على الرغم من هذا القيد، تتعدد وجوه عثمان ولا يقع في هاوية النمطية المتكئة على طبيعة الملامح والتكوين الجسدي. مصر لا يسكنها رجال فاتنون مسلحون بالوسامة والرشاقة والأناقة، والأغلبية العظمى من المصريين يمكن تصنيفهم في قائمة العاديين من الناس، وعن هؤلاء يعبر عثمان عبد المنعم عندما يجسد شخصيات الجزار والفكهاني والميكانيكي والتُربي والقهوجي والمجذوب والتاجر الصغير والمأذون وإمام الزاوية والشاويش في الشرطة والجيش، بل إنه يتجاوز المهن الشعبية التقليدية السابقة، فإذا به مدير الأمن في "زوجة رجل مهم"، والطبيب في "دسوقي أفندي في المصيف"، ورجل الأعمال وثيق الصلة بالسياسة في "موعد مع الرئيس"، والمحامي اليساري في "عودة مواطن"، وأستاذ الجامعة في "الإرهابي" و"أيام السادات". قد يُقال للوهلة الأولى إن الممثل القدير لا يملك ما يوحي بهيبة مدير الأمن ورصانة الأستاذ الجامعي وتأنق رجال الأعمال، لكن أسلوبه في الأداء يبرهن على حقيقة إن شاغلي الوظائف المشار إليها ليسوا كتلة واحدة متجانسة. الدكتور مصطفى عبد الرحمن، أستاذ الفلسفة في "الإرهابي"، يكتب في مذكراته المسروقة كلمات رقيقة وقصائد حالمة توحي بشخصية رومانسية، وعند ظهوره تتجلى المفارقة اللافتة بين رؤاه النظرية وشكله الواقعي، بل إن لغته ونبرة صوته أقرب إلى الغلظة وهو يقول:"دي كراستي اللي باكتب فيها الخواطر بتاعتي.. جبتوها منين".
- عثمان عبد المنعم _سلام يا صاحبي _عادل إمام _سعيد صالح _سوسن بدر _مصطفى متولي _محمد الدفراوي - YouTube
- عثمان عبد المنعم.. تجاهل الإعلام وفاته بسبب موت فنان كبير في اليوم نفسه
- عثمان عبد المنعم - Wikiwand
- عثمان عبد المنعم - ويكيبيديا
عثمان عبد المنعم _سلام يا صاحبي _عادل إمام _سعيد صالح _سوسن بدر _مصطفى متولي _محمد الدفراوي - Youtube
قد يُقال للوهلة الأولى إن الممثل القدير لا يملك ما يوحي بهيبة مدير الأمن ورصانة الأستاذ الجامعي وتأنق رجال الأعمال، لكن أسلوبه في الأداء يبرهن على حقيقة إن شاغلي الوظائف المشار إليها ليسوا كتلة واحدة متجانسة. الدكتور مصطفى عبد الرحمن، أستاذ الفلسفة في "الإرهابي"، يكتب في مذكراته المسروقة كلمات رقيقة وقصائد حالمة توحي بشخصية رومانسية، وعند ظهوره تتجلى المفارقة اللافتة بين رؤاه النظرية وشكله الواقعي، بل إن لغته ونبرة صوته أقرب إلى الغلظة وهو يقول:"دي كراستي اللي باكتب فيها الخواطر بتاعتي.. جبتوها منين". ما أكثر الشعراء والمثقفين الذين يتسمون بالجفاف المغاير لما يكتبون، فلماذا لا يكون عثمان عبد المنعم معبرا عن القطاع الذي يعرفه الواقع؟. تتجلى براعة عثمان المتمكن في قدرته على تجاوز الصورة النمطية للشخصيات التي يجسدها، ذلك أنه يفرض قانونه ولا يخضع للقوانين سابقة التجهيز، وهذا ما نجده في شخصية المأذون كما يقدمها في "رجل تحت الطلب"، وشيخ الغجر الشرس المتنمر في "قلب الليل". شخصية المأذون في "زوج تحت الطلب"،1985، تنبىء عن ميلاد ممثل ذي أدوات مختلفة، تحتاجها السينما المصرية في منتصف ثمانينيات القرن العشرين.
