هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) يخبر تعالى أنه هو الذي يسخر البرق ، وهو ما يرى من النور اللامع ساطعا من خلل السحاب. وروى ابن جرير أن ابن عباس كتب إلى أبي الجلد يسأله عن البرق ، فقال: البرق: الماء. وقوله: ( خوفا وطمعا) قال قتادة: خوفا للمسافر ، يخاف أذاه ومشقته ، وطمعا للمقيم يرجو بركته ومنفعته ، ويطمع في رزق الله. ( وينشئ السحاب الثقال) أي: ويخلقها منشأة جديدة ، وهي لكثرة مائها ثقيلة قريبة إلى الأرض. قال مجاهد: والسحاب الثقال: الذي فيه الماء.
هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا | تلاوة بالبحة العراقية الآسرة - Youtube
هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا | تلاوة بالبحة العراقية الآسرة - YouTube
تفسير: (هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال)
هو الذي يريكم البرق خوفاً و طمعا - YouTube
وخوفاً وطمعاً} مصدران بمعنى التخويف والإطماع ، فهما في محل المفعول لأجله لظهور المراد. وجعل البرق آية نذارة وبشارة معاً لأنهم كانوا يَسِمون البرق فيتوسمون الغيث وكانوا يخشون صواعقه. وإنشاء السحاب: تكوينه من عدم بإثارة الأبْخرة التي تتجمع سحاباً. والسحاب: اسم جمع لسحابة. والثقال: جمع ثقيلة. والثقل كون الجسم أكثر كمية أجزاء من أمثاله ، فالثقل أمر نسبي يختلف باختلاف أنواع الأجسام ، فرب شيء يعد ثقيلاً في نوعه وهو خفيف بالنسبة لنوع آخر. والسحاب يكون ثقيلاً بمقدار ما في خلاله من البخار. وعلامة ثقله قربه من الأرض وبطء تنقله بالرياح. والخفيف منه يُسمى جهاماً. قراءة سورة الرعد