﴿ فَصَلِّ ﴾ الفاء للعطف، فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل مستتر أنت، ﴿ لِرَبِّكَ ﴾ جار ومجرور والكاف مضاف إليه، ﴿ وَانْحَرْ ﴾ الواو للعطف، فعل أمر والفاعل أنت. ﴿ شَانِئَكَ ﴾ اسم إن والكاف مضاف إليه، ﴿ هُوَ ﴾ مبتدأ، ﴿ الْأَبْتَرُ ﴾ خبر، والجملة خبر إن. • الكوثر: عين ماء لذيذة في الجنة ويعني الخير أيضًا. • وانحر: الأضحية. • الأبتر: المنقطع الذي لا يُنجِب أو لا يخلِّفُ الذُّكور.
إعراب سورة الكوثر ـ سلسلة تعلم الإعراب 42 - Youtube
الإعراب: الفاء عاطفة للربط السببيّ (لربّك) متعلّق ب (صلّ)، (هو) ضمير فصل. جملة: (إنّا أعطيناك) لا محلّ لها ابتدائيّة. وجملة: (أعطيناك) في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: (صلّ) لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي انتبه لهذا فصلّ. وجملة: (انحر) لا محلّ لها معطوفة على جملة صلّ. وجملة: (إنّ شانئك هو الأبتر) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (الكوثر)، اسم علم لنهر في الجنّة، وزنه فوعل من الكثرة، والعرب تسمّي كلّ شيء كثير العدد أو كثير القدر والخطر كوثر، أو هو وصف لموصوف محذوف أي الخير الكوثر.. وفي التفسير لمعنى الكوثر ستة عشر قولا.. إعراب سوره الكوثر مبسط. كالحوض والنبوّة والقرآن... إلخ. (شانئك)، اسم فاعل من شنأ بمعنى أبغض، وزنه فاعل. (الأبتر)، صفة مشبهة من بتر بمعنى قطع باب نصر متعدّ، ومن باب فرح بمعى انقطع لازم، وزنه أفعل أي منقطع العقب. البلاغة: 1- فن المذهب الكلامي: في قوله تعالى: (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ). والمذهب الكلامي أنواع، منه نوع منطقي تستنتج فيه النتائج الصحيحة من المقدمات الصادقة. فإن هاتين الآيتين تضمنتا نتيجة من مقدمتين صادقتين، وبيان ذلك أنّا نقول: إن عطية الكوثر تعدل جميع العطيات، وإنما قلنا ذلك لأن الشكر على مقادير النعم، وقد أمر الرسول صلى اللّه عليه وسلم بأن يقابل هذه النعمة بجميع العبادات البدنية والمالية شكرا عليها، والصلاة جامعة لكثير من العبادات، ثم أمر عليه الصلاة والسلام مع الصلاة بالنحر، ولا يخلو من أن يراد به الحج الجامع لبعض العبادات، فما تضمنته هاتان الآيتان، على قصرهما، من الإشارة التي دلّت بألفاظها القليلة على معان، لو عبّر عنها بألفاظها الموضوعة لها بطريق البسط لملأت الصحائف والأجلاد.
إعراب (هُوَ الْأَبْتَرُ) الضمير (هو) يُعرب على أكثر من وجه، فالوجه الأول: أنه ضمير فصل لا محلّ له من الإعراب، وتكون (الأبتر) بناءً على ذلك: خبر (إنّ) مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخر، وهو الوجه الأول، والجملة: ( إنَّ شانئك هو الأبتر) جملة استئنافيّة لا محل لها من الإعراب. [٨]
وفي الوجه الثاني من الإعراب يكون الضمير (هو) مبتدأ ثانٍ مبني في محلّ رفع، والأبتر: خبر المبتدأ الثاني (هو) مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره، والجملة الاسميّة (هو الأبتر) خبر إنّ. [٥] أما قول أبي البقاء من أنّ (هو) تعرب تأكيدًا؛ فغير سائغ لكون المظهر لا يُؤكَّد بالمضمر، وقد بيّن أبو هشام أن القصد من قول أبي البقاء يحتمل أن يكون (هو) توكيد لا لنفس (شانئك) بل لضمير مستتر فيها. [٥]
المراجع ^ أ ب ت ث محيي الدين درويش، إعراب القرآن وبيانه/ الجزء العاشر ، صفحة 595. بتصرّف. إعراب سورة الكوثر ـ سلسلة تعلم الإعراب 42 - YouTube. ↑ الواحدي، التفسير البسيط/ الجزء الأول ، صفحة 317. بتصرّف. ↑ سورة الكوثر، آية:1
↑ سورة الكوثر ، آية:1
^ أ ب ت ث مكي بن أبي طالب، إعراب القرآن وبيانه/ الجزء العاشر ، صفحة 597. بتصرّف. ↑ مكي بن أبي طالب، كتاب مشكل إعراب القرآن لمكي/ الجزء الثاني ، صفحة 848.