[٦]
حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن أَشُقَّ على أمتي لأمرتُهم بالسواكِ مع الوُضوءِ، ولأخَّرْتُ العشاءَ إلى ثُلُثِ الليلِ أو نصفِ الليلِ). [٧]
قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كانَ يَصُومُ يَوْمًا ويُفْطِرُ يَوْمًا، وأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ). [٨]
حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أقرَبُ ما يَكونُ الرَّبُّ مِنَ العبدِ في جوفِ اللَّيلِ الآخِرِ، فإن استطعتَ أن تَكونَ مِمَّن يذكرُ اللَّهَ في تلكَ السَّاعةِ فَكُن).
وقت صلاة العشاء بالقصيم والشرطة تعلن ضبطهم
[١٦]
نيْل أجر قيام ليلة كاملة عند صلاة المأموم جماعة مع الإمام، فقد ورد عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنه قال: (يا رسولَ اللَّهِ لو نفَّلتَنا قيامَ هذِهِ اللَّيلة، قالَ: إنَّ الرَّجلَ إذا صلَّى معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ حُسِبَ لَهُ قيامُ ليلةٍ). [١٧]
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأداء الصلوات الخمس، وإيتاء الزكاة، وصيام وقيام شهر رمضان، تجعل صاحبها من الصدّيقين والشهداء ، وهذا ما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث ورد عمرو الجهنيّ -رضي الله عنه- أنه قال: (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن شَهدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّكَ رَسولُ اللهِ وصلَّيتُ الصَّلواتِ الخمسِ وأدَّيْتُ الزَّكاةَ وصُمْتُ رمضانَ وقُمْتُه فمِمَّنْ أنا؟ قال: من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ). [١٨]
المراجع
↑ سورة الإسراء، آية: 79. 🕌 عنيزة: أذان مواقيت الصلاة اليوم - السعودية. ↑ محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة الأولى)، السعودية: بيت الأفكار الدولية، صفحة 606، جزء 2. بتصرّف. ↑ وهبة الزحيلي، الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار الفكر، صفحة 1091، جزء 2.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن البلاد التي يتأخر فيها وقت العشاء: إن كان الشفق لا يغيب حتى يطلع الفجر، أو يغيب في زمن لا يتسع لصلاة العشاء قبل طلوع الفجر فهؤلاء في حكم من لا وقت للعشاء عندهم، فيقدرون وقته بأقرب البلاد إليهم ممن لهم وقت عشاء معتبر، وقيل يعتبر بوقته في مكة لأنها أم القرى. وإن كان الشفق يغيب قبل الفجر بوقت طويل يتسع لصلاة العشاء فإنه يلزمهم الانتظار حتى يغيب، إلا أن يشق عليهم الانتظار فحينئذ يجوز لهم جمع ال عشاء إلى المغرب جمع تقديم دفعاً للحرج والمشقة، لقوله تعالى: يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ. ولقوله تعالى: وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر. وقت صلاة العشاء بالقصيم تبدع صرافًا آليًا. قالوا: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أراد أن لا يحرج أمته. أي لا يلحقها الحرج بترك الجمع. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. انتهى. وهذا الجمع الذي أشار إليه الشيخ هو عند وجود الحرج، ولا نرى وجود حرج بالنسبة لكم إذ الفرق بين وقت دخول العشاء على ما ذكرت وبين الوقت الذي يصلون فيه ساعة واحدة وأي حرج في انتظار ساعة واحدة، والشيخ نفسه ذكر في الجمع عند الحضر أن تكون المشقة متحققة أو راجحة لا مظنونة، وأنه لا يجمع عند وجود الشك في المشقة، فقد قال رحمه الله تعالى: فمتى يكون الجمع؟ يكون الجمع إذا تيقن المشقة أو ترجح عنده وجود المشقة، أما إذا علم أن لا مشقة أو ترجح عنده أن لا مشقة أو شك فلا يجمع... انتهى.