[٣]
شُكر الله تعالى على النِعم والاعتراف بأنّها منه سبحانه والبذل منها في سبيل الله هو سبب في دوامها. [٣]
المراجع [+] ^ أ ب ت ث ج ح خ محمد حسان، سلسلة التربية لماذا ، صفحة 6. بتصرّف. ↑ سلمان العودة، دروس للشيخ سلمان العودة ، صفحة 24. بتصرّف. ^ أ ب سعيد بن وهف القحطاني، كيفية دعوة عصاة المسلمين إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة ، صفحة 38. بتصرّف.
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى | حواديت اطفال
- قصة الابرص والاقرع و الاعمى - افلام كرتون اطفال اسلامية - YouTube
- قصة الأبرص والأقرع والأعمى - مقال
قصة الأبرص والأقرع والأعمى | حواديت اطفال
قصة الأبرص والأقرع والأعمى
يروى في قديم الزمان أنه كان هناك ثلاثة رجال من بني إسرائيل، وأصيب كلّ واحدٍ من هؤلاء الثلاثة ببلاء في جسده وصحته، وذلك لأنّ الله تعالى أراد اختبار صبرهم على البلاء، وليعلم من يشكر ومن يكفر، وهو السميع العليم …أما الأول فكان أبرص وأما الثاني كان أقرع والثالث كان أعمى فأرسل الله إليهم مَلَكًا من الملائكة على صورة رجل. فذهب هذا الملك إلى الرجل الأول مريض البرص، فقال له الملك أي شيء أحب إليك. فتمنى أن يزول عنه المرض، وأن يصبح جلده حسنًا ولونه حسنًا، فاستجاب له الله وأزال عنه البرص، وسأله عن ما يحب من المال فأجابه: الإبل، فأعطاه مئة ناقة حامل، ودعا له ببركة المال الرزق. وذهب الملك إلى الأقرع، وسأله عن أي شيء أحب إليه. فتمنى الأقرع أن يزول القرع عنه، فزال قرعه وأصبح له شعرٌ حسن، وسأله عن أكثر ما يحب من المال فاختار البقر وأعطاه بقرى حاملًا، ودعا له الملك ببركة المال والرزق. ثم ذهب إلى الأعمى وسأله عن أي شيء أحب إليه. قصة الابرص والاقرع و الاعمى - افلام كرتون اطفال اسلامية - YouTube. فتمنّى الأعمى على الله تعالى أن يردّ له بصره، فأعطاه الله ما تمنى، واختار من الأموال الغنم، فأُعطي شاة حاملًا. ومرّت السنوات وبارك الله في أموالهم جميعًا، وأصبح لكل واحدٍ منهم واديًا، كان للأبرص وادي من الإبل والأقرع وادي من البقر والأعمى وادي من الغنم.
قصة الابرص والاقرع و الاعمى - افلام كرتون اطفال اسلامية - Youtube
فقال له أمسك عليك مالك وبارك الله في مالك. الأعمى كان تقيًا مؤمنًا وأقر بنعمة الله عليه، وأعطى للسائل حرية اختيار ما يشاء، وهنا أخبره الملك بالحقيقة، وأخبره أن الله تعالى جعل في قصة الأبرص والأقرع والأعمى عبرة في البلاء، وأن الله رضى عنه وسخط على صاحبيه. فالأبرص عاد إلى ما كان عليه من مرض وفقر. والأقرع أيضاً عاد إلى ما كان عليه من مرض وفقر. أما الأعمى فزاده الله خيراً ورزقاً وبارك له في ماله.
قصة الأبرص والأقرع والأعمى - مقال
ثم اتي الملك الي الاقرع فقال له مثل ما قال للأول ، فرد عليه الرد نفسه فقال الملك: إن كنت كاذباً فاسأل الله ان يعيدك الي ما كنت عليه.. ثم اتي الي الاعمي فقال: اسالك بالذي رد عليك بصرك أن تعطيني شاه مما تملك، فقال الرجل: والله لقد كنت اعمي فرد الله علي بصري ورزقني هذا الرزق، فخذ من هذا الغنم ما تشاء، فقال الملك: إن الله عز وجل قد امتحنك فنجحت في الامتحان، بارك الله لك في جسدك ورزقك. اما الابرص فأعاده الله الي ما كان عليه والاقرع كذلك، واما الاعمي فإن الله بارك له في رزقه وبصره وعاش سعيداً حامداً لله.
اقتضت حكمة الله جل وعلا أن تكون حياة الإنسان في هذه الدار مزيجاً من السعادة والشقاء ، والفرح والترح ، والغنى والفقر والصحة والسقم ، وهذه هي طبيعة الحياة الدنيا سريعة التقلب ، كثيرة التحول كما قال الأول:
طبعت على كدر وأنت تريدها
صفواً من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها
متطلب في الماء جذوة نار
وهو جزء من الابتلاء والامتحان الذي من أجله خلق الإنسان: { إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً} (الانسان 2). وربنا جل وعلا سبحانه يبتلي عباده بالضراء كما يبتليهم بالسراء ، وله على العباد عبودية في الحالتين ، فيما يحبون وفيما يكرهون. فأما المؤمن فلا يجزع عند المصيبة ، ولا ييأس عند الضائقة ، ولا يبطر عند النعمة بل يعترف لله بالفضل والإنعام ، ويعمل جاهدا على شكرها وأداء حقها. قصة الأبرص والأقرع والأعمى - مقال. وأما الفاجر والكافر فيَفْرَق عند البلاء ، ويضيق من الضراء ، فإذا أعطاه الله ما تمناه ، وأسبغ عليه نعمه كفرها وجحدها ، ولم يعترف لله بها ، فضلا عن أن يعرف حقها ، ويؤدي شكرها.