شرح معالي الشيخ: صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ(مفرغ)
القارئ:
(وعن أبي عبدالله جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رَجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أرأيت إذا صليتُ المكتوبات، وصُمْت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمتُ الحرام، ولم أزد على ذلك شيئاً؛ أأدخل الجنة؟
قال: (نعم) رواه مسلم. ومعنى (حرمت الحرام) اجتنبته، ومعنى (أحللت الحلال) فعلته معتقداً حله)). الشيخ:
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، الحديث الثاني والعشرون من هذه الأحاديث النووية. قال رضي الله عنه: ((أن رَجلاً سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: أرأيت إذا صليتُ المكتوبات، وصُمْت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمتُ الحرام، ولم أزد على ذلك شيئاً؛ أدخل الجنة؟
قال: (نعم) في هذا الحديث ذكرُ بعض العبادات، وهي عبادة الصلاة، والصيام، وإحلال الحلال، وتحريم الحرام. وقد جاء في روايات أُخَرَ قد تكون هي أصل هذا الحديث: ((أن رَجُلاً من الأعراب جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله عن أمور الإسلام فقال الرجل للنبي -عليه الصلاة والسلام- أتانا رَسولكَ يَزعمُ أنكَ تزعمُ أن الله أرسلكَ، آلله أرسلك؟ قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: نعم.
- جابر بن عبد الله الصباح
- جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
- جابر بن عبد الله وكيبيديا
جابر بن عبد الله الصباح
زواج جابر بن عبد الله
تزوج جابر في السنة الثالثة للهجرة من ابنة عمته سُهَیْم بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر، قبل غزوة ذات الرقاع، وأنجب منها عبد الرحمن، ومحمد، ومحمود، وعبد الله، وعقيل. وفاة جابر بن عبد الله
توفي جابر بن عبد الله الأنصاري في عام 78هـ ، عن عمر يناهز 94 عاماً، حيث صلى عليه أبان بن عثمان بن عفان، حيث كان آخر من توفى من الصحابة في المدينة المنورة.
جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
بالإضافة إلى أنه كان من أكبر مفتيين المدينة كما أشارنا، وكانت له حلقة في المسجد النبوي يعلم من خلالها الناس ويفقهم في دينهم. ومن الجدير بالذكر هو أنه قد أشارنا أنه قد روي ما يزيد عن 1500 حديث، قد أنفرد منهم الإمام البخاري بحوالي ستة وعشرين، بينما الإمام مسلم قد أنفرد بحوالي مئة ستة وعشرين حديث. متى توفي جابر بن عبدالله بالهجري
من الجدير بالذكر حول مسألة تاريخ وفاة الصحابي الجليل عبد الله بن جابر، هو أنه تواجد العديد من الأقاويل حول وفاته، فقد قيل بأنه قد فقد قدرته علي النظر في أواخر أيامه، ويقال بأنه قد توفي في المدينة، والبعض أتجه لوفاته في مكة وآخرون في قباء. بينما اختلفوا أيضا حول تاريخ موته، فمنهم من أورد بأنه مات في السنة الثمانية والسبعين من الهجرة، والبعض قال في التسعة والسبعين، أو السبع والسبعين، وحتي انه قيل في الأربعة والسبعين، بينما ما أجمع المؤرخون علي أنه الأقرب للصحيح هي سنة ثمانية وسبعين من الهجرة. في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال من صفات جابر بن عبدالله رضي الله عنه كونه ، فنكون قد أشارنا إلى أن الإجابة هي أنه عرف بكونه الإمام الأكبر وفقا لما وصفه به الإمام الذهبي، علاوة عن كثرة حفظه لأحاديث رسول الله وسنته النبوية، وكان من أكبر مفتيين المدينة في عصرة، ومن أكثر الصحابة حبا وسعيا للجهاد في سبيل الله.
جابر بن عبد الله وكيبيديا
ذات صلة جابر رضي الله عنه جابر بن عبد الله الأنصاري
جابر بن عبد الله
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي من بني سلمة، ويكنى بأبي عبد الله، إلا أنّه اختلف في كنيته، فقيل إنه أبو محمد، أو أبو عبد الرحمن، ووالدته هي نسيبة بنت عقبة بن عدي الأنصارية، ووالده عبد الله بن عمرو بن حرام الصحابي الذي استشهد في غزوة أُحد، وعرف جابر بن عبد الله بحسن خلقه، وكرمه، وكف بصره، وحفظه للسنن، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.
من أهل بيعة الرضوان، أسلم صغيراً، وشهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين أنصارياً، وكان أصغر المبايعين سناً، أراد الخروج إلى غزوة بدر ثم أحد فأمره أبوه بأن يبقى في المدينة ليخلفه على أخواته، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة، وروى عنه أخباراً وأحاديث كثيرة، وكان من فقهاء الصحابة، عاش طويلاً، وكف بصره في آخر عمره، وتوفي بالمدينة عن أربع وتسعين سنة، وهو آخر من شهد بيعة العقبة موتاً، وآخر من مات بالمدينة من الصحابة. هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، وأمه: نسيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم، تجتمع هي وأبوه في حرام، يكنى أبا عبد الله، الأنصاري الخزرجي السلمي المدني. ظليل الملائكة أبوه هو عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه، أحد الأنصار السبعين الذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يوم بيعة العقبة الثانية، واختاره النبي صلى الله عليه وسلم نقيباً على قومه بني سلمة، وشهد بدراً وقاتل فيها قتال الأبطال، وفي غزوة أحد استبشر بالشهادة وأحس أنها محطته الأخيرة، فأسر إلى ابنه جابر فقال: إني لا أراني إلا مقتولاً في هذه الغزوة، بل لعلي سأكون أول شهدائها من المسلمين، وإني والله لا أدع أحداً بعدي أحب إلي منك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن علي ديناً، فاقضِ عني ديني، واستوص بإخوتك خيراً.
مرحباً بالضيف