قيس بن زهير
قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي. كان فارساً شاعراً داهية يضرب به المثل (فيقال: أدهى من قيس) وهو أمير عبس وأحد السادة القادة في عرب العراق كان يلقب بقيس الرأي لجودة رأيه وله شعر جيد فحل زهد في أواخر عمره فرحل إلى عُمان وما زال إلى أن مات فيها. وهو صاحب الحروب بين عبس وذبيان وأصلها أن قيساً تراهن على السباق بفرسه داحس مع حذيفة بن بدر فجعل بنو فزارة كمينا، فلطموا داحساً وأخذوا رهان الإبل فقالت عبس أعطونا جزوراً فإنا نكره القالة في العرب فأبوا ذلك. فما هي إلا أيام حتى أغار قيس عليهم فلقي عوف بن بدر فقتله وأخذ إبله
ثم اشتعلت الحرب سنين طويلة حتى ضرب بها المثل.
- الحارث بن ظالم المري - ويكيبيديا
الحارث بن ظالم المري - ويكيبيديا
[٣]
نزول الجيش سهل ممش
بلغ زهير وجيشه ممش، وهناك التقى الجيشان سنة 67 للهجرة، ودارت بينهما حرب عظيمة راح ضحيّتها قتلى كثر من الطرفين، واشتدّ القتال والكفّة لم تمِل لصالح أحد فيهم، وبقي الجيشان يتصارعان حتى ذهب أكثر النهار. [٣] انقلبت الكفّة لجيش المسلمين بقيادة زهير بن قيس، وانتصروا على كسيلة ورجاله ومات كسيلة وكثير من أعيان جيشه، ولحق المسلمون فلول الروم والبربر، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وعادوا إلى القيروان منصورين نصرًا مؤزَّرًا. [٣]
وفاة زهير بن قيس البلوي
عندما استعاد زهير بن قيس القيروان، فإنّه رأى في الملك انصرافًا وراء ملذّات الحياة، فترك في القيروان رجال لحمايتها وكان عددهم قليلًا كون البلاد قد خلت من ذوي الشوكة أو المتمردين، فكان زاهدًا مشهودًا له بذلك، وسار مع رجاله إلى مصر لغاية ما. [٣] عندما علم الروم بأمر خروج زهير من القيروان فإنّهم أغاروا على سواحل إفريقيا قادمين من صقليّة والقسطنطينيّة، فقتلوا خلقًا كثيرًا من المسلمين في برقة وشرّدوهم وصادف ذلك عودة زهير من مصر وتوجهه نحو برقة. [٣] وصل نبأ الروم إلى القائد زهير فأمر بجمع الرجال والإسراع لقتال الروم، فكان اندفاعهم من دون تخطيط للمعركة وإنّما كان قتالًا على سبيل الحميّة للعرض والدين، فتكاثر الروم عليه وقتلوه مع جنده، وأخذوا ما غنموه ورحلوا إلى القسطنطينيّة، وكان ذلك سنة 76 للهجرة، وبذلك تنتهي حياة القائد المسلم زهير بن قيس البلوي.
المراجع [ عدل]
شعر قيس بن زهير
الكامل في التاريخ
معجم الشعراء
كتاب الاعلام
المستقصى من امثال العرب
عيون الاخبار
ديوان عروة بن الورد
سيرة عنترة بن شداد
^ المرزباني، معجم الشعراء ، ص. 197. ↑ أ ب ت ث عادل جاسم البياقي، شعر قيس بن زهير ، ص. 11. ^ ابن الأثير ، الكامل ١ ، ص. 556 565. ^ الدكتور عنر فاروق الطباع، ديوان عروة بن الورد ، ص. 12. ^ عادل جاسم البياقي، شعر قيس بن زهير ، ص. 18. ^ النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب. ^ شعر قيس بن زهير ، عادل الجيباتي، ص. 6. ^ عادل البياقي، شعر قيس بن رهير ، ص. 7.