لماذا لم يجعل الله كل الناس مسلمين
إن خلق الله للناس أمم لهو أمر عظيم ، وقد أخبرنا الله كما في أياته ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ، لكن لماذا لم يجعل الله كل الناس مسلمين، إن هذا الأمر يعود إلى خلق الناس أجمعين حين أشهد الله ذرية أدم كاملة قبل أن يولدوا وهم في أصلاب أبائهم على أنه هو الخالق ، وشهد له ذرية أدم بذلك ، ثم جعلها الله فطرة في نسل أدم ، وبذلك يكون الإنسان مر بمرحلتين من توحيد الله الأولى وهو نطفة في صلب أبيه، والثانية في فطرته خلق بها. وكان من رحمة الله بخلقه أنه سبحانه وتعالى أراد لهم الخير ، فأرسل الرسل منذرين موضحين الإيمان، ثم زاد على ذلك سبحانه بأن جعل القرآن الكريم محفوظ لهدايتهم ، ثم زاد برحمته و جعل مخلوقات الكون وظواهره ، بما تحمله من معجزات دليل على الله ووحدانيته. وبعد كل ما فات من وسائل للإيمان ، وضع الله سبحانه وتعالى الإنسان موضع اختيار ، له أن يتبع التوحيد أو يخالفه ، هو وقدرته ، إما ينتصر على شياطين الإنس والجن ويهتدي بالفطرة والكتاب والرسل ، وقدرة الله التي يراها في الكون حوله، أو يتبع شيطانه ، وشياطين الإنس والجن ويعارض فطرته ، و يشرك أو يكفر ، فالإنسان يختار بنفسه طريقه ، ولم يتركه الله برحمته بلا دليل ومرشد ، لكن الأمر في النهاية لاختيار الإنسان وحده ، حتى يستحق العقاب في النار، أو يسعد بالجنة في الآخرة.
- لماذا خلقنا الله الصف الثاني
- لماذا خلقنا الله ثاني ابتدائي
- لماذا خلقنا الله وهو لا يحتاجنا
- لماذا خلقنا الله للاطفال
لماذا خلقنا الله الصف الثاني
قال الله عَزَّ و جلَّ: ﴿ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ 1 فالامتحان هنا ليس لأن الله لا يعلم عاقبة الانسان ، لأنه سبحانه و تعالى يعلم ما هو كائن و ما كان و ما يكون و ما لا يكون ، و لكنه عزَّ و جلَّ يمتحنه لتظهر الأفعال التي يستحق عليها الإنسان الثواب و العقاب ، بل لكي يُتمَّ الحجة على الانسان فلا يكون الجزاء و لا العقاب الا بمبرر. و مثال ذلك: ان المعلم الحاذق يعرف جيداً من خلال ممارسته لتعليم طلابه من سيكون من أؤلئك الطلاب فائزاً و من سيكون منهم راسباً في نهاية العام الدراسي ، و لكنه رغم علمه يمتحنهم جميعاً ، و ذلك لكي يُتم الحُجة على الطلاب و حتى لا ينكر عليه أحد منهم تقيمه لهم من حيث الفوز و عدمه.
لماذا خلقنا الله ثاني ابتدائي
لندرك تمام الإدراك أن الله جل جلاله وعز شأنه يريد منا أن نعبده بكل أنواع العبادة ونقيم الدين كله لله ونحن في هذه الحياة نعيش في ابتلاء شديد واختبار صعب فمن قام بتحقيق هذا الهدف وعبد الله على بصيرة وسعى لإقامة أمر الله وشرعه فقد فاز في الامتحان وحاز على الرضوان ومن غفل عن هدفه وضيّع الغاية من خلقه فقد خسر خسرانا مبيناً وضل ضلالاً بعيداً. يقول الله سبحانه وتعالى ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2] ويقول: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الأنعام: 165] وقال: ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [المائدة: 48]. هل نظن ياعباد الله أن تحقيق هذه الغاية وإعمار الكون بعبادة الله وإقامة فرائضه واجتناب نواهيه وتطبيق شرعه أمراً سهلاً؟؟ كلا.