عثمان عبد المنعم.. تجاهل الإعلام وفاته بسبب موت فنان كبير في اليوم نفسه
لعل "دماء على الأسفلت" هو الفيلم الأهم في مسيرة عثمان عبد المنعم السينمائية، ليس لاتساع مساحة الدور نسبيا فحسب، بل لأنه أيضا يجد في الشخصية ذات الأبعاد المتشعبة ما يكشف عن موهبته في مواقف شتى. ابن بلد شهم يعرف معنى الصداقة والجيرة، ولا يتخلى عن رفيق العمر، حسن حسني، في محنته. في جلسة الحشيش وما بعدها، يتألق الفنان القدير ويتوهج. يعود مع جاره وصديقه آخر الليل "مسطولين" تغمرهما النشوة، وهل من سلوى للتعساء المهزومين المأزومين إلا الحشيش؟. بفضله تعلو الضحكات وتتوارى الهموم، وعندئذ يغني عثمان بصوته القبيح فيبدو غناؤه من وحي اللحظة بالغ العذوبة. في مشيته غير المتزنة بلا افتعال كاذب، ما يجزم بأنه مسطول بحق، لكنه مسطول طيب جدير بالحب والشفقة، كأنه طفل بريء يلهو قليلا. يموت عثمان يوم الهول فلا يلتفت الكثيرون إلى غيابه، ولو أنه مات في غير يوم الهول، ما تغير مسار الإهمال واللامبالاة. إنه قدر البسطاء والمهمشين وعباقرة الظل، في التمثيل وغيره من الساحات:
الظلم في الحياة والموت..
هكذا قدرك يا عثمان.
عثمان عبد المنعم - Wikiwand
والجدير بالذكر أن الفنان الراحل عثمان عبد المنعم شارك مع الفنان عادل إمام أيضاً في بطولة فيلم "الإرهابي" وجسد شخصية الدكتور "مصطفى عبد الرحمن" الذي سرق الإرهابي سيارته وحقيبته وانتحل شخصيته، وفيلم الإرهابي من بطولة كل من عادل إمام، شيرين ، مديحة يسري ، محمد الدفراوي ، صلاح ذو الفقار ، مصطفى متولي، ماجدة زكي ، حنان شوقي ، إبراهيم يسري ، أحمد راتب، ويتناول الأعمال الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تتخذ الدين ستاراً لتحقيق أغراضها، وتستقطب الشباب وتقلب لهم الحقائق حتى يستجيبوا لأوامر الجماعة. عثمان عبد المنعم في فيلم "بطل من ورق"
لعل أبرز الأدوار التي قدمها الفنان عثمان عبد المنعم هو دوره في الفيلم الكوميدي "بطل من ورق" في عام ١٩٨٨، وعلى الرغم من صغر مساحة الدور إلا أنه كان دوراً متميزاً فقد جسد شخصية "عم حسنين" الجار "الرخم" الفضولي الذي يستفسر عن كل شيء، ويطرق الأبواب في الأوقات الغير مناسبة، وعلى الرغم من كونه جار البطل إلا أنه لم يكن على دراية بأي من المتاعب أو الجرائم التي يحاول البطل منعها، وفي هذا الفيلم قال الإفيه الكوميدي الشهير: "تشكر يا ذوق… يا أبو الذوق". فيلم "بطل من ورق" من بطولة ممدوح عبدالعليم، آثار الحكيم ، صلاح قابيل، أحمد بدير ، عبد الله مشرف ، ومن إخراج نادر جلال، وتدور أحداثه حول كاتب شاب يكتب سيناريو تحدث فيه عدة جرائم سرقة ليقع السيناريو في يد أحد المجرمين ليقوم بتنفيذ هذه الجرائم على أرض الواقع.
