تاريخ النشر: الخميس 8 ربيع الآخر 1425 هـ - 27-5-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 49121
95231
0
380
السؤال
هل يجوز أن أصلي الثلث الأخير من الليل قبل صلاة الفجر بنصف ساعة أو ساعة ونصف، السؤال الثاني: هل يستجاب الدعاء أكثر بعد قراءة القرآن أو لا، وأرجو أن تجيبوا على أسئلتي؟ وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فثلث الليل الآخر وقت فاضل من الأوقات التي تظن فيها استجابة الدعاء، فهو وقت التنزل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له. متفق عليه، وهذا لفظ البخاري. يدرك الفضيلة من قام في أي ساعة من الثلث الأخير من الليل - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل، وقال أبو معاوية محضورة. رواه مسلم وغيره. وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود: مشهودة أي تشهدها الملائكة وتكتب أجر المصلين. انتهى. وطريقة معرفة الثلث الأخير من الليل سهلة، وهي أن تقسم ساعات الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر على ثلاثة، فآخر قسم هو ثلث الليل الأخير، وأي ساعة من هذا الوقت قام المرء فإنه يدرك هذه الفضيلة بفضل الله تعالى، وقراءة القرآن عبادة عظيمة وثوابها جزيل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه.
- فضل الثلث الاخير من الليل المفضل
- ما هو التمييز في النحو
فضل الثلث الاخير من الليل المفضل
عن عبد الله بن عباس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الصلاة من جوف الليل يقول: "اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فأغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا أله إلا أنت". فضل الدعاء في الثلث الاخير من الليل. حكم صلاة قيام الليل
على الرغم من حدوث بعض الخلاف بين فقهاء الدين بشأن حكم صلاة قيام الثلث الأخير من الليل؛ إلا أنه تم الاتفاق والأجماع على أنها سنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-. يمكنك أيضًا الاضطلاع على: كيفية صلاة قيام الليل والشفع والوتر وفضلهم وعدد ركعاتهم
علمنا من خلال هذا الموضوع ما هو فضل قيام الثلث الأخير من الليل والثواب العظيم الذي يناله الشخص القائم بهذه الصلاة، وتعرفنا على طريقة هذه الصلاة وعدد ركعاتها، وذكرنا الدعاء المستحب قوله فيها، ونأمل أن نكون قد قدمنا لكم النفع والإفادة، من خلال ما سبق ذكره. غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع زيادة وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.
[١٥]
وصَف الله -تعالى- أهل قيام الليل بأنهم أولياؤه الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، وينال فاعله قُرب الله -تعالى- والفوز بالأجر العظيم في الدنيا والآخرة، والفوز بجنات الخُلد التي أُعدّت للمتقين، قال -تعالى-: (أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّـهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ* الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ* لَهُمُ البُشرى فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبديلَ لِكَلِماتِ اللَّـهِ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ) ، [١٦] وقوله -تعالى-: (وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا).
ذات صلة النحو والصرف أهمية علم الصرف
الفرق بين النحو والصرف
يختص علم النحو بأحوال كلمات اللغة العربية من حيث الإعراب والبناء، والإعراب المتمثل برفع الكلمة، أو نصبها ، أو جرها، أو جزمها ، بينما البناء فهو لزوم الكلمة لحالة واحدة، أمّا الصرف فهو العلم الذي يساعد على معرفة بنية الكلمة؛ وذلك لتوضيح الغرض المعنوي، مثل: المفرد، والمثنى، والجمع، أو توضيح الغرض اللفظي، مثل تحويل كلمة قول إلى قال، وبالتالي فإنّ النحو والصرف علمان يكملان بعضهما البعض، إذ إنّ النحو يوضح إعراب وبناء الكلمة، والصرف يوضح التحولات والتغيرات التي تجري على الكلمة وأقسامها. [١]
المواضيع التي يدرسها علم الصرف
يختص علم الصرف بدراسة أحوال الكلمة العربية من النواحي والمواضيع الآتية: [٢]
دراسة أحوال الكلمة من حيث الصحة، والاعتلال، والزيادة، والأصالة. يختص بالأسماء المتمكنة وبالأفعال المتصرفة. أنواع ما في النحو - حياتكَ. المواضيع التي يدرسها علم النحو
يقوم علم النحو بدراسة تأليف الجملة، حيث يقدم جميع الأساليب والضوابط التي ترتبط بها الجملة، والأصول العامة للجملة، كما أنّه يقوم بدراسة الظواهر التي تكتسبها الجملة نتيجة موقعها في سياق الكلام، ويبحث أيضاً في المعاني النحوية، ومنها: الابتداء، والفاعلية، والمفعولية، وكذلك يقوم بالبحث في الأحكام النحوية مثل: التقديم، والتأخير، والإعراب، والبناء، والذكر، والحذف، وبالتالي فإنّ علم النحو يختص بدراسة الإعراب وتكوين الجملة.
ما هو التمييز في النحو
[٣]
واضع علم النحو
يُعدّ أبو الأسود الدؤلي ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل أول من وضع قواعد النحو، وأنهج سبله، ووضع قياسه، وفتح بابه، وهو رجل بصري من أصحاب الرأي العلوي، حيث وضع باب الفاعل، والمفعول به، وحروف الجر، والمضاف، والرفع، والنصب، والجر؛ وذلك بسبب وقوع الناس في اللحن والخطأ في قواعد اللغة العربية. [٤]
واضع علم الصرف
اشتهر بين الباحثين أنّ أبا مسلم معاذ الهرّاء هو واضع علم الصرف، حيث كانت جميع المسائل المتعلقة بهذا العلم تُدرس من قبله، وهو أول شخص اختص بالبحث والتأليف في مسائل الصرف، وأكثر من التمارين المتعلقة بالصرف، وتتبع العلماء أثره، ويُذكر أنّه جعل مسائل الصرف مستقلة عن فروع اللغة العربية الأخرى، لذلك عُرف على أنّه واضع هذا العلم. [٥]
المراجع
↑ محمد علي السراج، اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب النحو والصرف والبلاغة والعروض واللغة والمثل ، صفحة 11، جزء الجزء الأول. بتصرّف. ما هو علم النحو. ↑ احمد الحملاوي، شذى العرف في فن الصرف ، صفحة 11. بتصرّف. ↑ عبد الهادي الفضلي (1980)، مختصر النحو (الطبعة الطبعة: السابعة)، جدة: دار الشروق ، صفحة 5-7. بتصرّف. ↑ محمد بن سلام الجمحي (2001)، طبقات فحول الشعراء ، بيروت: دار الكتب العلمية ، صفحة 29.
بتصرّف. ↑ أبو الهمام البرقاوي، "تلخيصُ كتاب [دروس التصريف للشيخ العلامة: محمد محيي الدين عبد الحميد"]، ، اطّلع عليه بتاريخ 11-4-2018. بتصرّف.