19 ـ الموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي، المتوفّى سنة 568. 20 ـ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي، المتوفّى سنة 571. 21 ـ أبو حامد سعد الدين الصالحاني. 22 ـ أبو المظفّر سبط بن الجوزي، المتوفّى سنة 654. 23 ـ عبدالرزّاق الرسعني، المتوفّى سنة 661. 24 ـ شيخ الإسلام الحمويني الجويني، المتوفّى سنة 722. 25 ـ عماد الدين بن كثير الدمشقي، المتوفّى سنة 774. 26 ـ جلال الدين السيوطي، المتوفّى سنة 911. فهولاء أئمّة القوم وكبار حفّاظهم في مختلف القرون، قد أخرجوا هذا الحديث في كتبهم، ورووه بأسانيدهم... الخطابي يشكو المال ويقول: كربلاء الاولى في الاعمار والزراعة. ونحن نذكر عدّة من تلك الأسانيد، ونوضّح صحّتها:
(1) سورة المائدة 5: 3. (2) المراجعات: 29 ـ 30. (3) تفسير القرآن العظيم 3: 28 ـ 29.
قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)
للقرآنِ الكريمِ مَكانتُه المُقدَّسةُ في قُلوبِ كلِّ المسلمينَ، وقدِ اعتَنى الصَّحابةُ الكرامُ رَضيَ اللهُ عنهم بمَعرفةِ كلِّ ما يَتعلَّقُ به، كأسبابِ ومُناسباتِ النُّزولِ وتَوقيتاتِها، مع مَعرفةِ ما فيه مِن أحكامٍ ومَعانٍ.
الخطابي يشكو المال ويقول: كربلاء الاولى في الاعمار والزراعة
فتقول: كنت آخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم, وأمسح بها وجهه؛ لأنَّ يد النبي صلى الله عليه وسلم أكرم وأطيب من يدي. وتقول: فأسمعه يقول: لا إله إلا الله, إن للموت لسكرات. فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد؛ إشفاقًا على الرسول صلى الله عليه وسلم: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله، يخافون عليك. قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً). فقال: احملوني إليهم, فأراد أن يقوم فما استطاع, فصبوا عليه سبع قِرب من الماء حتى يُفيق، فحُمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعِد إلى المنبر، فقال النبي صلى الله عليه: أيها الناس، كأنكم تخافون عليّ؟!
...
صفحات أخرى من الفصل: آية إكمال الدين
آية إكمال الدين
قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)(1). قال السيّد:
«ألم يصدع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بتبليغها عن اللّه يوم الغدير حيث هضب خطابه، وعبّ عبابه، فأنزل اللّه يومئذ: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)؟! ». فقال في الهامش:
«نصّ على ذلك الإمام أبو جعفر الباقر وخلفه الإمام أبو عبداللّه الصادق في ما صحّ عنهما عليهما السلام. وأخرج أهل السُنّة ستّة أحاديث بأسانيدهم المرفوعة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، صريحة في هذا المعنى، والتفصيل في الباب 39 والباب 40 من غاية المرام»(2). فقيل:
«روى أبو نعيم بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم دعا الناس إلى غدير خمّ، وأمرنا بحتّ الشجر من الشوك، فقام فأخذ بضبعَي عليٍّ فرفعهما حتّى نظر الناس إلى باطن إبطي رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم، ثمّ لم يتفرّقوا حتّى نزلت هذه الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً). فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم: اللّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي وبالولاية لعليٍّ من بعدي.