عمران نت/ 7 يونيو 2018م
بقلم / عدنان الجنيد
اختلفت الأمة سنة وشيعة حول صحة حديث: "تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدهما كتاب الله و…" هل الحديث بلفظ "وعترتي" أم هو بلفظ "وسنتي"؟
فالذين يقولون بأن الحديث الصحيح هو بلفظ "وعترتي أهل بيتي" فذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر أمته بالتمسك بكتاب الله وبعترة نبيه صلوات الله عليه وآله، بينما يقول آخرون بأن الحديث الصحيح هو بلفظ "وسنتي"، لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أوصى أمته بالتمسك بسنته حيث قال: "يا أيها الناس، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا, كتاب الله وسنتي" رواه الحاكم. وعليه فإننا في هذه العجالة سنناقش كيف تم استبدال لفظ السنة بالعترة، ومن المستفيد من هذا التحريف. فلو استقرأنا تأريخ الصراع الإسلامي لرأينا أن بني أمية هم المستفيد الأكبر من هذا، فهم يريدون اصطفافاً آخر مضاداً لأهل البيت (ع) وشيعتهم، وما هذا إلا نموذج واحد من الأحاديث التي ظهرت في عهد الدولة الأموية تبعاً للأهداف السياسية التي حرص الأمويون على إلباسها لباساً دينياً، وذلك أن التيار الأموي لمَّا وجد تواتر حديث الثقلين (كتاب الله وعترتي) عمدوا إلى وضع حديث يصادمه, فقاموا بترويجه وإشهاره, وذلك لإقصاء آل البيت وضمان عدم اتِّباعهم.
«كتاب الله وسنتي» أم «كتاب الله وعترتي» ؟ | عمران نت
"تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ، كتاب الله وسنتي" بهذه الكلمات العظيمة التي ألقاها سيد البشرية وخاتم المرسلين في خطبة الوداع على جبل عرفات أكد على أهمية كل من القرآن الكريم و السنة النبوية في حياة كل مسلم، وصحيح مسلم واحدًا من أعظم كتب السنة التي نحن بصدد الحديث عنها اليوم. وإدراكًا من الصحابة بأهمية الأحاديث النبوية التي تعتبر مكملا أساسيا للقرآن وورد بها تفسير للكثير من القضايا والمعاملات التي يلاقيها الإنسان خلال حياته اليومية و بذلك يحتاج لمرشد وسند له كي يتعامل معها بالشكل الصحيح، ما دفعهم إلى العمل بشكل جدي على جمع أحاديث النبي ص. ومن بين الاجتهادات العظيمة التي حاولت جمع الأحاديث الصحيحة وحفظها كان الإمام مسلم الذي جال البلدان والأمصار كي يجمع الأحاديث التي وردت عن النبي ص وسمع من الأقوام العديدة حتى يقوم بالانتقاء على أسس صحيحة. وخلال هذا البحث سوف نتطرق إلى رحلة الإمام مسلم في جمع صحيح مسلم مع التعريف به ووصف عام للكتاب ومنهجه، لكونه واحدًا من أهم كتب السنة النبوية التي يعتز بها المسلمين على مر العصور ويعتبرونه مرشدًا لهم. التعريف بـ صحيح مسلم
عُرف الكتاب بهذا الاسم نسبة إلى مؤلفه وجامعه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري والذي يضم اسمه لقب مسلم نظرًا لتفضيل العرب للاختصارات عن الأسماء الطويلة آنذاك.
الى كل وهابية المنتدى والاخوة من اهل السنة المحترمين ارجوا الدخول - منتديات أنا شيعـي العالمية
وقال الذهبي ص 22 ـ 23
وقال علي بن المديني: حكي عن يعقوب الحضرمي، عن جده
قال: وقف عكرمة على باب المسجد فقال: ما فيه إلا كافر. قال: وكان يرى رأي الاباضية. وروى خلاد بن سليمان الحضرمي، عن خالد بن أبي عمران
قال: دخل علينا عكرمة مولى ابن عباس بإفريقية في وقت الموسم، فقال: وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يمينا وشمالا، وفي رواية: فأعترض بها من شهد الموسم. قال خالد: فمن يومئذ رفضه أهل إفريقية. طبعاً المصدر كالسابق المكتبة الشاملة
هذا الحديث الأول ساقط كما هو واضح
2 ــــــ الرواية الثانية ما خرجه الحاكم عن ابي هريرة ج 1 ص 172 برقم
319 - أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ محمد بن عيسى بن السكن الواسطي ثنا داود بن عمرو الضبي ثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله و سنتي و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. وهذا الإسناد تالف أيضا ً حيث أن فيه
صالح بن موسى الطلحي وهو متفق على ضعفه حيث
قال إبن معين: ليس بشيء، وفي رواية: ليس بثقة,
وقال أبو حاتم عنه: منكر الحديث جداً كثير المناكير عن الثقات.