لماذا خلقنا الله وهو لا يحتاجنا
[٤]
ثبوت الحكمة من خلق الإنسان بالشرع والعقل
قد ثبتت الحكمة من خلق الإنسان بالعقل إلى جانب ثبوتها بالشرع، فالعقلاء من البشر يدركون حكمة الله من خلقه، وأنّه لم يخلق شيئاً عبثاً، ففي كل شيء خلقه الله حكمة، فإذا نظرت في أعضاء جسم الإنسان أدركت الحكمة في خلق كل منها، فالله خلق العين للإنسان لينظر فيها، وخلق له الأذن ليسمع فيها، ومن أدرك الحكمة في خلق كل عضو من أعضاء الإنسان لا بد أن يدرك الحكمة من خلق الإنسان بذاته وأنّه لم يخلق عبثاً.
لماذا خلقنا الله للاطفال
هذا هو واقع أغلبنا للأسف الشديد، والذي عند فحصه يمكننا أن نعرف من نكون بالنسبة لأنفسنا، وما هي الغاية التي خلقنا من أجلها في تصورنا. إن المتأمل لواقعنا يرى بوضوح أن الواحد يعيش لذاته، بمعنى أنه سيد نفسه، قراراته يتخذها وفقا لمصالحه الدنيوية المعتبرة عنده. بمعنى آخر إن الواحد منا يتبع هواه فهو من تدور حياته عليه، وهذا هو ما عبر عنه ربنا عز وجل بقوله:
﴿أَرَأَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنتَ تَكونُ عَلَيهِ وَكيلًا﴾ [الفرقان: ٤٣]
فالواحد منا في كل مراحل حياته مدفوع بهواه، لتحصيل مكسب مادي لنفسه أو الأسرته، ولا يعدم أحدنا التبرير لنفسه، كقولنا العمل عبادة. لماذا خلقنا الله جل وعلا؟. إن العمل عبادة لله حين تكون طاعة رب العالمين هي الدافع وراءه، وهو نفسه عبادة للهوى حين يكون الهوى هو الدافع له، وهذا هو واقعنا للأسف. إن اتباع الهوى يجعل الواحد منا يعيش لشهواته، يأكل ويتمتع، وهو في الحقيقة لا يختلف كثيرا عن الأنعام، فهي أيضا تمر بنفس السلسلة، تولد وتكبر وتتكاثر وتربي صغارها. فلذلك إذا نظرنا بنظرة متجردة، نجد أنفسنا نكرر نفس الدورة التي تمر بها الحيوانات مع ملاحظة الإفراط الشديد في الاستمتاع كلما استطعنا ذلك، وعليه فإن قول الحق سبحانه:
﴿أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعونَ أَو يَعقِلونَ إِن هُم إِلّا كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبيلًا﴾ [الفرقان: ٤٤]
ينطبق علينا حرفيا.
لماذا أجمعت الديانات على أن الميلاد المائي هو مبدأ انبثاق الوجود وبداية الخليقة؟
أقرب جواب في نظر مدرسة التحليل النفسي، هو أن عقيدة الميلاد المائي، هي انعكاس لما يستصحبه الإنسان من مرحلته الجنينية، عندما يكون محاطا بالماء والظلمة فيحاول في عملية لاواعية إسقاطه على بداية خلق العالم. لماذا خلقنا - هداية الملحدين. كثيرة هي الشرائع والطقوس الدينية التي تتشابه وتتماثل في شبه الجزيرة العربية بين كافة الديانات الوثنية منها والتوحيدية؛ ويكاد الباحث يجد إجماعا في ما تعتقده طوائفها من معتقدات حول القضايا الوجودية الكبرى، كقصة بداية الخليقة، وخلق آدم وحواء، والطوفان الكبير والجنة والنار، وقصص الأنبياء؛ وقد خصصنا لبعضها ملفات تجدون روابطها في نهاية المقال. كما أن الشرائع التي سُنَّت لتنظم المجتمعات، لا تختلف كثيرا بين شريعة وأخرى، بداية بشرائع السومريين والبابليين مرورا بتوراة موسى… وانتهاء بالأناجيل الأربعة المعترف بها، والقرآن الكريم. سنكتفي، في هذا الملف، بنموذجين اثنين من العقائد المتشابهة، قبل عرض مفصل عن شريعة الصوم في الديانات الشرق- أوسطية.