عثمان عبد المنعم - ويكيبيديا
ترتيب حسب:
12. 00$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
هون على روحك لـ عثمان عبد المنعم | M. K ام كيه للنشر والتوزيع | 14/04/2020 ورقي غلاف عادي 10. 00$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
نص كدر لـ عثمان عبد المنعم | مؤسسة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع | 07/06/2017 ورقي غلاف عادي 9. 00$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
9. 50$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
المعلم الداعية لـ عبد المنعم عثمان | دار الآفاق العربية | 01/01/2013 ورقي غلاف عادي 11. 00$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
15. 60$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
17. 40$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
11. 00$ شحن مخفض عبر دمج المراكز المؤلف: تتميز منطقة السودان الغربي- غرب أفريقيا- بثراء تاريخها، وتنوع خصائصه، حيث يتميز هذا التاريخ بكونه جزءاً من التاريخ الإسلامي، والذي يحتاج إلى مزيد من الدراسات التي تجلى، وتوضح غوامضه، وت... إقرأ المزيد »
العنوسة لـ عبد المنعم عثمان | دار الآفاق العربية | 01/01/2007 ورقي غلاف عادي توفر الكتاب: نافـد 16. 00$ شحن مخفض عبر دمج المراكز
10. 50$ شحن مخفض عبر دمج المراكز المؤلف: الخلية هي أصغر وحدة يمكن أن تعبر عن الحياة بكل مقوماتها. ولابد للخلايا من الحصول على طاقة من مصدر خارجي لتقوم بالعمليات الحيوية مثل النمو والترميم والتكاثر.
صورة جميلة للفنان الجميل عثمان عبد المنعم
صورة رائعة للفنان عثمان عبد المنعم
الفنان عثمان عبد المنعم
عثمان عبد المنعم
صورة للفنان عثمان عبد المنعم
صورة للممثل عثمان عبد المنعم
بقلم – مصطفي بيومي
ما من مرة أراه، إلا أردد بيتي الشعر ذائعي الصيت لأحمد شوقي، في مرثيته لمصطفى لطفي المنفلوطي، الكاتب الكبير الذي يغادر الدنيا يوم تعرض الزعيم الشعبي سعد زغلول لمحاولة اغتيال فاشلة:
"اخترت يوم الهولِ يوم وداعِ
ونعاك في عصف الرياح الناعي
من مات في يوم القيامة لم يجد
قدما تشيع أو حفاوة ساعي"
يموت عثمان عبد المنعم "1945-2004" في اليوم نفسه الذي يرحل فيه العملاق الفذ محمود مرسي، ومن البدهي أن يتوارى الاهتمام بغياب الممثل الموهوب قليل الحظ من الشهرة، ذلك أن التركيز كله ينصّب على العملاق مرسي، فياله من حظ سيء يطارد الجميل عبد المنعم حيا وميتا!. على مشارف الأربعين من عمره، يبدأ عثمان رحلته مع السينما. ظهوره الأول في فيلم "مطلوب حيا أو ميتا"، 1984، أما فيلمه الأخير "كيمو وأنتيمو"، فقد عُرض قبل شهر واحد من وفاته. بملامحه الغليظة وبدانته غير المتناسقة ونظارته الطبية المقعرة، فضلا عن الثياب المترهلة والصوت الأجش، يقدم عثمان أفلاما تتجاوز الستين. لا يحظى بالبطولة أو يقترب منها، لكنه صاحب بصمة لا تغيب وشخصية ذات خصوصية وحضور لافت. على الرغم من ملامحه الشكلية البعيدة عن الجمال، أو ربما الأقرب إلى القبح، ومع ضرورة التسليم بترهل جسده ومخاصمته للأناقة، ما يدفع إلى الشعور بالنفور.