حديث كتاب الله وسنتي او كتاب الله وسنة نبيه تحت المجهر - منتدى الكفيل
وتربى الإمام مسلم وعاش في بيئة علمية وإيمانية جيدة ساهمت في تكوين شخصيته وحبه لدراسة العلوم الدينية، حيث بدأ بحفظ الأحاديث النبوية في سن صغير وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، وحرص على التوسع والدراسة حتى أنه أحب تجميع الأحاديث لتكون دليلًا ومرشدًا لجميع المسلمين. وإذا جئنا إلى اسم صحيح مسلم الحقيقي نجد أنه هو "المسند الصّحيح المُختصر من السّنن بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم"، ويلقبه الكثير أيضًا باسم الجامع، لأنه يجمع ويضم جميع أبواب الحديث من عقائد وأحكام وآداب وتفسير وتاريخ ومناقب ورقاق. وفي صحيح مسلم حرص الإمام مسلم كل الحرص على جمع كل ما هو صحيح من أحاديث النبي ص والتي قالها بنفسه وسمعها عنه الصحابة وترك كل ما هو وهن وضعيف وبه شك، واستغرق في بحثه ما يقرب من خمسة عشر عامًا واقتدى في كتابه بصحيح البخاري. ويعُد صحيح مسلم ذو مكانة عظيمة عند أهل السنة والجماعة حيث أنه الكتاب الثالث بعد القرآن الكريم وصحيح البخاري، وفي بداية الكتاب وضع الإمام مسلم مقدمة مختصرة لتوضيح منهج الكتاب مع ذكر سبب التأليف وهو تلبية المطالب وإجابة الأسئلة. ومن خلال المقدمة أيضًا تم توضيح أقسام الكتاب الذي اشتمل على أكثر من أربعة آلاف حديث بغير المكرر تم اختيارهم وانتقائهم من ضمن ثلاثمائة ألف حديث من محفوظاته التي قام بجمعها على مدار أعوام عديدة ورحلات طويلة.
مصر - اخر اخبار اليوم : السيد الإدريسي لـ«البوابة نيوز»: المعترضون على الصلاة بجوار الأضرحة يحاولون تفريق الأمة.. «مدد يا حسين» ليست شركًا.. الإسلام بريء من العنف والإرهاب والأفكار الهدَّامة
ثالثاً: ثم يعمد الألباني إلى حديث مالك محاولاً تقويته بعد أن ضعفه بنفسه بالحديث الأصل (وعترتي) والذي هو المحور الذي يدور عليه المتن والسند, فيحمل ما هو قوي ومعتمد وأصل على ما هو فرع وغير صحيح ويجعله شاهداً, وهذا لا يجوز عند أهل العلم والحديث والطريق الذي سلكه كان من خلال التأويل الذي عمد إليه فإنه أول لفظة أهل البيت بأنها تعني المتمسكون بالكتاب والسنة لا بل المقصود بالذات السنّة في الحديث وكذلك جعلها أحد الثقلين, وهذا فيه مؤنة زائدة لا بل تجاوز على الحديث الأصل. رابعاً: من كل ما مضى يتبين أن ما حاوله الألباني لا يتم وفق مباني علم الحديث ولا يمكن له أن يقوي حديث ضعيف السند بهذه الطريقة. فأن حديث وعترتي قوي صحيح بنفسه وما كان من أسانيده ضعيفاً يتقوى بالصحيح منها والشواهد التي يأتي بها لتقوية حديث ضعيف يجب أن تكون بنفس المعنى والمضمون من حيث الظهور. والقاعدة الصحيحة أنه لو أراد تقوية حديث وسنتي أن يأتي بشاهد قوي فيه نفس المعنى والمضمون لكي يقوي ما كان سنده ضعيفاً. لا أن يأتي إلى حديث صحيح بمعنى آخر, ويتعسف في تأويله حتى يقوي به ما أراده من الحديث الضعيف فما هذا إلا من الهوى والتعسف والميل, هذا ما من حيث السند.
احذروا أهل الضلال
وهناك قاعدة واحدة يجب أن نأخذها ونعممها على التصوف، وهي التي تبرهن وتدلل هل هذا متصوف حق أو على غير هدى، فالله سبحانه وتعالى أوصى النبي في كتابه قائلًا: «واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي»، وبناءً عليه نسأل أنفسنا هل هذا الذي نريد أن نضعه في قالب التصوف من الذاكرين بالغداة والعشي وهل ذكره هذا رياءً أم مرادً به وجه الله ومراده هل هو وجه الله والانكسار إلى الله أم التعالي على خلق الله، وتكون غايته الارتقاء في معين نظر الله بأنه عبد خالص العبودية له امتثالًا للآية الكريمة «فلا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا». < هل هناك أولياء لا نعرفهم؟ أم شرط من شروط الولاية أن يعرفهم الناس؟ - الولي هو كل من والي الله بطاعته فوالاه الله بعنايته وكل عبد يسعي ويسير إلى الله بطاعات فينظر الله إليه بعين عنايته، وليس لها أي شكل أو مظهر معين تصديقًا للحديث «رُب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره»، وهي باب لا يُغلق على أحد، على سبيل المثال يمكن أن يكون للإنسان أمه في المنزل من الأولياء وهو لا يعلم أمورها الدينية ولا يشعر بعلاقتها مع ربها، على الرغم من أنها تؤدي حقوقها المنزلية تجاه بيتها وزوجها وأولادها، ولكنها كثيرة الذكر والشكر والثقة بالله.
وأكد أن الله (عز وجل) زكّى نبيه (صلى الله عليه وسلم) ، حيث زكَّى لسانه فقال (سبحانه وتعالى): "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى" ، وزكَّى فؤاده فقال (سبحانه وتعالى): "مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى" ، وزكَّى بصره فقال (سبحانه وتعالى): "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى" ، وزكَّى معلمه ، فقال "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى" ، وزكَّاه كله فقال: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ".