السر يكمن في النبع الأساسي للبئر
أضاف: " اعتقد أن السر يكمن في النبع الأساسي للبئر. فأي مياه تنبع من هذا المكان تكتسب خاصية ماء زمزم. والغريب في الموضوع أن هناك بئر آخر في الحرم إسمه بئر "الداؤدية" وكان موجودا عند باب إبراهيم ويبعد في حدود 120 مترا عن بئر زمزم، لكن نتائج تحليل مياهه تختلف تماما عن تركيبة ماء زمزم وهي النتيجة ذاتها التي توصلت إليها عند تحليل مياه عين زبيدة أيضا". يقول المضواحي: من لطائف ما يشاع بين المسلمين في حياتهم الإجتماعية أن يدعو الساقي لشارب الماء بأن يمد الله في عمره ليشرب من ماء زمزم. تماما كما يتمنون لبعضهم البعض بعد فراغهم من الصلوات بقولهم (حرما) فيجيب الآخر (جمعا إن شاء الله! أول من حفر بئر زمزم - موضوع. ). ومنذ القدم كان المكيون يستقبلون ضيوفهم بماء زمزم إظهارا لتكريمهم والاحتفاء بهم. وهم يتفنون بتقديمه باردا من دوارق طينية نظيفة مبخرة باللبان (المستكه)لإكسابه نكهة خاصة محببة للشارب منه. ولاتزال هذه العادة باقية حتى الآن. لكنهم لا يقدمون في شهر رمضان على موائد الإفطار غير ماء زمزم الى جانب حبات من رطب التمر. ويحرصون على (تحنيك) مواليدهم حال ولادتهم بماء زمزم وبشق تمرة إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم مع السبطين الحسن والحسين رضي الله عنهما.
- أول من حفر بئر زمزم - موضوع
- من حفر بئر زمزم – البسيط
أول من حفر بئر زمزم - موضوع
فقال عبد المطلب: إنى أرى ان يحفر كل رجل منكم حفرته لنفيه بما لكم الان من القوة, فكلما مات رجل دفعه اصحابه فى حفرته ثم واروه, حتى يكون أخرهم رجلا واحدا, فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعه. من حفر بئر زمزم – البسيط. فقالوا: نعم ما أمرت به
فحفر كل رجل لنفسه حفرة, ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا
ثم إن عبد المطلب قال لاصحابه: و الله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا ضرب فى الارض. ولا نبتغى لآنفسنا لعجز, فعسى الله ان يرزقنا ماء ببعض البلاد. ارتحلوا فارتحلوا حتى اذا بعث عبد المطلب راحلته انفجرت من تحت خفها عين ماء عذب فكبر عبد المطلب و كبر أصحابه, ثم نزل فشرب وشرب اصحابه, و استسقوا حتى ملآوا أسقيتهم, ثم دعا قبائل قريش – وهم ينظرون إليهم فى جميع الاحوال – فقال هلموا الى الماء فقد سقانا الله, فجاءوا فشربوا و استقوا كلهم
ثم قال: قد والله قضى لك علينا والله ما نخاصمك فى زمزم ابدا ان الذى سقاك هذا الماء بهذه الفلاة هو الذى سقاك زمزم, فارجع ساقيتك راشدا فرجع ورجعوا معه و لم يصلوا الى الكاهنة, وخلوا بينه و بين زمزم))
من حفر بئر زمزم – البسيط
١
كل الشعر المروي في كتب السيرة على ألسنة أبطالها موضوع.
ثم نعت له موضعَها فقام يحفرُ حيثُ نُعِت. فقالت له قريشٌ: ما هذا يا عبدَ المطلبِ ؟ فقال: أُمِرتُ بحَفر زمزمَ، فلما كشف عنه وبصُروا بالطَّيِّ قالوا: يا عبدَ المطلبِ إنَّ لنا حقًّا فيها معك، إنها لَبئرُ أبينا إسماعيلَ. فقال: ما هي لكم، لقد خُصِصتُ بها دونَكم. قالوا: أتحاكمُنا ؟ قال: نعم. قالوا: بيننا وبينك كاهنةُ بني سعدِ بنِ هذيمٍ، وكانت بأطراف الشامِ، فركب عبدُ المطلبِ في نفرٍ من بني أُميَّةَ، وركب من كلِّ بطنٍ من أفناء قريشٍ نفرٌ، وكانت الأرضُ إذ ذاك مفاوزَ فيما بين الحجازِ والشامِ، حتى إذا كانوا بمفازةٍ من تلك البلادِ فَنِيَ ماءُ عبدِ المطلبِ وأصحابِه حتى أيقَنوا بالهلكةِ، ثم استَقوا القومَ فقالوا: ما نستطيع أن نسقِيَكم، وإنا نخاف مثلَ الذي أصابكم. فقال عبدُ المطلِبِ لأصحابِه: ماذا تَرَوْن ؟ قالوا: ما رَأْيُنا إلا تَبَعٌ لرأْيِك. قال: فإني أرى أن يحفِرَ كلُّ رجلٍ منكم حفرتَه، فكلما مات رجلٌ منكم دفعَه أصحابُه في حفرتِه حتى يكون آخرُكم يدفعُه صاحبُه، فضَيْعَةُ رجلٍ أهونُ من ضَيْعَةِ جميعِكم، ففعلوا ثم قال: واللهِ إنَّ إلقاءَنا بأيدينا لِلموتِ, ولا نضرب في الأرض ونبتغي، لعل اللهَ أن يسقِيَنا لعجزٍ.