج: يعني: يكون أحقَّ بهذا الوصف، فيكون هو الكافر، وهو عدو الله، نسأل الله العافية. س: بالنسبة لسجود التلاوة ما كيفيته؟
ج: مثل سجود الصلاة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم.. فتدعو فيه. س: هل فيه تكبير عند إرادة السجود؟
ج: في الصلاة: يُكبِّر عند السجود وعند الرفع، أما خارج الصلاة فيُكبِّر عند السجود فقط، أما التكبير عند السجود والرفع فلم يرد فيه شيء. س: هل في التلاوة سلام؟
ج: خارج الصلاة ليس هناك شيء، يُكبِّر فقط عند السجود، ويرفع بالقراءة من دون سلامٍ ومن دون تكبيرٍ، أما في السجود في الصلاة فيُكبِّر عند الخفض، ويُكبِّر عند الرفع، مثل سجود الصلاة، إذا كان في داخل الصلاة. س: سجود الشكر؟
ج: مثل سجود الصلاة، ومثل سجود التلاوة. س: هل يجوز أن يُقال لمَن يتعامل بالربا: يا عدو الله؟
ج: لا، تقول له: اتَّقِ الله، راقب الله واحذر، هذا لا يجوز.
التاج الإخباري - حديث الجمعة اعداد الاعلامي بسام العريان
في ظل هطول الامطار في فصل الشتاء في بعض البلدان العربية والاسلامية ونقص المياه في بلدان أخرى، لنتعرف على دعاء المطر وندعوا رحمن الدنيا ورحيم الاخرى ورحيمهما بأن يزيد الله خيره علينا صيبا نافعا
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: عند نزول المطر يقول*: " اللهم صيباً نافعاً " وبعد نزوله: " مُطرنا بفضل الله ورحمته " وعند شدة الأمطار والخوف منها اللهم حوالينا لا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر. وجاء عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا) رواه البخاري (1032). وفي لفظ لأبي داود (5099) أنه كان يقول: ( اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا) صححه الألباني. والصيب: ما سال من المطر وجرى ، وأصله من: صاب ، يصوب ؛ إذا نزل. قال الله تعالى { أو كصيبٍ من السماء} البقرة/ 19 ، ووزنه فيعل من الصوب. ينظر: " معالم السنن " ، للخطابي (4/146) دعاء المظر. ويستحب التعرض للمطر ، فيصيب شيئا من بدن الإنسان لما ثبت عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أنه قال: " أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ ، حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا ؟ قَالَ: ( لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) ".