هل يجوز للحائض دخول الحرم، تمر المرأة البالغة خلال حياتها في فترة تسمى بفترة الحيض وهي الفترة التي تنزل فيها الدورة الشهرية ومن صور رحمة الاسلام ورأفته بالمرأة فقد عفاها من العديد من الأمور الدينية التي تخفف العبء عليها خلال تلك الفترة لما تشعر به من انهاك وارهاق جسدي، فتسقط عنها الصلاة والصيام ولكن الصلاة لا تقضيها إنما تسقط عنها سقوط كامل والصيام تقضيه بعد انتهاء تلك الفترة في أي يوم تراه مناسبا لها خلال السنة ولك يجب أن يكون قبل شهر رمضان القادم عليها، وفي الحقيقة إن صور رأفة الاسلام بعباده كثيرة جدا فهو دين يسر وليس دين عسر. ويمكننا القول أن المرأة يجب ان تلتزم بالعديد من القواعد الشرعية خلال فترة حيضها فمثلا لا يجوز للمرأة لمس القرآن الكريم، ولكنها يمكنها قراءته بواسطة وضع حاجز بينها وبينه او تستطيع قراءته مما تحفظ أو من خلال الاجهزة الالكترونية المختلفة. أما عن اجابتنا على السؤال فهي كالتالي: هل يجوز للحائض دخول الحرم (لا يجوز لها أن تدخله، فتبقى عند بابه في الساحات).
- هل يجوز للحائض دخول الحرم مَن
- هل يجوز للحائض دخول الحرم بصائر
هل يجوز للحائض دخول الحرم مَن
الحمد لله. لا تُمنع المرأة الحائض من دخول مكة ولا المدينة ، وليس في
النصوص ما يمنعها من دخولهما ، بل النصوص تدل على عكس ذلك ، فالنساء اللاتي يأتين
للحج والعمرة يمكن أن يكنَّ حيَّضاً وهنَّ ممنوعات من الطواف بالبيت فقط ، وقد كانت
عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وحاضت قبل دخول
مكة ، ولم يمنعها صلى الله عليه وسلم من دخولها حتى تطهر! بل أمرها أن تفعل جميع
مناسك الحج إلا الطواف بالبيت ، فإنها تؤجله حتى تطهر ، فقال صلى الله عليه وسلم:
( افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى
تَطْهُرِي) رواه البخاري (305) ومسلم (1211). والنساء اللاتي يسكنَّ المدينة ألم يكن يصيبهن الحيض ؟ فهل كانوا
يخرجن من المدينة ؟! هل يجوز للحائض دخول الحرم بصائر. فالحاصل أنه لا حرج في دخول الحائض مكة والمدينة وبقائها فيهما
، والأمر أوضح من أن يستدل له. وأما دخول الحائض المسجد ( سواء كان المسجد الحرام بمكة ، أو
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، أو غيرهما من المساجد) فقد سبق في جواب
السؤال ( 33649) أنه لا يحل لها دخول
المسجد ، فلينظر. والله أعلم.
هل يجوز للحائض دخول الحرم بصائر
س: الأخت التي رمزت لاسمها بـ ح. ص. م - من رأس تنورة، تقول في رسالتها: ما حكم ذهاب المرأة إلى الحرم للصلاة فيه أثناء عادتها الشهرية وهي عالمة بذلك؟
ج: ذهاب المرأة إلى الحرم الشريف والصلاة مع الناس وقد نزلت بها العادة الشهرية -وهي: الحيض- وهي تعلم ذلك منكر عظيم لوجهين:
أحدهما: أنها لا صلاة لها، ليس لها أن تتلبس بالصلاة وهي بهذا الحدث، فذاك منكر عظيم وصلاتها باطلة. حكم مكوث الحائض في المسجد. الأمر الثاني: أنه ليس لها الجلوس في المسجد الحرام وهي حائض، فإن الحائض والجنب ممنوعان من الجلوس في المسجد، أما المرور والعبور فلا بأس للحاجة، والصلاة وهي حائض أكبر وأشنع فلا يجوز لها هذا العمل، بل يجب عليها أن تبقى في بيتها، وليس لها أن تذهب إلى المسجد حتى تنتهي من هذه الحيضة، فإذا تطهرت منها ذهبت إذا شاءت مع أخواتها إلى المسجد. وأما أن تذهب وهي في حالة حيض للمشاركة في الصلاة أو الجلوس مع النساء في المسجد، فهذا كله منكر ولا يجوز، والصلاة مع الحيض ومع غيره من الحدث الأكبر والأصغر باطلة، ولا شك أن هذا العمل شنيع، وربما أفضى بصاحبته إلى الكفر بالله؛ لأنها كالمستهزئة، تصلي وهي بها الحيض، وهذا منكر عظيم فظيع، فإن كان قصدها الاستهانة بدين الله، والاستهزاء به، والسخرية، والإنكار لدين الله، وعدم المبالاة، فهذه ردة عن الإسلام والعياذ بالله.
6) الصوم: فالمرأة الحائض والنفساء تمتنع عن الصيام فرضاً أو نفلاً، وذلك لما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سألتها امرأة عن قضاء الصوم، وعدم قضاء الصلاة فقالت: «أحرورية أنت ؟ ـ تعني من الخوارج المتنطعين ـ كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة » [رواه مسلم]
7) الوطء: وهو الجماع بينها وبين زوجها وذلك لقوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ﴾. هل يجوز للحائض دخول الحرم مَن. 8) المباشرة فيما بين السرة والركبة: كما يحرم الجماع، تحرم المباشرة في هذه المساحة من جسد المرأة وهي ما بين السرة والركبة، أثناء فترة الحيض والنفاس. اقرأ أيضا: «يتكلمون معك».. علي جمعة يكشف أسرار الجن المتحدث للإنسان