وبرر الجادرجي الاستعجال باعتماد هذا العلم من غير ان يطرح للاستفتاء العام وقال «نحن لا نريد ابقاء علم صدام مرفوعا فوق بناياتنا وهو علم لا يرفع في كردستان ولا يشرف اي عراقي» وأوضح انه «لا يمكن رفع مفردتي (الله اكبر) من العلم العراقي لان ذلك بحاجة الى قانون». ووصلت ذروة انفعال عضو مجلس الحكم نصير الجادرجي عندما استفسرنا عن القانون الذي اقر العلم الجديد فقال «انا لن اجيب عن اسئلة مثل هذه، وسأضطر الى انهاء المكالمة» ثم أغلق الخط. منقول من جريدة الشرق الاوسط
علم العراق الجديدة
الأربعاء 14المحرم 1429هـ -23 يناير 2008م - العدد 14457
اعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني أن العلم العراقي بصورته الجديدة التي اقرها المجلس أمس سيرفع اعتبارا من اليوم ذاته في جميع ربوع العراق وعلى جميع السفارات العراقية في دول العالم. ويأتي هذا التصويت إثر أربعة مقترحات لتعديل شكل العلم اقترحتها لجنة الثقافة بمجلس النواب غير ان التصويت استقر على المقترح الاول القاضي بحذف النجوم الثلاثة من العلم مع الابقاء على عبارة (الله اكبر)على ان تكون بالخط الكوفي وليس بخط الرئيس العراقي السابق صدام حسين كما هو في العلم العراقي الحالي. واعترض عدد من النواب على عملية التصويت التي جرت على المقترح الاول بتعديل العلم بسبب اهمال المقترحات الثلاثة الاخرى رغم ان المقترحات الاربعة تم الاتفاق عليها في اجتماع ضم هيئة رئاسة البرلمان مع ممثلي الكتل البرلمانية واتفق على طرحها على البرلمان كيما يعتمد احداها. وينص المقترح الاول الذي اقره البرلمان باغلبية 110اصوات أمس على حذف النجوم الثلاثة وابقاء عبارة (الله اكبر) بالخط الكوفي وباللون الاخضر، على ان ينص في قانون العلم الجديد على دلالة الألوان الثلاثة التي يتكون منها العلم وهي (الاحمر والابيض والاسود) على انها تمثل الرايات الاسلامية.
علم العراق الجديد 2008
واشار الكفائي في حديث لـ«الشرق الأوسط» انه قدم للمجلس ثلاثة نماذج تم اختيار تصميم المهندس المعماري رفعت الجادرجي المقيم في لندن وان المجلس وافق على التصميم. وقالت عضو المجلس صون كول جابوك انها كانت من المعارضين لوضع تصميم سريع للعلم العراقي «انا أقترحت رفع كلمتي الله أكبر من العلم او وضعها بالخط الكوفي كون الاعتراضات جاءت على ان صدام وضع بخط يده هذه المفردتين». واعتبر الفنان العراقي المعروف ضياء العزاوي العلم العراقي الجديد بانه ابعد ما يكون ليمثل تاريخ وحضارة وحاضر وواقع العراق والعراقيين، وقال «لقد صدمت جدا عندما شاهدت التصميم». وعبر الفنان التشكيلي العراقي علي المندلاوي عن رأيه في تصميم العلم قائلا «لقد فُجعت بالرؤية التصميمية التي تم اختيارها لتكون علما للعراق». وأضاف «لا أستطيع ان اتخيل بلداً غنياً بفنونه وفنانيه المعاصرين مثل العراق يمثله علم بهذا الفقر وهذه الفجاجة». وبدا عضو مجلس الحكم نصير الجادرجي رئيس لجنة اختيار العلم وشقيق المعماري رفعت الجادرجي الذي وضع التصميم، مستفزا للغاية لدى اجابته عن اسئلتنا ورفض الاجابة عن عدد منها قبل ان ينهي المكالمة الهاتفية من جانبه. وكانت «الشرق الأوسط» قد تحدثت أمس عبر الهاتف مع كل من الكفائي وصون كول والعزاوي والجادرجي في حين لم يمكن الحديث مع المعماري رفعت الجادرجي بسبب سفره خارج بريطانيا.
وأضاف المشهداني، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، أن "السلطات العراقية لم تقم حتى الآن بتدويل التجاوزات الإيرانية على المياه المشتركة، لكنها تقدمت في الحوارات والاتفاقات مع الجانب التركي بشأن زيادة الإطلاقات المائية إلى البلاد"، مشيرا إلى أنه "مع وجود خطط في أربيل لزيادة عدد السدود في شمال العراق، فذلك يعني أن بقية مدن البلاد ستتعرض إلى انتكاسة مائية وشح الموارد من جديد". وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق هينيس بلاسخارت قد حذرت، في 22 مارس/آذار الماضي، من التحديات التي تواجه العراق جراء النقص الحاصل في المياه، داعية في الوقت ذاته الدول المجاورة له إلى الانخراط في مناقشات هادفة حول تقاسم المياه وإدارة الموارد. وحذر وزير الزراعة العراقية محمد كريم الخفاجي، في وقت سابق، من احتمال تسبب شح المياه بانهيار الأمن الغذائي في البلاد، موضحا أن 90% من الإيرادات المائية تأتي من تركيا، مقابل 10% من إيران. وزير الزراعة العراقية محمد كريم الخفاجي، يحذر من احتمال تسبب شح المياه بانهيار الأمن الغذائي في البلاد
وقلّص العراق مساحة الأراضي المشمولة بالخطة الزراعية الموسمية إلى نصفها، في حين استُبعدت محافظات معيّنة من الخطة بشكل كامل، بسبب موجة جفاف غير مسبوقة تعانيها البلاد، نتيجة قطع إيران روافد نهر دجلة.