يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "حجية السنة" أضف اقتباس من "حجية السنة" المؤلف: عبد الغني عبد الخالق الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "حجية السنة" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
- حجية السنة - شبكة السنة النبوية وعلومها
حجية السنة - شبكة السنة النبوية وعلومها
ووجه الدلالة منه: أن من سمات الفرقة الناجية موافقة أحوالهم لحال النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ومقتضى هذه الموافقة التزامهم بما أثر عنهم، وهذا مستلزم للاحتجاج بالسنة. حجية السنة - شبكة السنة النبوية وعلومها. ومن ذلك: مارواه أبو داود عن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه »
ووجه الدلالة من الحديث: الترغيب في سماع السنة وإبلاغها، والدعاء لمن يشتغل بها تحملاً وأداء، وذلك لأن ضبطها ونقلها للناس وسيلة إلى العمل بها، ولا يكون هذا إلا لأنها حجة. ومن ذلك التحذير من إنكار حجية السنة بحجة الاكتفاء بالقرآن، فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (( ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا لا ألفيَنَّ أحدكم متكئاً على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما نهيت عنه أو أمرت به فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه)). وواضح من الحديث: بيان الزيغ الذي حذر النبي _صلى الله عليه وسلم_ من حصوله، والحال في شأن هؤلاء المشككين في السنة التكبر والغرور وقلة الاهتمام بالسنن، فهو ((متكئ على أريكته))، لم يخرج لطلب العلم وتحصيله.
14. وفي سورة النساء (الآية: 65)، قال تعالى: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. الفرقة التي أنكرت حجية السنة النبوية. أما من السنَّة مما يدلُّ على الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم فنُسجِّل حديثًا واحدًا، وهو في صحيح ابن ماجه في باب الإيمان، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده، ووالده، والناس أجمعين)). إن المقصود من تسجيل هذه الأربع عشرة آية، من مختلف سور القرآن الكريم، بالإضافة إلى الحديث الذي أثبتناه عقب الآيات، كان المراد من ذلك كله، التدليل على ثبوت حُجيَّة السنة النبوية، أما وقد أصبح - وأضحى وأمسى - ذلك بينًا وثابتًا ومُسلَّمًا بناءً على هذه المقدمة النقلية الطويلة، فلنسجِّل مجمل وجه الدلالة من هذه الآيات والأحاديث، فأقول وبالله التوفيق والسداد:
إن الله - عز وجل - أردفَ الإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم بعد الإيمان به - عز وجل - في كل الآيات، فوجب على كل مسلم ومسلمة - بمقتضى هذا الإيمان الذي هو التصديق - أن يصدِّق الله ورسوله في ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في سُنَّته.