من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر»
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد. ففي الحديث الذي رواه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم: « إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً »، وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرّض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل وذلك بالإكثار من العمل الصالح في هذه الأيام من صيام وقيام وقراءة القرآن، وتسبيح وتهليل واستغفار. من مواسم الطّاعة العظيمة العشر الأول من ذي الحجة التي فضّلها الله تعالى على سائر أيام العام فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ». قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله! قال: « ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء » (أخرجه البخاري: [2/457]). وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى » قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: « ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء » (رواه الدارمي: [1/357]، وإسناده حسن كما في الإرواء: [3/398]).
- ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر - الصفحة 4 - هوامير البورصة السعودية
- ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ - ZAZA LIFE
ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام ـ يعني أيام العشر - الصفحة 4 - هوامير البورصة السعودية
فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى
الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا: يا رسول الله، ولا
الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلاّ رجل خرج
بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري]. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: «كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فذكرت له الأعمال فقال: ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر،
قالوا: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله؟ فأكبره، فقال: ولا الجهاد
إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه
فيه» [رواه أحمد وحسن اسناده الألباني]. فدل هذان الحديثان وغيرهما على أنّ كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي
الحجة أحبُّ إلى الله تعالى من نفسه إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل
فيهن أحب إلى الله فهو أفضل عنده. ودل الحديثان على أن العامل في هذه
العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله الذي رجع بنفسه وماله، وأن
الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعف من غير استثناء شيء
منها. من الأعمال المستحبة في عشر ذي
الحجة
إذا تبين لك أخي المسلم فضل العمل في عشر ذي الحجة على غيره من الأيام
وأن هذه المواسم نعمة وفضل من الله على عباده، وفرصة عظيمة يجب
اغتنامها، إذا تبين لك كل هذا، فحري بك أن تخص هذه العشر بمزيد عناية
واهتمام، وأن تحرص على مجاهدة نفسك بالطاعة فيها، وأن تكثر من أوجه
الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه
المواسم، يقول أبو عثمان النهدي: كانوا - أي السلف - يعظمون ثلاث
عشرات: العشر الأخير من رمضان ، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر
الأول من المحرم.
ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيامِ - Zaza Life
فهذه النصوص وغيرها تدلّ على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان. ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر ، التي هي خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة (انظر تفسير ابن كثير: [5/412]). واعلم -يا أخي المسلم- أن فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها: 1- أن الله تعالى أقسم بها: والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى: { وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [ الفجر:1-2]، قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: إنها عشر ذي الحجة. قال ابن كثير: "وهو الصحيح" ( تفسير ابن كثير: [8/413]). 2- أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنها أفضل أيام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح. 3- أنه حث فيها على العمل الصالح: لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان -أيضاً- وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام. 4- أنه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد » (أخرجه أحمد: [7/224]، وصحّح إسناده أحمد شاكر).
عن الموسوعة
نسعى في الجمهرة لبناء أوسع منصة إلكترونية جامعة لموضوعات المحتوى الإسلامي على الإنترنت، مصحوبة بمجموعة كبيرة من المنتجات المتعلقة بها بمختلف اللغات. © 2022 أحد مشاريع مركز أصول. حقوق الاستفادة من المحتوى لكل مسلم