أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- عادلٌ محسن، لا يرضى بالظلم. أنَّ تدبير الله -عزَّ وجلَّ- نافذ، وكلُّ شيءٍ يقع بمشيئته وحده. أنَّه من كان مع الله كان الله معه وحماه ونجاه. ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. أنَّ المكر منه ما هو محمودٌ ومنه ما هو مذموم. أنَّ مكر الله -عزَّ وجلَّ- محمودٌ ويكون ذلك بإيصال العذاب لمن يستحقه من غير ظلم. شاهد أيضًا: من أقسام التفسير باعتبار معرفة الناس له
وبذلك تمَّ الوصول إلة ختام مقال تفسير يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، والذي تمَّ فيه بيان معنى الآية الكريمة وبيان سبب نزولها، كما تمَّ توضيح محل الإشكال الذي يقع به كثيرٌ من الناس وهو كيف أنَّ الله يمكر؟ ثمَّ تمَّ في الفقرة الثانية بيان معناي مفردات الآية الكريمة، وفي الختام تمَّ ذكر بعض الثمرات المستفادة منها. المراجع
^, معنى قوله تعالى {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}, 7/4/2021
^
الأنفال: 30
^, تفسير الآية, 7/4/2021
^, تعريف و معنى يمكر في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي, 7/4/2021
^, تفسير الطبري, 7/4/2021
^, تعريف و معنى مكر الله في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي, 7/4/2021
- تفسير ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين - موسوعة
- ويمكُرون ويمْكُرُ الله - موقع مقالات إسلام ويب
تفسير ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين - موسوعة
وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة: ( ليثبتوك) [ أي]: ليقيدوك. وقال عطاء ، وابن زيد: ليحبسوك. وقال السدي: الإثبات هو الحبس والوثاق. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وهذا يشمل ما قاله هؤلاء وهؤلاء ، وهو مجمع الأقوال وهو الغالب من صنيع من أراد غيره بسوء. وقال سنيد ، عن حجاج ، عن ابن جريج ، قال عطاء: سمعت عبيد بن عمير يقول: لما ائتمروا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ليثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه ، قال له عمه أبو طالب: هل تدري ما ائتمروا بك ؟ قال: يريدون أن يسحروني أو يقتلوني أو يخرجوني ، فقال: من أخبرك بهذا ؟ قال: ربي ، قال: نعم الرب ربك ، استوص به خيرا فقال: أنا أستوصي به! بل هو يستوصي بي وقال أبو جعفر بن جرير: حدثني محمد بن إسماعيل البصري المعروف بالوساوسي ، أخبرنا عبد الحميد بن أبي رواد عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن المطلب بن أبي وداعة ، أن أبا طالب قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يأتمر بك قومك ؟ قال: يريدون أن يسحروني أو يقتلوني أو يخرجوني.
ويمكُرون ويمْكُرُ الله - موقع مقالات إسلام ويب
ولأجل ذلك قال تعالى: { وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} وهذا الذي اقتضى قول ربنا تعالى: { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} ، ولذا اعتروا أمن مكر الله كبيرة! قال الطاهر بن عاشور: قال الخفاجي: الأمن من مكر الله كبيرة عند الشافعية، وهو الاسترسال على المعاصي اتكالا على عفو الله»[4]. ولأن الله يعلم ما يبيِّت أي إنسان، فإذا أراد الله إنفاذ أمر فلا يستطيع أحدٌ أن يواجِه إرادة الله وأمره، ولذا فمكر الله لا قِبَل لأحد بواجهته { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ الله والله خَيْرُ الماكرين} [آل عمران: 54]، فمكْر العباد مفضوح عند الله، أما مكْرُه سبحانه فلا يقدر عليه أحد، ولا يحتاط منه أحد؛ لذلك كان الحق سبحانه خَيْر الماكرين. فطوبى لمن كان الله معه فمكر له، والويل كل الويل لمن عاداه ربه فمكر به. [1] صحيح: رواه ابن عدي في الكامل كما في السلسلة الصحيحة رقم:1057، وقيس هذا داهية يتفجر حيلة وذكاء، وكان قيس يعدّ في الدهاة، وكانوا خمسة يومئذ، وهم: معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة ابن شعبة، وقيس بن سعد، وعبد الله بن بديل، وهو الذي قال عن نفسه: لولا الاسلام، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب!! يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. ولقد كان مع علي ضدَّ معاوية، وكان يقول: والله لئن قدّر لمعاوية أن يغلبنا، فلن يغلبنا بذكائه، بل بورعنا وتقوانا.!!
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/7/2020 ميلادي - 21/11/1441 هجري
الزيارات: 436430
﴿ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾
قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30].