[١]
تشخيص مرض تعدد الشخصيات
يقتضي تشخيص الإصابة بمرض تعدّد الشخصيات تحديد الأعراض التي يُعاني منها المُصاب بالضبط، واستثناء ارتباطها باضطرابات أو مشاكل صحيّة أو جسديّة ما، ولأجل ذلك يُجري الطبيب كُلًّا من الفحوصات والإجراءات الآتية: [٤]
فحص جسديّ كامل ، وتحديد تاريخ المُصاب المرضيّ، والأعراض التي يُعاني منها، بالإضافة لإجراء الفحوصات اللازمة التي تنفي ارتباط الأعراض بإصابات الرأس، أو بالتسمّم بإحدى المواد، أو الإصابة بأمراض مُعيّنة في الدماغ، والتي قد تكون سببًا في عدم الشعور بالواقع وفُقدان الذاكرة في بعض الأحيان. فارماستان - إضطراب تعدد الشخصيات - YouTube. تقييم نفسيّ ، يُجريه الطبيب أو المُعالج النفسيّ المسؤول، إذ يسأل فيه المُصاب عن أفكاره ومشاعره وما يحدث معه بالضبط عند حدوث الأعراض، بالإضافة للمعلومات والمُلاحظات التي تزوّد بها عائلة المُصاب الطبيب. اتّباع معايير التشخيص وفق الدليل الطبيّ والإحصائيّ للأمراض النفسيّة (DSM-5)، وهي كالآتي:
مُلاحظة وجود أكثر من شخصيّة مُستقلّة ومُختلفة لدى المُصاب، سواء كانت المُلاحظة من قبل المُصاب نفسه أو من قبل الآخرين من حوله. عدم ارتباط الأعراض بأيّ مشاكل صحيّة، أو كونها نتيجة تعاطي الموادّ الممنوعة أو المشروبات الكحوليّة، وفي حال كان المُصاب طفلًا يجب التأكّد من عدم كون هذه الأعراض من ضمن بعض الألعاب التخيّليّة التي يقوم بها الأطفال عادًة.
- فارماستان - إضطراب تعدد الشخصيات - YouTube
- أعاني من مرض تعدد الشخصيات وانفصام الشخصية.. ما نصيحتكم - موقع الاستشارات - إسلام ويب
فارماستان - إضطراب تعدد الشخصيات - Youtube
تاريخ النشر: 2020-09-20 05:06:59
المجيب: د. محمد عبد العليم
تــقيـيـم:
السؤال
السلام عليكم
بارك الله فيكم على هذه الموقع الأكثر من رائع. أعاني من مرض تعدد الشخصيات وانفصام الشخصية.. ما نصيحتكم - موقع الاستشارات - إسلام ويب. أعاني من مرض تعدد الشخصيات وانفصام الشخصية منذ أكثر من ثلاثة سنوات، تجبرني الشخصية الآخرة على فعل أمور لا أريد صنعها، فتتحكم بي بشكل مطلق، فأفقد حرية الاختيار وحرية الإرادة. أنا لا أعمل منذ ٣ سنوات، ولا أقوى على العمل بسبب تعدد الشخصيات، فأبسط الأشياء لا أقوى على صنعها، ولا أستطيع التأقلم في هذه الحياة، ولا يوجد لدي هدف في الحياة، وإن كان لي هدف فلا أستطيع تحقيقه بسبب مرض تعدد الشخصيات، ولا يوجد لدي خطة للمستقبل، ولا أعلم كيف سأمضي عمري في هذه الحياة، ما نصيحتكم لي مع هذه المرض؟
بارك الله فيكم. الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء. أخي: لماذا تخيّرت هذه التشخيصات الضخمة (تعدُّد الشخصيات، انفصام الشخصية) مَن الذي أطلق عليك هذه المسميات – أخي الكريم – مع احترامي الشديد للطبيب إذا كان هناك طبيب أطلق عليك هذه المسميات، فأنا دون أن أفحصك أقول لك أننا في الطب النفسي الحديث لا نعترفُ كثيرًا بما يُسمَّى تعدُّد الشخصيات أبدًا.
أعاني من مرض تعدد الشخصيات وانفصام الشخصية.. ما نصيحتكم - موقع الاستشارات - إسلام ويب
يعتبر اضطراب تعدد الشخصيات من الأمراض النفسية الفصامية وهي الأمراض التي ينفصل بها الدماغ عن الواقع، وتحدث هذه الحالة للجميع تقريباً ولكن بدرجة خفيفة مثل تلك التي تحدث عندما تقود سيارة وتصل لوجهتك بشكل تلقائي دون تذكر شيء عن الطريقة التي وصلت بها، ولكن عندما يتعرض الدماغ لصدمة كبيرة يفصل نفسه بشكل متعمد عن الواقع لكي لا يعيش أحداث الصدمة. • الاتصال بين الشخصيات ومحاولة العلاج
إن الأطباء والعلماء المتخصصين بهذا المجال عددهم قليل جداً، أي أن الأطباء النفسيين العاديين يصعب عليهم التعامل مع هذا الاضطراب وحتى طرق العلاج تختلف من طبيب إلى آخر، ومن الطرق التي كان يستخدمها الأطباء قديماً هي محاولة دمج الشخصيات جميعها ولكن تبين مع الوقت أن هذه الطريقة ليست فعالة لأنه أصبح لهذه الشخصيات وجود كبير بحياة المريض ومن الصعب جداً دمجها أو إخفائها، أي أن كل شخصية تحاول البقاء أكثر ولا يمكن أن ترضى بزوالها أو إخفائها، حديثاً أصبحت جهود الأطباء تدور حول محاولة جعل الشخصيات تتعايش مع بعضها وخلق نظام تعايش بين الشخصيات جميعها. وتكمن الصعوبة بالعلاج وراء كون الشخصيات مستقلة إستقلالاً تاماً عن بعضها، فلكل شخصية مشاعر خاصة وأهداف خاصة لا تخبر الشخصيات الأخرى عنها، وحتى المهارات لا تتشابه بين الشخصيات فمن الممكن أن تكون الشخصية ماهرة في أمر ما ولكن الشخصيات الأخرى لا تعرف عنه شيء، ولهذا قد يعاني أصحاب اضطراب تعدد الشخصيات من أمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب والقلق.
الرغبة في الهروب
تختلف أعراض الأطفال المصابين باضطراب تعدد الشخصيات، إذ يظهر عليهم الخوف وعدم الثقة بالآخرين، والإحساس بعدم الانتماء لأسرته، وضعف قدرته على التعلم والتحصيل الدراسي، ومحاولات للهروب من المنزل وانحرافه واتجاهه للسلوكيات الخاطئة والمشينة، ونادرا ما يصيب المرض الأطفال رغم أن أحداث الطفولة القاسية من الممكن أن تكون سبب المرض. وتختلف شدة تأثير المرض على المريض الذي لا يعالج، فهي تشتد عند البعض خاصة للذين ما زالوا يعانون الاضطهاد والإساءة لهم، أو ما زالوا يعيشون وسط الأسباب التي أدت لمرضهم، وعند البعض يكون المرض على شكل موجات تهدأ وتختفي ثم تعود لتشتد. تشخيص صعب
يحتاج تشخيص اضطراب الهوية التفارقي للكثير من الجهد، ولاثنين من المتخصصين أحدهما مختص صحة عقلية ذو خبرة بالطب النفسي، والآخر هو الطبيب النفسي. ويقوم الطبيبان بعدة مقابلات مع المريض والتحدث معه وطرح العديد من الأسئلة، ويكون التشخيص صعباً لتشابه المرض مع مجموعة الأمراض الانفصامية والذهانية، ولأن المريض يحاول إخفاء مرضه ولا يتذكر الكثير من التفاصيل عن حياته. ويستدعي ذلك ضرورة مقابلة أهله وأصدقائه، والتعرف منهم على أعراض المرض وما يلاحظونه على هذا الشخص المصاب.