[٤]
وكانت هذه الآيةُ ناسخةً لآيةِ عقوبتي الحبسِ والإيذاء اللتين سبقتاها في سورة النِّساء، فيما تُعاقَبُ المملوكةُ بنفس حدِّ الحرَّةِ تحقيقاً لما ورد في سورة النِّساء في حدِّ الأمة، (قال تعالى: فَإِنْ أَتَيْنَ بِفاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ).
- حديث الرسول عن الزنا للمحصن
- حديث الرسول عن الزنا مع
حديث الرسول عن الزنا للمحصن
( [7]) أخرجه أحمد في المسند، 6/451، انظر: الأحاديث الصحيحة للألباني، رقم 876، فقد ذكر لـه شواهد كثيرة. ( [8]) أخرجه أحمد، 6/159، وإسناده صحيح، انظر الأحاديث الصحيحة للألباني، برقم 519. ( [9]) انظر: شرح النووي على مسلم، 16/145، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري، 10/449، وتحفة الأحوذي بشرح سنن الترمذي، 6/154. ( [10]) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم، 3/1458، (رقم 1828). ( [11]) أخرجه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الأمر بالتيسير وترك التنفير، 3/1358، (رقم 1732). ( [12]) البخاري مع الفتح في كتاب المغازي، باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع، 8/62، (رقم 4344، 4345)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير باب الأمر بالتيسير وترك التنفير، 3/1359، واللفظ له، (رقم 1733). ( [13]) البخاري مع الفتح في كتاب العلم، باب ما كان النبي يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا، 1/163، (رقم 69)، ومسلم في كتاب الجهاد والسير، باب الأمر بالتيسير وترك التنفير، 3/1359، (رقم 1732). الدرر السنية. ( [14]) انظر: شرح النووي على مسلم، 12/41، بتصرف يسير، وفتح الباري، 1/163.
حديث الرسول عن الزنا مع
قَالَ اِبْن بَطَّال رحمه الله: " سُمِّيَ النَّظَر وَالنُّطْق
زِنًا لأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الزِّنَا الْحَقِيقِيّ, وَلِذَلِكَ قَالَ (
وَالْفَرْج يُصَدِّق ذَلِكَ وَيُكَذِّبهُ)" انتهى نقلا عن "فتح الباري". وراجع السؤال رقم ( 81995). ثالثا:
الواجب على من صدرت منه هذه الأعمال أن يتوب إلى الله تعالى توبة
صادقة ، وذلك بالإقلاع عنها ، والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها ، وترك
الأسباب والوسائل التي تفضي إلى ذلك كالخلوة والنظر والمصافحة. موقفه مع الشاب الذي استأذنه في الزنا | موقع نصرة محمد رسول الله. وأما الزواج من هذه الفتاة ، فإن كانت عفيفة لم تقترف الزنا ، أو
ألمت بذلك ثم تابت إلى الله تعالى فلا حرج في الزواج منها ، ولم نقف على دليل يفيد
أن هذا الزواج يكفّر تلك المعصية ، بل الذي يكفرها هو التوبة إلى الله ، وإصلاح
العمل ، قال الله تعالى: ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ
صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) طـه/82.
[رواه الطبراني والحاكم] 2/ عقوبة فردية: إذا كانا محصنين فالرجم بالحجارة حتى الموت، وإنا كانا غير محصنين، فيجلدان مائة جلدة، قال الله تعالى: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ [النور:2]. حديث الرسول عن الزنا مع. 3/ عقوبة الآخرة: عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي: انطلق، فانطلقت معهما فإذا بيت مبني على بناء التنور -الفرن العظيم - أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نارٌ فيه رجال ونساء عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا -إذا أتاهم اللهب من أسفل ضوضوا وصاحوا وارتفعوا؛ رفعتهم ألسنة اللهب - فإذا خمدت رجعوا فيها »، فلما سأل النبي – صلى الله عليه وسلم– أخبر أنهم الزناة والزواني –عياذًا بالله -. [رواه البخاري]
ماذا نفعل بعد ذلك
أن نحذر من هذا الذنب العظيم، ونعرف أنه من الكبائر التي توعَّد الله أصحابها بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة. أن نتحصل على أسباب العفاف من الزواج الصحيح، وغض البصر، والبعد عن الوسائل المفضية لهذه الجريمة. أن نعرف الوعيد الشديد، والخزي الدنيوي والأخروي لهذه المعصية المشؤومة؛ فنجتنبها، ونبتعد عنها.