ناقشت سورة النجم العديد من الموضوعات كما هو الحال في معظم سور القرآن الكريم ، والمواضيع الأساسية التي جاءت في سورة النجم هي الوصف التفصيلي للوحي الأول على سيدنا محمد والمعراج وصعوده ، وأيضاً أنه لا شفاعة من الملائكة أو غيرهم إلا بإذن الله ، وأن الإنسان ينال دائماً ما يسعى إليه ، ووفقاً لما جاء في الروايات والأحاديث إن سورة النجم تعتبر أول سورة قرأها النبي أمام المكيين علناً ، وكذلك أول سورة نزلت فيها آية سجدة ، وقد وردت الأحاديث في ذلك في البخاري ، ومسلم ، وأبو إسحاق ، وأبو داود ، وغيرهم من الرواة. [1]
سورة النجم
تحتوي سورة النجم على 62 آية، وقد أخذت أسمها من الآية رقم 1 والنجم إذا هوى ، وقد نزلت هذه السورة في مكة بعد إعلان النبي محمد نبوته بحوالي 3 إلى 5 سنوات ، وهي نفس الفترة الزمنية التي نزلت فيها سورة طور وقاف ، وتتناول السورة شرعية الوحي ورؤى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبوية ، يبدأ بتصوير مشهد رؤيا جبرائيل الملاك ، ونقل رسائل الله عز وجل وتعاليمه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. [1]
سبب نزول سورة النجم
ويرجع سبب نزول سورة النجم إلى الصعود العظيم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم المسمى المعراج إلى السماء وما حدث في ذلك اليوم العظيم ، وما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكانت هذه الرحلة قد تضمنت العديد من العلامات التي تشير إلى عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى، وقدرته على الإبداع ، فقد رأى الملاك جبريل النبي صلى الله عليه وسلم في الأصل الذي خلقه الله سبحانه وتعالى عليه ، ونزل النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أصحابه بما شاهده فدعى فيه الإسراء والمعراج ، وصدقه أصحابه وأولهم سيدنا أبو بكر رضى الله عنه.
- تجربتي مع سورة النجم – المنصة
تجربتي مع سورة النجم – المنصة
فسجدَ النبيُّ -صلَّ الله عليه وسلم- والمسلمون وسجدَ معهم المشركون. كما جاء في الحديث الذي رواه ابن مسعود -رضي الله عنه-: "أنَّ النبيَّ -صلّ الله عليه وسلم- قَرأَ سورةَ النجمِ فسجَدَ بِها، فما بقِيَ أحَدٌ منَ القَومِ إلا سجَدَ، فأخذَ رَجلٌ مِن القَومِ كَفًّا من حَصًى أو تراب فرفَعَه إلَى وجهِه، وقال: يكْفِيني هَذا، فلقَد رَأيتُه بَعدُ قُتلَ كَافرًا"، وأوضحت كتب التفسير أن هذا هو سبب نزول الآية التي وردت في سورة الحج " "ومَا أَرسَلْنَا منْ قَبلِكَ منْ رسُولٍ ولا نبِيٍّ إلَّا إذَا تَمَنَّى ألْقَى الشَّيطَانُ في أمنِيَّتِهِ فيَنسَخُ اللَّهُ ما يلْقِي الشَّيطَانُ ثمَّ يحْكِمُ اللَّه آياتِهِ واللَّهُ علِيمٌ حكِيمٌ". ولكن هذه القصة ضعف الكثير من الحفاظ سندها ومتنها، حيث قالوا إنَّها لا تصحُّ لا شرعًا ولا عقلًا بهذه الكيفيَّة، وقال ابنُ خزيمةَ: إنَّها من وضع الزنادقة، وأمَّا ابنُ العربي فقد قال: إنَّها باطلة لا أصل لها.
[٧]
يحصل قارئ القرآن الكريم على الأجر والثواب العظيم، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: ( مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلهُ بهِ حَسَنةٌ والحسَنةُ بعشرِ أمثالِها). [٨]
تُخلّص قراءة القرآن الكريم الإنسان من وساوس الشيطان، وتزيد إيمانه بالله سبحانه وتعالى، وتُبعد عنه الخوف واليأس، فيزيد استقراره النفسي، ويعزز قدرته على الاستيعاب، فتتوسع مداركه، ويزداد تركيزه، الأمر الذي يجعله مقبلًا على الحياة، ساعيًا لإعمار هذه الأرض. نصائح لمن تعسّر زواجه
فيما يأتي عدة نصائح لمن تعسّر زواجه: [٩]
الإيمان القاطع بعقيدة القضاء والقدر. بذل الجهد المستطاع في البحث عن شريكة الحياة أو شريك الحياة على اعتبار أنّ الفتاة أيضًا من حقها أن تبحث عما يناسبها في هذا الموضوع. اتباع المعايير الشرعية عند البحث عن شريكة أو شريك الحياة، والتي فيها الخير والسعادة، والتي تقوم على الدين والتقوى والصلاح والأخلاق الكريمة، فهذه صفات أساسيّة لا بدّ من توفرها، ثمّ بعد ذلك يأتي على باقي الصفات كالكفاءة بجميع جوانبها، وغير ذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلّم: ( إذا أتاكم من تَرضَون دِينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إن لا تفعلُوه تكن فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ كبيرٌ.