وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم. كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها طبع الله على قلبه). كما ورد في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"لينتهينَّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم وليكوننَّ من الغافلين". وكفارة هذا الذنب تكون عبارة عن التوبة لله سبحانه وتعالى. والقيام بقراءة القرآن والذكر والاستغفار بشكل دائم. بالإضافة إلى تأدية الفرض في بيت الله مع الجماعة، حيث قال الله تعالى في سورة البقرة الآية 197:
"وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ". وقال أيضاً في سورة البقرة الآية 282:
"وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم". الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة والجماعة. التحذير من ترك صلاة الجمعة
سوف نعرض لكم الآن مجموعة من الأحاديث التي تتعلق بالتحذير من عدم أداء صلاة الجمعة:
لقد جاء في حديث عن ابن مسعود عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
"قد هممت أن آمر رجلاً أن يصلي بالناس، ثم أحرق على رجالٍ يتخلفون عن الجمعة بيوتهم". وجاء في حديث لأسامة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من ترك ثلاث جمعات بغير عذر كتب من المنافقين".
- ما حكم من ترك صلاة الجمعة؟ – كنوز التراث الإسلامي
- الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة والجماعة
ما حكم من ترك صلاة الجمعة؟ – كنوز التراث الإسلامي
تاريخ النشر: الثلاثاء 20 جمادى الآخر 1426 هـ - 26-7-2005 م
التقييم:
رقم الفتوى: 65201
38851
0
318
السؤال
ما حكم من ترك صلاة الجمعة بغير عذر إلا بطيب نفسه ثم صلى صلاة ظهر ،هل صلاته صحيحة أم لا؟
شكرا جزاكم الله خيرا بجاه محمد صلى الله عليه وسلم
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يجوز التخلف عن صلاة الجمعة بغير عذر شرعي، ومن فعل ذلك فقد عصى الله تعالى وعرض نفسه للوعيد الشديد الوارد في قول النبي صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم. ويتضاعف الوعيد ويشتد إذا تخلف عن ثلاث جمع فأكثر لما رواه أصحاب السنن و أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع على قلبه. ما حكم من ترك صلاة الجمعة؟ – كنوز التراث الإسلامي. وقد عد العلماء التخلف عن الجمعة من غير عذر من الكبائر والعياذ بالله، قال ابن القيم في إعلام الموقعين: ومنها: ترك الجمعة وفي صحيح مسلم لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات... الحديث ،
هذا حكم التخلف عن الجمعة لغير عذر، أما ما يفعله إذا وقع في ذلك فعليه أن يصلي صلاة الظهر بنية الظهر لا بنية الجمعة سواء فاتته بعذر أو بغير عذر، إلا أن الإثم في تخلفه عنها لغير عذر فقط وصلاته الظهر صحيحة، هذا إذا كان قد صلى صلاة الظهر بعد صلاة الإمام الجمعة، فإن كان صلى الظهر قبل صلاة الإمام الجمعة لم تصح منه وعليه إعادتها ظهرا كما ذكر ابن قدامة قال: وقال أبو حنيفة والشافعي في القديم: تصح ظهره قبل صلاة الإمام.
الوعيد الشديد لمن ترك الجمعة والجماعة
هذا، والجمعةُ تصلح تأديتُها في جميعِ الأماكنِ سواءٌ في مصرٍ أو قريةٍ أو مسجدٍ أو أبنيةِ بلدٍ، أو الفضاءِ التابعِ لها؛ فالجمعةُ مِن جنسِ الصلواتِ إجماعًا؛ فهي لا تختصُّ بحكمٍ عن غيرِها إلَّا ما استثناهُ الدليلُ؛ لقولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: « وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا » ( ٣) ، وقد كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخطَّاب رضي الله عنه إلى أهلِ البحرين أَنْ: « جَمِّعُوا حَيْثُ كُنْتُمْ » ( ٤) ، وهو شاملٌ لكُلِّ الأماكنِ حتَّى أهلِ المياهِ على نحوِ ما صحَّ به الأثرُ عن صحابةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. فإِنْ تَعَذَّرَ إقامتُها لسببٍ أو لآخَرَ فقَدْ تَقَدَّمَ أنَّ مِن شرطِ وجوبِ الجمعةِ أَنْ يكونَ الساعي لها خاليًا مِن الأعذار المُبيحةِ للتخلُّفِ عنها، وفي الجملةِ كُلُّ مَن تَلْحَقُه مفسدةٌ أو مَضَرَّةٌ أو حَرَجٌ عند السعيِ إليها فهو معدودٌ مِن أهل الأعذار؛ عملًا بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: « مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ » ( ٥). والعذرُ المتمثِّلُ في المَشَقَّةِ والحاجةِ والضرورةِ الذي هو سببُ الرخصةِ أمرٌ إضافيٌّ نسبيٌّ لا أَصْلِيٌّ، يرجع تقديرُه إلى اجتهادِه الشخصيِّ ووُسْعِه وطاقتِه الخاصَّة، وهو موكولٌ إلى دينِه وإيمانِه ووَرَعِه وتقواهُ في اعتبارِه؛ فكُلُّ مُكلَّفٍ فَقِيهُ نَفْسِهِ في الأخذِ بالرخصة، ما لم يَجِدْ فيها حدًّا شرعيًّا فيقفُ عنده.
رواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (8578). من برنامج (نور على الدرب) الشريط رقم (3). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/24). فتاوى ذات صلة