اللاعب: علي أسد الله قمبر
علي أسد الله والذاكرات
عندما تعرّض الرَّسول الكريم للإهانة والضّرب من قبل أبي جهل كانت مولاة عبد الله بن جدعان شاهدةً على كُلِّ ما حدث؛ فلمّا أقبل حمزة بن عبد المُطّلب متقلدًّا قوسه، أخبرته ما كان من أمر أبي جهل وابن أخيه. ذهب حمزة غاضبًا حتّى قام على أبي جهلٍ وقال له: تشتم ابن أخي وأنا على دينه ثُمّ ضربه بالقوس؛ فشجَّه شجّةً بالغةً، وبهذا القول لأبي جهلٍ دخل حمزة الإسلام ولمْ يتراجع عن كلمةٍ قالها؛ فنال المنزلة العظيمة في الدُّنيا والآخرة رضي الله عنه وأرضاه. استشهاد حمزة
في غزوة بدرٍ أبلى حمزة بلاءً حسنًا فقتل وحده سبعةً من سادات قريشٍ وفرسانها، وفي غزوة أُحدٍ كان حمزة رضي الله عنه هدفًا لقريشٍ لتنال منه على فَعلته بهم وبساداتهم في بدرٍ. ص119 - كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية - علي النميري - المكتبة الشاملة. في غزوة بدرٍ قتل حمزة طُعيمة بن عديّ، فما كان من ابن أخيه جُبير بن مطعم إلا أنّ أرسل في معركة أُحدٍ عبدًا حبشيًّا ماهرًا في رمي الحَربة ووعده بالعتق إنْ قتل حمزة وهو وحشيّ بن حرب؛ فكان وحشيّ طوال المعركة يترصّد لحمزة خلف صخرةٍ كي ينال منه في الوقت المناسب، وجاءته الفُرصة عندما كان حمزة رضي الله يضرب رأس سباع بن عرفطة؛ فسدد وحشيٌّ الحَربة فأصابته في أحشائه وخرجت من بين رجليه؛ فسقط شهيدًا ولم يستطع النُّهوض.
[٣٧٩٥- علي النميري]: عليّ النميري ذكره ابْنُ قانع، وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عائذ بْن رَبِيعة بْن قيس النميري، عَنْ عليّ بْن فلان النميري، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعته يَقُولُ: " المسلم أخو المسلم إِذَا لقيه حياه بالسلام، يرد عَلَيْهِ ما هُوَ خير مِنْهُ، لا يمنع الماعون " ، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، ما الماعون، قَالَ: " الحجر، والحديد، والماء، وأشباه ذَلِكَ ".