[٤] جاء تأليف هذا الكتاب نتيجة تجربة شخصية، فقد تأثر الكاتب في هذه الأفكار بحكم وجوده بالقرب منهم، فكان التأثير كبيرًا عليه، لكن الله -عز وجل- يسّر لهُ الهداية، وبيّن له الطريق القويم، فجاء هذا الكتاب يُناقش التفاصيل الدقيقة التي تصحبها تلك الوساوس، فأوضح الكاتب هذه المراحل وبيّن سُبُل الخلاص منها والإنتقال من الشك والشرك إلى الإيمان واليقين. [٤]
المراجع ^ أ ب ت "صراع مع الشك" ، اسلام ويب ، 16/4/2017، اطّلع عليه بتاريخ 7/4/2022. بتصرّف. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:127، صحيح. ^ أ ب مصطفى محمود، رحلتي من الشك إلى الإيمان ، صفحة 1-19. بتصرّف. ^ أ ب محمد الغامدي (10/11/2009)، "مصطفى محمود" ، الالوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 7/4/2022. بتصرّف.
- نبوة محمد من الشك إلى اليقين - المكتبة الوقفية للكتب المصورة PDF
نبوة محمد من الشك إلى اليقين - المكتبة الوقفية للكتب المصورة Pdf
[١]
محاور كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
تنوعت مواضيع الكتاب، وذلك بتنوع الأفكار التي تعتري الإنسان، فالكتاب يتكون من سبعة فصول كل فصل يتحدث عن مُعضلة مرَّ بها المؤلف وبيان الفصول ما يأتي: [٣]
ابتدأ المؤلف كتابه بالفصل الذي يحمل اسم الله -عز وجل-. فصل الجسد. فصل الروح. فصل العدل الأزلي. فصل لماذا العذاب. فصل ماذا قالت لي الخلوة. فصل التوازن العظيم. الخاتمة أسماها المسيخ الدجّال. قدّم الكاتب في هذا الكتب رحلته الطويلة من انتقالهِ للشك أو لعدم اليقين في الذات الإلهية إلى وصوله للاعتراف بوحدة الله -عز وجل- وقد لاقى هذا الكتاب رواجًا كبيرًا بين المسلمين، إذ اعتمد الكاتب أسلوبًا جديدًا في نسج الكتب، فكان يناسب مختلف الأعمار والعقول والأفهام. [٣]
التعريف بمؤلف كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان
قام مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ بكتابة هذا الكتاب، وقد وُلِدَ في عام 1921 م، وهو من عائلة ينتهي نسبها إلى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه- وقد عاش في حقبةٍ شهدت كثيرًا من الصراعات الفكرية والدينية، فكانت التيّارات الشيوعية والعلمانية، تُلقي بأفكارها على الأمة الإسلامية المُتعب والمثخن من الجراح، فكانت تروّج أفكارها في كل مكان.
لقد رفضت عبادة الله لأني استغرقت في عبادة نفسي وأعجبت بومضة النور التي بدأت تومض في فكري مع انفتاح الوعي وبداية الصحوة من مهد الطفولة. كانت هذه الحالة النفسية وراء المشهد الجدلي الذي يتكرر كل يوم.. وغابت عني أيضاً أصول المنطق وأنا أعالج المنطق ولم أدرك أني أتناقض مع نفسي إذ اعترف بالخالق ثم أقول ومن خلق الخالق فأجعل منه مخلوقاً في الوقت الذي أسميه فيه خالقاً وهي السفسطة بعينها. ثم إن القول بسبب أول للوجود يقتضي أن يكون هذا السبب واجب الوجود في ذاته وليس معتمداً ولا محتاجاً لغيره لكي يوجد. أما أن يكون السبب في حاجة إلى سبب فإن هذا يجعله واحدة من حلقات السببية ولا يجعل منه سبباً أول. هذه هي أبعاد القضية الفلسفية التي انتهت بأرسطو إلى القول بالسبب الأول والمحرك الأول للوجود. ولم تكن هذه الأبعاد واضحة في ذهني في ذلك الحين. ولم أكن قد عرفت بعد من هو أرسطو ولا ما هي القوانين الأولى للمنطق والجدل. واحتاج الأمر إلى ثلاثين سنة مع الغرق في الكتب وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل والحوار مع النفس وإعادة النظر ثم إعادة النظر في إعادة النظر.. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطريق الشائكة من الله والإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب اليوم من كلمات على درب اليقين.