عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( إِنما الْأَعمال بِالنِّيات وإِنما لِكل امْرِئ ما نوى، فمن كَانت هجرته إِلى دنيا يصِيبها أو إِلَى امْرأَة يَنكحها فهِجرته إِلَى مَا هاجر إِلَيه). متفق عليه واللفظ ل لبخاري. شرح وترجمة حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى - موسوعة الأحاديث النبوية. النيات) جمع نية وهي القصد وعزم القلب على أمر من الأمور. الهجرة: هي مفارقة دار الكفر إلى دار الإسلام خوف الفتنة وقصدا لإقامة شعائر الدين. منزلة هذا الحديث في الدين: هذا الحديث عظيم الموقع كثير الفائدة أصل من أصول الدين، قَالَ أبو داود: إنه نصف الفقه، وقال الشافعي رحمه الله: هذا الحديث ثلث العلم؛ وسببه كما قَالَ البيهقي وغيره: أن كسب العبد بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة، وأرجحها؛ لأنها تكون عبادة بانفرادها بخلاف القسمين الآخرين؛ ولأنَّ القول والعمل يدخلهما الفساد بالرياء ونحوه، بخلاف النية.
- شرح وترجمة حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى - موسوعة الأحاديث النبوية
- الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى - موقع مقالات إسلام ويب
- لكل امرئٍ ما نوى | 1440
شرح وترجمة حديث: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى - موسوعة الأحاديث النبوية
ذات صلة تعريف الشرك حديث إنما الأعمال بالنيات
حديث (إنما الأعمال بالنيات) وتخريجه
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ، وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ). [١] وهذا حديث صحيح متّفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، وهو من أحاديث الآحاد، لعدم رواية الحديث إلّا من طريق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فلم يصل حدّ التواتر. [٢]
شرح حديث (إنما الأعمال بالنيات)
فيما يأتي شرح بسيط لبعض ألفاظ الحديث، وذلك على النحو الآتي: [٣]
إنما هي أداة حصر، واقترانها بالأعمال دلالة على حصر الأعمال. الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى - موقع مقالات إسلام ويب. النيّة القصد، فكانت لتمييز الطاعات والعبادات عن غيرها. إنما لكلّ امرئ ما نوى أي إنَّ كلّ عمل نوى فيه الخير كان فيه الخير والأجر، وكلّ عمل نوى فيه الشرّ عاد عليه بالشرّ والسيئات. الهجرة وهي الترك؛ وهنا جاءت في موضع ترك بلد الخوف والانتقال إلى بلد الأمن والأمان.
تخطى إلى المحتوى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟
وكل عام وأنتم بخير وصحة. عند بداية كل عام تزيد الهمم وترتفع وتبدأ الأمنيات بالتجمع
وكُلٌ يضع أحلامه وأمنياته لهذا العام, البعض يكتبها ويأخذها على محمل الجد
والبعض يتلفظ بها ويتمنى فقط
وبمناسبة بداية العام, سأتحدث في هذه التدوينة عن الأفكار وعن النوايا
لقوتها وتأثيرها على حياتنا. لكل امرئٍ ما نوى | 1440. راقب أفكارك
تمر علينا الكثير الكثير من الأفكار.. السلبي والإيجابي
البعض يظن أن الأفكار تأتي من تلقاء نفسها وأنه ليس لنا يد في التحكم بها
ولكن على العكس تمامًا, الفكرة التي تأتيك بيدك أن تمسحها تستبعدها وتلقي بها بعيدًا
أو أن تتبناها وتدعمها لتبقى في واقعك
عند حصول موقف بسيط, تأتيك منه فكرة سيئة أو جيدة
ثم تبدأ تلقائيًا بدعمها من المواقف إلى أن تصبح قناعة راسخة لديك أو إيمان
ثم تصبح واقعك
الفكرة: أنا حظي سيء
تبدأ المواقف بدعم هذه الفكرة
مثال: وأنت تجرب مفاتيحك لفتح الباب, لا يفتح إلا الأخير! "آه أعلم ذلك هذا حظي"
حصلت مسابقة ولم تفُز فيها, ذهبت للسوق ولم تجد القطعة التي تريدها
"هه هذا حظي"
ويبدأ عقلك بدعم الفكرة من أتفه المواقف حتى تصبح قناعة أو معتقد
فمُنذ البداية عندما تخطر لك فكرة سيئة, لا تلقِ لها بالًا
استبعاد الفكرة أسهل بكثير من تغيير القناعات والمعتقدات
وإن وقعت مسبقًا لا بأس لابد من وجود طرق لتغييرها
إحدى هذه الطرق هو التشكيك في القناعة التي لديك
مثلًا: قناعة أني لا أحفظ
أقول لنفسي: "لكن أنا حفظت السورة الفلانية!, لكن أنا حصلت على الدرجة الكاملة في المادة هذه,
هذا يعني حفظي جيد كيف ما أحفظ!!
الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى - موقع مقالات إسلام ويب
النية هى من اسباب قبول الاعمال عند الله هى والاخلاص فى العمل
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما. الشرح
لقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث ؛ وذلك لاشتماله على قواعد عظيمةٍ من قواعد الدين ، حتى إن بعض العلماء جعل مدار الدين على حديثين: هذا الحديث ، بالإضافة إلى حديث عائشة رضي الله عنها: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) ؛ ووجه ذلك: أن الحديث السابق ميزان للأعمال الظاهرة ، وحديث الباب ميزان للأعمال الباطنة. والنيّة في اللغة: هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب ، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة ، أما قول الحاج: " لبيك اللهم حجًّا " فليس نطقاً بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك صح حجه عند جمهور أهل العلم.
وهذا لا يصح عند أكثر أصحاب الشافعي على مذهبه، ولكنه قد يتوجَّه على مذاهب بعض فقهاء العراق فإنه قال: إذا فاتته صلاة يوم وليلة صلى ركعتين للفجر وثلاثا المغرب وأربعا تجزئه عن أيتها كانت من الصلوات الثلاث، وذلك لأنه لم يراع التعيين في الفائتة إنما راعى الصفة فيها. فأما موضع النيات فإنها تختلف، منها ما تجب المحاذاة بها للعمل الذي ينوي له كالصلاة والطهارة. ومنها ما يجوز تقديمها على العمل كالصيام. ومنها ما يتضمن النية جملة أفعال متفرقة ينتظمها اسم واحد، فتنوب النية الواحدة عنها كلها وقد تتأخر نية التعيين عن وقت إنشاء الإحرام، ثم يصرفه إلى ما أحب من الحج والعمرة مفردا لكل واحدة منها أو جامعا بها بينهما. وقد يقع في بعض الأعمال على إبهام، ثم يقع التعيين لموضعها فيما بعد، كمن عليه كفارتان من قتل نفس وظهار وهو واجد للرقبة، فإذا أعتق رقبة ولم تحضره النية عن العتق نواه فيما بعد لأيتهما شاء. وعلى (كل) حال فلا ينفك عمل من أعمال العبادات عن نية ما، ولا يق شيء منها محتسبا بها في ذات الله إلا بها، وإنما جاز التقديم والتأخير فيها لعلل وأسباب ليس هذا موضع ذكرها. وقد ذهب أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو ثور إلى أن الحاج إذا طاف طواف الإفاضة ولم ينوه عن الفرض لم يجزه، وجوزه الشافعي؛ لأن النية الأولى قد تضمن جميع أفعال الحج، وكذلك قال سفيان الثوري وأصحاب الرأي.
لكل امرئٍ ما نوى | 1440
هذا الحديث أصل كبير من أصول الدين ويدخل في أحكام كثيرة، ومعنى النية: قصدك الشيء بقلبك، وتحري الطلب منك له. وقيل: هي عزيمة القلب. وقال بعض أهل اللغة: أصل النية الطلب. ويقال: لي عند فلان نية ونواة، أي طلبة وحاجة وأنشد لكثير: وإن الذي ينوي من المال أهلها.... أوارك لما تأتلف وعوادي. يريد ما يطلبونه من المهر. وقوله: (إنما الأعمال بالنيات).
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لركانة حين طلق امرأته البتة: كم أردت؟
ويدخل في هذا المعنى ما ينويه الإنسان في يمينه مما يخالف باطن معناه ظاهر الاسم فيسقط عنه الحنث، كمن قال: والله ما رأيت زيدا، وهو ينوي أنه لم يصب رئته، وما كلمت عمرا، يريد ما جرحته، ونحو ذلك من الكلام المحتمل للمعاني المختلفة. وقد يستدل به على أن كل ما يحتال به في العقود والبياعات من غش وخلابة واستفضال صرف أو ربا، أن جميع ذلك باطل في حق الدين، لأنه إنما قصد به التوصل إلى المحظور والأمر المحرم، لا يجوز أن يستباح به الشيء المحظور في حق الدين، وقد استدل به بعضهم على أن طلاق السكران غير واقع، إذا كان لا يدري ما يقول، وهذا الاستدلال فيه بعد وضعف؛ لأن موضع النية من الطلاق خالٍ وجوبا وسقوطا إلا أن يكون إيقاعُه الطلاق بلفظ من ألفاظ الكناية فيتعلق بالنية. وقد زعم قوم أن الاستدلال بهذا الحديث في غير نوع العبادات غيرُ صحيح، لأن الحديث إنما جاء في اختلاف مصارف وجوه العبادات لاختلاف النيات لها، فإذا أخرج إلى غير نوع ما جاء فيه لم تسر دلالته إليه، فأما عوام الفقهاء فإنهم إنما ينظرون إلى اتساع لفظ الكلام واحتمال الاسم لما يصلح صرفه إليه من المعاني ويراعون الأسباب التي يخرج عليها الكلام، ولا يقصرونه على نوعه حتى لا يتعداه إلى غيره.